Skip to main content

الطائرة الإيرانية بلا طيار "شاهين"... عين ثاقبة ترصد النقاط العمياء

التاريخ: 19-10-2013

الطائرة الإيرانية بلا طيار "شاهين"... عين ثاقبة ترصد النقاط العمياء

الطائرة الإيرانية بلا طيار "شاهين"

الطائرة الايرانية بلا طيار

الطائرة الإيرانية بلا طيار "شاهين"... عين ثاقبة ترصد النقاط العمياء

حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدما مذهلا في جميع مناحي الصناعات الدفاعية ومن ضمنها الطائرات من دون طيار.

وفي فترة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي استخدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجيلين "مهاجر 1" و"مهاجر 2" من الطائرات بلا طيار ومهمتها الأساسية الاستطلاع والتصوير للمناطق المحددة من قبل القادة العسكريين.

ومن ثم تم تصنيع الجيل الثالث من طراز "مهاجر 3" المصممة للمراقبة الجوية واستطلاع الأهداف المطلوبة على مسافة 100 كم في مختلف الظروف الجوية.

وجاء الدور لصنع الجيل الرابع من طائرات "مهاجر" من دون طيار القادرة على الطيران بسرعة نحو 200 كم في الساعة وسقف تحليق يبلغ 15 ألف قدم (نحو 4500 متر) ما يساعد على تغطية مساحة أوسع مقارنة مع "مهاجر 2" و"مهاجر 3" اللتين يصل سقف تحليقهما إلى 11 ألف قدم.

وتعتبر الطائرة من دون طيار "شاهين" أنموذجا مطورا من الجيل الرابع لطائرة "مهاجر"، وهي بوزنها البالغ نحو 230 كغم الأثقل وزنا من بين الطائرات من دون طيار التي تمتلكها القوة البرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وبإمكان هذه الطائرة التحليق إلى عمق 150 كم وتنفيذ العمليات ومن ثم العودة إلى مكانها أو التحليق لمسافة 300 كم والهبوط في القاعدة التالية.

وفي ضوء المهمة الأساسية للطائرة "شاهين" في مجال الاستطلاع وجمع المعلومات فقد تم تركيب كاميرا تحت المقدمة هي بمثابة عين ثاقبة بإمكانها تكبير الصورة بمقدار 28 مرة وتغطية النقاط العمياء ما يساعدها على انجاز مهمتها بصورة مميزة.

ومنظومة إرسال الصور من قبل هذه الطائرة من دون طيار هي كالنماذج الأخرى للطائرات الإيرانية الموجهة من حيث القدرة على إرسال الصور آنيا "اون لاين" وبإمكانها تزويد القادة العسكريين بالمعلومات والصورة اللازمة عن المناطق المطلوب استطلاعها في اقل فترة زمنية ممكنة.

ومن منطلق انه قد لا يكون من الصواب حفظ المعلومات على الطائرات من دون طيار، فإنه لا يجري عادة حفظ المعلومات على الطائرات من دون طيار الإيرانية (رغم إمكانية توفير ذلك) بل يتم إرسال المعلومات بصورة مباشرة إلى المحطات الأرضية.

ورغم أن المهمة الأساسية للطائرة "شاهين" تم تعريفها في مجال الاستطلاع إلا أنها مجهزة بأسلحة مثل القنابل لذا يمكن استخدامها في مواجهة بعض الأهداف وهو ما تم اختباره وتقييمه في بعض المناورات التي جرت في البلاد.

ونظرا لمدى تحليق هذه الطائرة التي تخرج تماما من نطاق الرؤية للمتحكم بها في المحطة الأرضية، لذا فإن إمكانية توجيهها من قبله تتم بصورتين؛ شبه آلية وآلية بالكامل.

في الحالة شبه الآلية، يعطي المتحكم بالطائرة في المحطة الأرضية معلومات التحليق التي تعرض على شاشة المحطة، ومن ثم يقوم بالتحكم بالطائرة وتوجيهها بما يتناسب مع المهمة المكلف بها.

أما في الحالة الآلية الكاملة، تكون الإحداثيات الجغرافية معرفة مسبقا والمعلومات المتعلقة بمسار التحليق مخزّنة من قبل المتحكم بالطائرة في المحطة الأرضية وبإمكان الطائرة بواسطة استخدام منظومة "جي بي اس" وقياس الارتفاع قطع المسافات المحددة سلفا. وبطبيعة الحال يمكن للمتحكم بالطائرة في مسار التحليق إجراء التصحيحات المطلوبة من قبل قائد العمليات.

وهنالك طريقان فيما يتعلق بهبوط الطائرة من دون طيار "شاهين"، احدهما عن طريق المظلة والثاني بواسطة عربة الهبوط.

المصدر: وكالة أنباء فارس

احدث الاخبار

الاكثر قراءة