Skip to main content

السيد نصر الله: نصف العالم مع المقاومة/ انتخابات إيران عرس ديمقراطي استثنائي

التاريخ: 16-06-2013

السيد نصر الله: نصف العالم مع المقاومة/ انتخابات إيران عرس ديمقراطي استثنائي

  أكد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله أن المقاومة حققت للبنان الانتصارات وحفظته، ونصف العالم مع المقاومة، معتبرا أن الانتخابات في إيران عرس ديمقراطي استثنائي لا مثيل له في العالم

 السيد نصر الله..

أكد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله أن المقاومة حققت للبنان الانتصارات وحفظته، ونصف العالم مع المقاومة، معتبرا أن الانتخابات في إيران عرس ديمقراطي استثنائي لا مثيل له في العالم.

وأشار السيد نصر الله في حديث له عبر شاشة خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله بمناسبة "يوم الجريح" الجمعة " أشار إلى أن هناك آلة إعلامية ضخمة تحاول أن تشوه صورة وتاريخ المقاومة.

وأضاف "نحن جزء أساسي من هذا البلد ومن هذه الأرض ومن هذا الوطن ونحن جزء من مكونات الشعب اللبناني الكريم والعزيز الذي قدم التضحيات الكبيرة"، وتابع "نحن قدمنا تضحيات من أنفسنا وفلذات أكبادنا ولا نمنّ على احد في ذلك وهذا كان لأجل ديننا وآخرتنا ووطننا ومقدساتنا".

وأوضح السيد نصر الله نحن لبنانيون من مئات وآلاف السنين وليس لدينا أية بيوت أو مشاريع أو أموال خارج لبنان فنحن ولدنا هنا وكبرنا هنا وعشنا هنا وسندفن هنا ولن يقتلعنا أحد من هنا"، وذكّر أن "أحد أقوى الجيوش في التاريخ تحطم عند أيدي مقاتلينا في بنت جبيل ومارون الرأس فمن هم هؤلاء التافهون الذين يتحدثون عن إمكانية اقتلاعنا من هذه الأرض ومن هذا الوطن"، وتابع "نحن دفعنا في هذا البلد الأثمان الباهظة من أجل عزته وكرامته وسنبقى حاضرين لندفع لاجله الغالي والنفيس".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "هذه المقاومة ملكت الرؤية الواضحة منذ البداية لمخاطر السكوت عن الإسرائيلي وعن الوجود عن متعددي الجنسيات في الثمانينات من القرن الماضي وان هذه المقاومة رغم التخاذل العربي والإقليمي باستثناء سوريا وإيران ومع تواطؤ بعض الداخل في لبنان هذه المقاومة التي قدم من اجلها هؤلاء الجرحى جرحاهم هي التي حققت الانتصارات للبنان وحفظته"، وشدد على انه "إن كان يوجد شيء في البلد من دولة إلى مياه ونفط وارض فهو بفضل المقاومة وكل فصائل المقاومة دون استثناء وبفضل تضحيات الشهداء والجرحى الذين نحتفل بتضحياتهم اليوم"، وأكد أن "المقاومة هي التي أسقطت كل هذه المشاريع وأنقذت لبنان".

وحول التدخل الميداني في سوريا، قال السيد نصر الله "نحن اتخذنا قراراً ولو متأخراً أن ندخل ميدانياً لمواجهة المشروع القائم في سوريا؛ فمنذ بداية المشروع القائم في سوريا بدأ يتشكل لنا رؤية ووضوح عنه وتداعياته على لبنان والمنطقة وفلسطين وسوريا وعلى المسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة وكل الناس"، ولفت إلى أن "الموضوع ليس فقط موضوع أخلاقي إنما ينطلق من رؤية ونظرة على الدول والكيانات ونحن إن وجدنا في موقع فنحن ندافع عن هذه الدولة وعن هذه الأرض وعن هذا الكيان اللبناني".

وأكد السيد نصر الله أن "قصة شعب ونظام في سوريا انتهت منذ زمن فهناك من لا يأبه لسقوط الناس والأرواح وفقط يريدون إسقاط النظام في سوريا وكأن البديل هو نظام، بينما البديل في سوريا هو الفوضى وهناك انقسام فجزء من الشعب مع النظام ونحن مع هذا الجزء والجزء الآخر نحن معه بالإصلاح وليس بتدمير سوريا"، وأضاف "نحن مع من يطالب بالإصلاح في سوريا سواء من النظام أو المعارضة ولسنا مع من يدمر سوريا"، وتابع أن "الكلام عن بدء تسليح المعارضة في سوريا كذب فالتسليح في سوريا يسير منذ زمن".

وأكد السيد نصر الله "نحن آخر المتدخلين في سوريا وسبقنا إلى هناك تيار المستقبل وتيارات كثيرة لا نريد أن نسميها الآن"، ورأى انه "لو نحن تدخلنا في سوريا مع المعارضة فإن تدخلنا بهذه الطريقة سيكون تدخلنا مباركا وزكيا وكريما وأصبحنا حزب الله الحقيقي ولانتشرت راياتنا في كثير من الدول العربية"، وأوضح أن "الجيش العربي السوري يقاتل على مختلف الأراضي السورية ونحن نقوم بجزء من المسؤولية في مواجهة هذا المشروع الكوني الأميركي-الإسرائيلي-التكفيري الذي يريد إسقاط المنطقة وليس فقط سوريا".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "مشاركة حزب الله في سوريا كانت مجدية ونحن لم نختبئ وراء إصبعنا وأعلنا ذلك بكل صراحة فنحن لا نرسل شبابنا إلى سوريا ونقول إننا نوزع بطانيات وحليب وإذا قتلوا ندفنهم في سوريا ونسكت أهلهم في لبنان"، وأضاف "لنا الفخر أننا منذ البداية على لائحة الإرهاب الأميركية، بينما الأوروبيون منذ زمن يطرحون إدراجنا على لائحة الإرهاب"، وتابع "لكن لا نعلم إن الدول العربية لديها لائحة إرهاب"، وأكد انه "لا يوجد أي منتسبين لحزب الله في دول الخليج [الفارسي] واصلا هل تصدقون أن المنتسبين لحزب الله يعطوا إقامات في دول الخليج [الفارسي] فنحن ليس لدينا مشاريع في دول الخليج [الفارسي] ولكننا مستعدون لتحمل جميع تبعات القرار الذي أخذناه".

وفيما أكد السيد نصر الله أن "الخلاف في سوريا والمنطقة ليس بين مذهبين، بل بين مشروعين وأنا شخصياً سعيد بمواقف الشيعة المعارضين لموقفنا، ولكن دون شتائم فهذا يساعد على إثبات أن الصراع ليس سنياً شيعيا"، ولفت إلى أن "الخلاف في سوريا ليس بين مذهبين وليس بين السنة والشيعة وأخذه إلى المذهبية ينم عن ضعف"، ودعا "لبذل كل جهد لمنع تحويل الصراع إلى صراع مذهبي لان بعض الفضائيات العربية تسعى إلى العمل على الفتنة من خلال التزوير والتضليل".

وأوضح السيد نصر الله "لن نغير موقفنا بالتضليل والقتل والترهيب وما بعد القصير بالنسبة لنا هو كما كان قبل القصير"، وأضاف أن "هناك عند المشروع الآخر إصرار على المواجهة أكثر وسنكون حيث يجب أن نكون وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل به للنهاية"، وأشار إلى أن "هناك من يتواصل معنا ويقدم مبادرات تحتاج نقاشا مع قيادة حزب الله ولدينا هامش للمناقشة حول كل شيء عن سوريا".

وفي الشأن اللبناني الداخلي، ندد السيد نصر الله "بالتدخل الأميركي لدفع الأمور في اتجاه معين وهذا غيض من فيض التدخل الأمني السافر في لبنان والمنطقة"، وأضاف "ليس لدينا جديد في صعيد الانتخابات"، ودعا "جميع الافرقاء في لبنان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي شكل من أشكال التوتر والصدام"، وحق "كل الموجودين على الأراضي اللبنانية من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين لضبط النفس لأقصى الحدود وخصوصا جمهور المقاومة في حالات الحزن والفرح وأي ممارسة في هذا الظرف قد يكون لها تداعيات".

وحول إطلاق الصواريخ على بعض قرى البقاع، حذّر السيد نصر الله أن "بعض وسائل الإعلام تطلق شائعات أن الصواريخ التي تسقط على منطقة بعلبك - الهرمل تأتي من بلدة عرسال البقاعية"، وأكد أن "الصواريخ التي سقطت على سرعين وبعلبك والهرمل لم يكن مصدرها عرسال بل الجماعات المسلحة في سوريا وسنجد حلا لهذا الموضوع إن شاء الله"، ونبه أن "هناك عملا إعلاميا يوميا ومخابراتيا يتم للإيقاع بين الشيعة والسنة في البقاع وهناك من يستغل الاختلاف السياسي مع الانتماء لمذهبين مختلفين مع أننا أبناء دين واحد".

وشدد السيد نصر الله على أن "نداء حزب الله هو لقطع الطريق على أي فتنة يعمل لها في المنطقة"، ولفت إلى أن "هناك مناخ ترهيب عبر إصدار فتاوى ترهيب وقتل وحتى نحر لمن لديهم مواقف مختلفة"، وأشار إلى أن "هناك مناطق في لبنان تعاقب بسبب توجهها السياسي وهناك علماء وصحافيون اعتدي عليهم من الطائفة السنية الكريمة بسبب موقفهم السياسي"، ورأى ان "الاعتداء الذي تعرض لهم الشيخ ماهر حمود ليس بسيطاً أبداً والله نجّاه"، وأضاف أن "هناك علماء وأناس هددوا ولم يتكلموا أيضا، ثم يأتون ويتحدثون عن الرأي الآخر"، وتابع "نحن نتعرض منذ 2005 إلى سيل يومي من الشتائم لمذهبنا وأفكارنا وأشخاصنا ولم نقم بأي رد".

وأكد السيد نصر الله على أن "فتاوى التكفير والقتل لن تغير موقفنا ومن يظن ذلك فهو واهم"، وأضاف "عندما نواجه بالشأن السوري وبأي شأن ونتكلم عن أي رؤية وأي موقف وتواجهنا بالشتم والتكفير فأنت تزيدنا قناعة أن خيارنا صحيح فنحن قاتلنا العدو الإسرائيلي وكل العالم كان معه إلا القلة القلائل وهذا لم يجعلنا نخاف ولا نتردد ولا نستسلم"، وتابع "اليوم موقفنا أفضل بكثير ونحن مع نصف العالم بينما في حرب تموز كان مع إيران وسوريا".

وحول ظاهرة إطلاق النار من قبل اللبنانيين، أشار السيد نصر الله إلى أن "ظاهرة إطلاق النار في الهواء ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وعند كل مناسبة"، واعتبر أن "نتيجة إطلاق النار في الهواء هي ترويع الناس وأحيانا هناك سقوط جرحى وضحايا وقتلى أو حرق ممتلكات الناس"، وأضاف "أرسلنا استفتاءات للمراجع في إيران والعراق وسألناهم عن حرمة إطلاق النار في الهواء وجواب المراجع جميعاً كان لا شك في حرمة هذا العمل"، وشدد على حرمة إطلاق النار في الهواء والحرمة مشددة أكثر إذا كان السلاح سلاح حزب الله والذخيرة ذخيرته"، وأمل على "الجميع الانتهاء جذريا من ظاهرة إطلاق النار في الهواء"، وتابع أن "الذي لا يستطيع أن يحمي ذخيرته فليتبرع بها للمقاومة فيكسب أجراً في الآخرة وفي الدنيا ندافع عنه".

وحول الحادثة التي وقعت أمام السفارة الإيرانية في بيروت، أكد السيد نصر الله أن "هذه الحادثة مرفوضة كليا والشاب الذي سقط قتل مظلوما وهذا الأمر خاضع للتحقيق ويجب أن لا يضيع حقه أبدا".

وحول الانتخابات الرئاسية في إيران، أمل السيد نصر الله أن "تعم هذه الأعراس الديمقراطية جميع بلداننا في العالمين العربي والإسلامي"، وبارك "للإمام السيد علي الخامنئي والشعب الإيراني على هذا العرس الديمقراطي"، وأضاف أن "الوليّ الفقيه الذي يتحدث الكثير عنه رغم أنهم لا يعرفون صلاحياته بحسب الدستور الإيراني، هذا الولي الفقيه ينزل ليصوّت في الانتخابات كأي مواطن إيراني آخر دون أي تمييز أو تفرقة وهذا الأمر غير موجود في الكثير من الدول".

وأكد السيد نصر الله أن "جراح الجرحى في المقاومة هي شهادة حيّة متواصلة لكل الأجيال الحاضرة والآتية"، وأضاف أن "هذه الشهادة هي شهادة على وقائع تاريخية وميدانية وعلى أحداث حصلت في الماضي المعاصر كثير من الأحياء عاصروها وعايشوها بينما الكثير من الشباب قد لا يعرف عنها شي"، لافتا إلى أن "هناك من يحاول اليوم إلى محو أو تغيير هذا التاريخ".

وقال السيد نصر الله إن "لكل جريح من جرحى المقاومة قصة بحد ذاتها يحكي عن حادث وهذه القصص الحكايات يجب أن تكتب وتتدون وان تتناقلها الأجيال"، وتابع أن "جراحكم أيها الجرحى تذكرنا ببطولات المجاهدين في تموز 1993 وفي نيسان 1996 وفي أيام التحرير وفي الانتصار الإلهي في تموز 2006 هذه الجراحات تحكي قصة شعب في لبنان وقصة محبيها واهلها".

وحول معنى ذكرى "يوم الجريح"، أوضح السيد نصر الله أن "يوم ولادة العباس(ع) اتخذ بحق يوم للجرحى والجريحات في المقاومة الإسلامية"، وتوجه بالتحية إلى "جميع الجرحى سواء الحاضرين أو الموجودين في المتشفيات أو الموجودين في بيوتهم ولم يتمكنوا من الحضور"، وأكد "ضرورة الاعتراف علينا وعلى مجتمعنا لمساهمتهم بالانتصار"، وتوجه "بالتحية إلى عوائل هؤلاء الجرحى لتحملهم ما يتحملوه على صعيد جراه الإخوة"، ونوه "بعمل فرق الإسعاف في المقاومة الإسلامية لما قدمته وتقدمه في سبيل إعانة الإخوة الجرحى"، وأضاف أن "التحية الكبيرة تبقى للشهداء ولعوائل الشهداء واخص منهم شهداء المواجهات الأخيرة".

وقال السيد نصر الله إن "صاحب هذه الذكرى هو العباس الذي كان يلقب بقمر بني هاشم وهو الذي تحول بفعل إيمانه وجهاده رمزا للوفاء والفضيلة وعنوانا لليقين والشهامة والصبر والتسليم والطاعة والثبات على الموقف وفي الميدان وأصبح العباس أمثولة للمجاهد الذي لا توقفه الجراح عن مواصلة المسيرة"، وتابع "كلنا يعرف أن العباس عندما استشهد كان يؤدي مهمة محددة هي الإتيان بالماء وهو قد أدى المهمة وفي طريق العودة قطعت يده اليمنى وواصل الطريق والمهمة وقطعت يده اليسرى ومع ذلك واصل الطريق والمهمة ومن ثم أصيبت عينه ولا يتوقف بل استمر وواصل المهمة حتى استشهد لذلك فالعباس هو رمز لجرحانا الذين لم يتوقفوا عن مواصلة المسيرة رغم كل الجراح وما بدلوا تبديلا وها هم اليوم يؤكدون ثباتهم حيث شاءت إرادة الله أن يبقوا الشهداء الإحياء".

المصدر: وكالة أنباء فارس

احدث الاخبار

الاكثر قراءة