السيد نصرالله: ندفع ثمن تمسكنا بالمقاومة وانتصاراتنا على "إسرائيل"
التاريخ: 21-12-2013
السيد نصرالله: ندفع ثمن تمسكنا بالمقاومة وانتصاراتنا على "إسرائيل" قال أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله أن الشهيد القائد حسان اللقيس كان احد الأدمغة والعقول اللامعة التي استهدفها العدو الإسرائيلي، معتبرا أننا في وضعية دفع الثمن منذ سنوات لأننا ندفع ثمن انتصاراتنا على العدو الإسرائيلي والتزامنا بالمقاومة وبقائنا في موقع المقاومة وجهوزيتنا التي تردع العدو
السيد نصرالله: ندفع ثمن تمسكنا بالمقاومة وانتصاراتنا على "إسرائيل"
قال أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله أن الشهيد القائد حسان اللقيس كان احد الأدمغة والعقول اللامعة التي استهدفها العدو الإسرائيلي، معتبرا أننا في وضعية دفع الثمن منذ سنوات لأننا ندفع ثمن انتصاراتنا على العدو الإسرائيلي والتزامنا بالمقاومة وبقائنا في موقع المقاومة وجهوزيتنا التي تردع العدو.
وقال نصر الله في كلمته يوم الجمعة في الاحتفال التأبيني الذي يقيمه حزب الله للشهيد القائد الحاج حسان اللقيس في بيروت "نحن ندفع ثمن انتصارنا التاريخي على العدو الإسرائيلي حيث إن هذا العدو في العام 2000 خرج مهزوما مدحورا والبعض في هذا العالم يريد أن يكون هذا التاريخ منسي".
وأضاف السيد نصر الله: انتصار العام 2000 أعاد الأمل للأمة وفتح باب الانتصار في فلسطين المحتلة وأوصلنا إلى انتصار تموز 2006 وما تبعه من نتائج على مستوى المنطقة والعالم، متسائلا "هل يتصور احد أن من يلحق الهزيمة بكل هؤلاء المستكبرين أن يقفوا ويصفقوا له؟ أم أنهم سيأتون لقتلك واغتيالك؟.
وأشار أمين عام حزب الله أن هناك أثمان أخرى تدفعها المقاومة في إطار مواجهتها مع العدو وانتصارها عليه لأن هناك أناس على مستوى العالم والمنطقة طالما نظّروا لثقافة الهزيمة.
كما أعلن السيد نصرالله أن "هناك لبنانيون وسوريون وفلسطينيون كانوا شركاء انتصار عام 2000 الذي أطلق الانتفاضة في فلسطين، وصولاً إلى انتصار 2006 الذي اسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومشروع المحافظين الجدد على مستوى المنطقة، وطبيعي جداً أن يأتي العدو لقتالك وللثأر منك، ونحن لا ندّعي أن انتصارات المقاومة لنا وحدنا، وإنما كلنا جزء أساسي منها".
الأنباء عن أعداد شهداء حزب الله في سوريا كذب مستمر
وشدد السيد نصر الله على وجود حرب شرسة ضد المقاومة إعلامية وسياسية لتشويه صورتها مشيرا إلى "الكم الهائل من الأضاليل والأكاذيب في وسائل الإعلام للمس بمعنوياتنا ومعنويات جمهورنا".
وأكد السيد نصر الله أن الأنباء عن أعداد شهداء حزب الله الذين يسقطون في سوريا كذب مستمر وهو حزب من الحرب النفسية قائلا" الكذب المستمر اليوم حول أعداد الشهداء لحزب الله في سوريا، فلو حقيقة يسقط لحزب الله هذا الكم الهائل من الشهداء فكان انتهى، لكن هؤلاء يعرفون أنهم يكذبون وهذا دورهم المعطى لهم في الحرب ضد حزب الله".
وأشار سيد المقاومة إلى أن "الحديث عن 1000 شهيد غير دقيق، ونحن لسنا مضطرين للتوضيح لأحد، وهذا شيء مسيء جداً، الحديث عن العرض ليس مسموحاً لأن من يسيء إلى الشهداء يسيء إلى عرضنا، لأن الشهداء هم عرضنا".
وأضاف السيد نصر الله أن "هؤلاء يكذبون بهدف المس في إرادة وعزيمة المقاومة وجمهورها، هذه الحرب الشعواء على المقاومة ليس لها علاقة بالحكومة أو قانون الانتخاب إنما هو أعمق بكثير وله علاقة بالمقاومة وتسقيطها".
واعتبر أن بعض هذا الفريق في لبنان والعالم العربي طالما حارب المقاومة وعمل لتسقيطها، لذلك نحن نعتبر أن هذه الأثمان هي جزء من المعركة.
وتابع "نحن في الإعلام ليس من واجبنا إعلان كيفية الشهادة وتفاصيلها وإنما نكشف ذلك لأهل الشهيد لان هذا حقهم علينا ولذلك ليس بالضرورة من يستشهد أن يكون سقط في سوريا" ، مؤكدا أن إرادة وعزيمة عوائل الشهداء وجمهور المقاومة عالية جدا ، "اذهبوا إلى عوائل الشهداء واسمعوا منهم كلمة واحدة اللهم تقبل منا هذا القربان فهذا منطق هوائل الشهداء".
ولفت السيد نصر الله إلى أننا لم نصل بعد إلى مرحلة أن نخرج ونعلن حالة التعبئة العامة حتى الآن والتطورات والظروف لا تظهر أننا سنحتاج إلى ذلك في المستقبل، محذرا أن " لا احد يظن أن اغتيال الشهيد حسان اللقيس مر مرور الكرام وانه تم الاغتيال وانتهى الأمر فهو مخطئ، هناك حساب قديم والحساب سيبقى مفتوحا والقتلة سيعاقبون عاجلا أم آجلا فالحساب مفتوح والقصاص آت والقتلة لن يأمنوا في أي مكان في العالم ، سنقتص من القتلة الحقيقيين وليس من أبناء عم هؤلاء".
وتابع السيد "فيلتمان أعلن في السابق عن دفع 500 مليون دولار من أجل تشويه صورة حزب الله، وإبعاد الشباب عن الانتماء لحزب الله، والأحداث في سورية جزء من هذا التشويش، وهناك كذب على مدار الساعة، وإذا كان يسقط لنا 200 شهيد كل يوم، لكان انتهى حزب الله، وهؤلاء يعرفون أنهم يكذبون ويتعمدون الكذب، وهذا جزء من الحملة الإعلامية الموكلة إليهم، لأنه المطلوب المس بالكرامات والمعنويات، وإذا قتل أو استشهد شخص هل يستطيع أحد أن يخفيه في لبنان هذا البلد الصغير؟"
وجودنا في سوريا هو معركة وجود للبنان وسوريا وفلسطين
وتوجه السيد إلى من "يعتبرون أن كل ما يحصل في لبنان ، من تعطيل تشكيل الحكومة ومن غرق نفق طريق المطار وكل المشاكل في البلد سببه قتال حزب الله في سورية"، قائلاً "هذا دجل، ومن يقول إن كل شيء يحلّ عند عودة حزب الله من سورية، الواضح أن الهدف من هذا الموضوع إيجاد حالة لدى حزب الله، ولكن أقول إن هذا هدف خائب لأنه لا فائدة منه، وانتم تصرفون أموالا بدون نتيجة". وتابع السيد "عندما قاتلنا إسرائيل اتهمونا بالإرهاب وضغطوا علينا ولم يهمنا، والآن لا أحد يستطيع التأثير علينا في موضوع سورية، لأن المعركة في سورية هي معركة وجود ليس فقط لحزب الله أو للبنان، بل لسورية ولبنان وفلسطين".
إضافة إلى ذلك، لفت سيد المقاومة إلى أن "هذا التكفير لا يستهدف فقط الأقليات، الم تسمعوا بقتال جبهة النصرة وداعش؟ وهم ينتمون إلى جبهة واحدة، وهم ينهبون بعضهم البعض ويسبون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض، وأنا أتحدث عن من ينتمي إلى فكر واحد ومشروع واحد، ونحن لسنا بحاجة إلى دليل فكل شيء مصور على التلفزيونات". وأوضح السيد، قائلاً "في عدرا قتلوا علويين ومسيحيين لكنهم قتلوا سنة، وجزء كبير من الجيش السوري الذي يقاتل هو من الطائفة السنية، والمعركة ليست طائفية، بل معركة تكفيرية ضد كل من يختلف معهم".
وفي السياق نفسه قال السيد "حين يتعلق الموضوع بقضية امة ومقدسات لا ننظر إلى المواضيع الصغيرة تشكيل حكومة وغيرها، ونحن جاهزون لمناقشة الموضوع، ونحن نقبل طرح الرئيس نبيه بري في مناقشة تدخلنا في سوريا".
الشهيد اللقيس كان من العقول اللامعة في المقاومة
وفي معرض حديثه عن شخص الشهيد اللقيس، توجه السيد نصر الله إلى عائلة الشهيد القائد حسان اللقيس بمشاعر المواساة وبالتبريك بشهادته المباركة، مؤكدا أن الشهيد أفنى حياته في هذه المقاومة هذا الشهيد المخلص المحب والمبدع كأحد العقول اللامعة والمميزة في هذه المقاومة.
وقال السيد نصرالله: "لا نستطيع التحدث عن انجازات أمثال الشهيد حسان لأننا لا نزال في قلب المعركة ولان هذا يرتبط في واقع المقاومة وهذا جزء من التضحية للشهداء ولعوائلهم" ، مشيرا إلى أن أمثال الشهيد حسان اللقيس تجعل هويتهم مجهولة إلا لدائرة ضيقة جدا وذلك لطبيعة وحساسية عملهم ولذلك هم مجهولون قبل شهادتهم.
وأضاف: "عند الشهادة يرى الناس صور أمثال هذا الشهيد ولكن بعد شهادتهم لا نستطيع أن نعرفهم للناس إلا باختصار شديد وذلك لان انجازاتهم وتفاصيل عملهم ممزوج وفاني بهذه المقاومة".
وأشار إلى أن في عملية الاغتيال كان الاتهام للعدو الإسرائيلي لان الشهيد كان سبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل هذا العدو بالإضافة إلى تعاطي العدو مع هذا الاغتيال.
وأكد أن اغتيال حسان اللقيس ليس حادثة عابرة ، هناك حساب قديم، وإذا الإسرائيلي يظن أن موضوع التوقيت وأن حزب الله مضغوط، أقول للإسرائيلي انتم مخطؤون، والقتلة سيحاسبون عاجلاً أم آجلاً، ودماء شهدائنا لن تذهب هدراً"، مؤكداً أن "الذين قتلوا إخواننا لن يأمنوا في أي مكان في العالم، والقصاص آت، وعندما يكون هناك إرادة وشجاعة مطلوبة يأتي الزمان الذي نحدده نحن، ونحن أولياء دم نقتص من القتلة الحقيقيين".
علينا حماية الجيش اللبناني لأنه يحظى بالإجماع الوطني
وفي موضوع الاعتداءات الأخيرة التي حصلت على الجيش اللبناني، قال السيد نصر الله أنها "خطيرة جدا" وتحتاج "لوقفة من جميع اللبنانيين" وعلينا حماية المؤسسة العسكرية لأنها بقية الدولة، داعيا إلى حماية المؤسسة العسكرية لأنها الوحيدة التي تحظى بالإجماع الوطني .
واقترح السيد نصر الله انه "من الآن فصاعدا من كان لديه ملاحظة على أداء الجيش أن يرسل وفدا إلى قيادة الجيش ويبلغها ملاحظاته للمحافظ على مصداقية وكرامة الجيش".
خلاص لبنان هو تشكيل حكومة وحدة
أما بالنسبة لموضوع تشكيل الحكومة، أكد السيد نصر الله على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، معتبرا أن الدعوة لحكومة حياد خداعا لأنه لا يوجد حياديون في لبنان وقال: إن خلاص لبنان في هذه المرحلة الخطيرة هو تشكيل حكومة وحدة وليس الهروب إلى حكومة حيادية.
ورأى "أن لا احد في لبنان يريد الفراغ في الرئاسة اللبنانية"، لافتا إلى أن السيادة الحقيقة هي اختيار رئيس دون ضغوط خارجية وقال "نرفض الفراغ بشكل قاطع وبديل الفراغ هو تشكيل حكومة المصلحة الوطنية، الحكومة الجامعة التي لا تقصي احداً، والشجاع من يشكل حكومة جامعة ويتحدى الدول الإقليمية ويضع السعودية عند حدها، وهذه هي الرجولة وليس الهروب إلى حكومة حيادية.
وقال السيد نصر الله: إن معركة السيادة ليست شعارات بل السيادة الحقيقية أن ننتخب رئيس جمهورية دون أن نتلقى أي كلمة سر من أي احد في الخارج سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مؤكدا أن انتخاب الرئاسة بإرادة اللبنانيين هو تأسيس لحياة سياسية جديدة في البلاد.
هل بيان طرابلس إعلان حرب من فريق 14اذار؟
وفي تفاصيل الشأن اللبناني، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنه "في الآونة الأخيرة هناك تصعيد غير مسبوق في لهجة فريق 14 آذار، وما أعلن عنه في بيان طرابلس جديد وفيه توجه خطر، ولن أناقش المضمون لأنه فارغ، وفيه اتهامات موجهة لنا ضمن حشد من شخصيات 14 آذار، بأننا تكفيريون ومفجرون وقتلة".
وتابع السيد نصرالله أن المقصود من ذلك فرضيتان: "الأولى تصوركم أنكم لن تشاركونا أي حكومة أو أي طاولة حوار بعد الآن، وهي صيغة الغائية، والمقصود من هذا الخطاب إعلان حرب، وأنا أتواضع بالشخصي ولكن لا أتواضع عن المقاومة وجمهور المقاومة، وإن كان القرار اقساءهم وتحليل دمهم باعتبارهم قتلة وغلاة وتفجيريين دعونا نفهم الموضوع، دعونا نفهم إن كانت وثيقة طرابلس إعلان حرب، ونحن ليس لدينا الوقت لكم، وعدونا إسرائيل".
وأضاف نصرالله "أما الفرضية الثانية، فهي الهجوم على حزب الله لإضعافه، وأخذ منه ما يريد، ولكن يجب أن يحترموا جمهورهم إن اتهمونا بالقتل وغيره لماذا يجلسوا معنا ويحاورونا، ويجب ترك مكان للصلحة إلا إذا وصلنا إلى مكان لا يوجد فيه صلح، وهنا نصنع بأنفسنا ما يحدث في بعض الدول العربية، أما إذا كان هناك مكان للعودة وتشكيل الحكومة وغيرها فلنترك خط العودة احتراما لكراماتنا".
المصدر: موقع قناة العالم
احدث الاخبار
الأركان الإيرانية: إذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو
الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية
