السيد نصر الله: المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت
التاريخ: 17-02-2014
السيد نصر الله: المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت اعتبر الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله أن الكيان الإسرائيلي، هو "عدو وخطر على لبنان وعلى أمنه وسيادته ونفطه ومياهه"، مؤكدا أن المقاومة تحافظ على جهوزيتها العالية في كل وقت للتصدي لأي عدوان إسرائيلي
السيد نصر الله: المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت
اعتبر الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله أن الكيان الإسرائيلي، هو "عدو وخطر على لبنان وعلى أمنه وسيادته ونفطه ومياهه"، مؤكدا أن المقاومة تحافظ على جهوزيتها العالية في كل وقت للتصدي لأي عدوان إسرائيلي. وفي كلمته مساء اليوم الأحد في ذكرى الشهداء القادة، أشار السيد نصر الله إلى الخطر الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة برمتها، مؤكدا أنه "لولا المقاومة لبقيت إسرائيل في لبنان ولتأكد الجميع أنها تريد الهيمنة والسيطرة ولا تريد خيرا للبلد ولطوائفه".
وأضاف السيد نصر الله بالقول؛ "لولا انطلاق المقاومة والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقاومون مع الاحتلال لما خرجت إسرائيل إلى الشريط الحدودي"، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تسعى مع الإدارة الصهيونية إلى تصفية القضية الفلسطينية لأن كل دولة مشغولة بحالها.
وقال السيد نصر الله؛ إن "الإسرائيلي يعتبر الوضع فرصة له للهجوم على المقاومة في لبنان والضغط عليها وقد يتم استغلال بعض الفرص لبعض الأعمال العدوانية، مؤكدا أنه "اليوم في ذكرى الشهداء القادة أقول إن العدو يعرف أنه لا يخيفنا ولا يمكنه أن يمسّ بعزمنا، ويعرف أن المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت"
وفي جانب آخر من حديثه أشار نصر الله، إلى أن "ما يجري في سوريا من قتال بين داعش وجبهة النصرة مشهد يجب التأمل فيه.. المرصد السوري يتحدث عن أكثر من 2000 قتيل وعشرات العمليات الانتحارية ضد بعضهم وسيارات مفخخة أرسلوها إلى بلدات بكاملها ولم يرحموا أحدا"، مؤكدا أن "الإرهاب التكفيري موجود في كل منطقة ويتشكل من مجموعات مسلحة في كل دول المنطقة وهذه التيارات تنتهج منطقا الغائيا اقصائيا".
وأضاف السيد نصر الله "في الجزائر الجماعات المسلحة فيها ماذا فعلت في الشعب وقتل أمراء بعضها البعض؟"، "لنرى تجربة أفغانستان، الفصائل الأفغانية قاتلت أقوى جيش هو السوفيتي، ثم عند خروجه فبعض الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري دخلت في صراع فيما بينها وما قتلته من بعضها لم يفعله الجيش السوفيتي".
السيد حسن نصر الله شدد على أن لبنان هو هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها، وعلى أن هذه الجماعات كانت ستأتي إلى لبنان، واعتبر أن عقيديتهم هي من دعتهم للمجيء إلى لبنان.
وحول تدخل حزب الله في سوريا، قال الأمين العام لحزب الله "جرى نقاش في لبنان على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية، البعض قال ما كانت هذه الأعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سوريا، ومن يومها مشوا في هذا المنطق التبريري للعمليات وهذا المنطق سيبقى ولو أصبحنا في حكومة واحدة"، وهنا تساءل الأمين العام "قبل أن نذهب إلى سوريا الم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحيين والجيش؟، هذه الأمور قبل الأحداث في سوريا".
ولفت إلى "المعطيات الجديدة نجد أن أغلبية الدول التي مولت وسهّلت وشجعت وأوصلت المقاتلين الأجانب إلى سوريا، بدأت تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الأمنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم إلى الدول وما سيشكلون خطرا على هذه الدول"، مشيراً إلى أن عدداً من الدول أصدرت قوانين تحظر على أبنائها السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال مثلا تونس.
وسأل اللبنانيين "لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا وأكلنا وحياتنا ومصيرنا مرتبط بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ إجراءات وحرب استباقية وسموها ما تريدون؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية سوى النأي بالنفس أي دس الرأس في التراب".
وتابع السيد حسن "اسأل المسيحيين قبل المسلمين ترون ما يجري في سوريا أين كنائسكم وراهباتكم ومطارنتكم؟ إذا تسنت لهذه الجماعات السيطرة على كل المناطق الحدودية، اسأل البعض ماذا فعلتم حتى الآن؟"، "اسأل المسلمين أيضا أليس وضعهم نفس الشيء؟ وما هو وضع الدروز في السويداء؟ إذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سيكون هناك مستقبل لتيار المستقبل في لبنان؟ هل سيكون هناك مستقبل للتوجهات غير هذا التوجه في لبنان؟".
وأكد أن الخطر التكفيري يتهدد اللبنانيين جميعا، ولذلك في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في أكثر من بلد عربي وذهب ضحيتها عشرات الآلاف بل مئات الآلاف، نحن معنيون بالمواجهة.
وهنا ودعا الناس إلى أن يكون لديهم الناس قناعة "إننا بهذه المعركة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعركة من عقول وإمكانات واستعداد على المستوى الرسمي والمقاومة والشعبي هو موجود لكن المسألة تحتاج إلى وقت، هذه المعركة مصيرية وافقها أفق انتصار".
وأكد ضرورة العمل على منع تحقيق أي من أهداف العمل التكفيري"ومن أهدافهم القتال الطائفي، الآن خطابهم في سوريا ولبنان كله طائفي وهم يريدون فتنة، ويريدون أن نندفع كشيعة عندما تفجر نساؤنا وأطفالنا برد فعل وهذا لم يحصل ولن يحصل، أي رد فعل يخدم الرد الطائفي يخدم هؤلاء التكفيريين، والحفاظ على دماء شهدائنا بالصبر والتحمل وعدم الاندفاع إلى أي فتنة"، مشيداً بالجيش اللبناني ومخابراته وانجازاتهم وخصوصا الانجازات الأخيرة.
وحول تشكيل الحكومة اللبنانية، رفض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التسمية بأنها حكومة جامعة، كونها لا تضم جهات وازنة على الساحة اللبنانية، كانت ممثلة في الحكومة السابقة، واعتبر أنها حكومة "مصلحة وطنية" وقال إنها حكومة تسوية.
وشدد السيد نصر الله أن الحزب في خطابه كان دائما يتحدث عن الشراكة، ولم يقل في يوم من الأيام انه يرفض تشكيل حكومة يشارك فيها تيار المستقبل أو القوات أو احد من 14 آذار، "لم نقل يوما أننا نرفض أن يتمثل هؤلاء بالحكومة، لم نقل يوما إننا لا نجلس على طاولة الحكومة أو الحوار مع 14 آذار بل كنا دائما نقول إننا نريد حكومة وحدة وطنية وإننا نريد الحوار ولكن هذا لا يعني أن يفرض احد رأيه على الآخر".
وأكد أن من عطل تشكيل الحكومة لـ 10 أشهر "ليس الحقائب أو المداورة بل من كان يرفض تشكيل حكومة سياسية ودعا إلى تشكيل حكومة حيادية ودعا إلى عزل حزب الله من أي حكومة سياسية".
وأعلن الأمين العام لحزب الله أن من فتح باب هذا الانجاز الوطني هو حركة أمل وحزب الله، وقال "نحن وضعنا قوي ولسنا ضعاف، وظرفنا السياسي الداخلي والإقليمي والدولي أفضل من أي وقت بالسنين الثلاث التي مضت، ولكن الوقت ضيق بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، كما أن تشكيل حكومة حيادية سيؤدي إلى مشكل، وبالتشاور بين حزب الله وأمل تنازلنا عن احد الوزراء الشيعة والضمانات التي نرجوها يمكن الحصول عليها بشكل آخر، ونحن من فتحنا الباب وقوبلنا في لحظة إقليمية ودولية بالقبول وهذا شيء يجب أن يكون مدعاة للايجابية، المشكلة الأساسية حلت وبقيت المداورة".
وأعلن السيد نصر الله أن الحزب ذاهب إلى الحكومة ليس بنية عداوات أو خصومات، وأمل بالذهاب إلى حكومة تلاقي وتفاهم وحوار ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدة الخطاب السياسي والإعلامي في البلد، وأكد أن هذا الأمر من مصلحة الجميع.
وقال إن "الحكومة كما أعلن رئيسها أن أولوياتها تحقيق الاستحقاقات الدستورية وأهمها الاستحقاق الرئاسي ويجب أن نتعاون جميعا لإجرائه وهذا التشكيل يجب أن يدفع الجميع للذهاب وانتخاب رئيس وهذا يشجع أن لا يذهب احد إلى الفراغ بالاستحقاق الرئاسي، ثم نأمل على الحكومة التصدي لكل أنواع الإرهاب ويكون هذا الملف جديا وحقيقيا، ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية".
وتوجه السيد نصر الله إلى الشرفاء في منطقتنا بالقول "إذا أردتم أن تضيع الفرص على إسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة إلى فتنة أوقفوا الحرب على سوريا واخرجوا المقاتلين من سوريا، وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والأمة".
كما وجه السيد نصر الله تحية كبيرة "تحية إجلال وتقدير للشعب البحريني المظلوم بعد 3 سنوات من انطلاق حركته السلمية الراقية ومواصلته لهذه الحركة رغم القمع والتشويه والاعتقالات من قبل حكومة مفروضة عليه".
المصدر: موقع قناة العالم
احدث الاخبار
الأركان الإيرانية: إذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو
الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية