السيد نصر الله: يؤكد تمسك حزب الله بسلاح المقاومة ونهجها وخيارها
التاريخ: 15-01-2012
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السبت تمسك حزب الله بخيار المقاومة وسلاح ونهج المقاومة باعتباره الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وكرامته وذلك ردا على إبداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه من سلاح المقاومة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السبت تمسك حزب الله بخيار المقاومة وسلاح ونهج المقاومة باعتباره الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وكرامته وذلك ردا على إبداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه من سلاح المقاومة.
وقال السيد نصر الله في خطاب نقل عبر شاشة كبيرة أمام تجمع شعبي ضخم في بعلبك في شرق لبنان بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع)، "نؤكد بيقين ليس بعده يقين تمسكنا بخيار المقاومة ونهج المقاومة وطريق المقاومة وسلاح المقاومة، لان هذا الخيار، هذا الطريق، هذا السلاح، (...) هو الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وحمايته وكرامته وسيادته".
وأضاف السيد نصر الله "أنا بالأمس شعرت بالسعادة عندما استمعت إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون يقول انه قلق من القوى العسكرية الخاصة بحزب الله. هذا يطمئننا. أقول له قلقك يا حضرة الأمين العام يطمئننا ويسعدنا".
وتابع "لا يهمنا أن تقلق وأن تقلق أمريكا من ورائك وأن تقلق إسرائيل معك. هذا لا يعنينا. همنا أن يطمئن شعبنا ونساؤنا وأطفالنا وكبارنا وصغارنا أن في لبنان مقاومة لن تسمح بسبي جديد ولا باحتلال جديد ولا بانتهاك جديد للكرامة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة الذي بدأ الجمعة زيارة إلى لبنان تستغرق ثلاثة أيام، قال في مؤتمر صحافي عقده في بيروت "نشعر بقلق عميق حيال القوى العسكرية الخاصة بحزب الله وعدم إحراز تقدم في مجال نزع السلاح" على حد تعبيره.
وقال السيد نصر الله اليوم "هناك من لا يريد من الحوار (الوطني) إلا نزع السلاح وأنا أقول له لن تستطيع أن تحقق هذا الهدف. هذه أوهام وسراب".
وأضاف: أقول له ولكل العالم هذه المقاومة الجهادية المسلحة باقية مستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجهوزيتها وتزداد إيمانا ويقينا بصوابية خيارها.. نحن أصحاب التجربة في لبنان وفلسطين والعراق وكل المنطقة التي عاشت الاحتلال، ولا زالت فلسطين تحت الاحتلال.. لعقود مرت ماذا كانت نتيجة الرهان على جامعة الدول العربية واغلب الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعلى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وغيرهم.. النتيجة كانت أن فلسطين ما زالت تحت الاحتلال وان أكثر من 10 آلاف فلسطيني وفلسطينية في السجون وملايين الفلسطينيين ما زالوا مشردين وقدس المسلمين والمسيحيين يدنسها الصهاينة ويهودونها يوميا أما المقاومة في لبنان التي أمنت بالله وراهنت على سواعد رجالها واحتضان نسائها وشعبها، أنجزت التحرير، المقاومة في غزة أنجزت التحرير في العراق أنجزت التحرير.. وأكد أن من الغريب بعد كل هذه الانجازات لخيار المقاومة يأتي من يناقشنا في جدوى المقاومة ونهجها..
وتساءل: ما هو بديلك ما هو خيارك وما هو طريقك؟
مضيفا: أما الحوار لأجل وضع إستراتيجية دفاعية فنحن جاهزون لذلك سواء على المستوى الوطني أو على مستوى ثنائي أو ثلاثي، نحن أولى الناس بالحوار لأننا أهل الحجة والمنطق، ولسنا أهل الشعارات والحماس والجمل غير المفيدة، نحن أهل الحوار ونتحدث عن تجربة صنعها شعبنا".
في الشأن الحكومي أكد السيد نصر الله إننا حريصون على بقاء الحكومة وتصرفنا على هذا الأساس، ونأمل من رئيسها ووزرائها أن يبذلوا جهودا اكبر وان تكون الحكومة فعالة أكثر وتعطي الأولوية لقضايا الناس وهذا يجعلها شعبية وتحظى بدعم الناس.
وفي مسالة الأجور أكد أنه آن لهذه المسألة أن تحسم وتنتهي مضيف: يبدو للوهلة الأولى أنها لم تعد مسالة روتين ونقاش قانوني وبدأنا ننظر إليها في دائرة الشبهة كأن هناك من لا يريد لهذه الحكومة بالتحديد أن تنجز أمرا حياتيا وحساسا بهذا المستوى.
وفي الموضوع الأمني، أكد حرصنا على السلم الأهلي والاستقرار الأمني وان لا يتحول أي خلاف سياسي، حول أي مسألة من مسائل لبنان والمنطقة، إلى أي تصدع في الوضع الأمني أو شرخ في السلم الأهلي.
وأضاف: أدعو لهذا الالتزام، وأؤكد على مسؤولية أن حفظ الأمن ومواجهة اللصوص في كل المناطق هي مسؤولية الدولة والحكومة والجيش وليست مسؤولية المقاومة وأي جهة حزبية،ونرفض أن يلبسنا احد هذا القميص أو أن يحملنا احد هذه المسؤولية. أي انجاز امني يحسب لهم وأي تقصير امني يحسب عليهم. ونحن من خلال موقعنا في الحكومة والبرلمان والشارع نجدد المطالبة للجيش والمؤسسات أن تتحمل مسؤولياتها كاملة عن امن جميع المناطق اللبنانية.
وحول الأمور في سوريا أكد السيد نصر الله أن الكل في سورية حريص على شعبه وهو في موقع الاستجابة، داعيا -من موقع الحرص والمحبة لسوريا وشعبها وأهلها وقيادتها وكل من وما فيها- المعارضة السورية في الداخل والخارج للاستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس الأسد والتعاون معه لإجراء الإصلاحات التي أعلن عنها والتي تنهض بسورية، كما دعا بكل صراحة إلى إعادة الهدوء والاستقرار وإلقاء السلاح. وأشار إلى المواقف العربية والدولية التي كثرت مؤخرا والمحذرة من حرب طائفية في المنطقة انطلاق من سوريا قائلا: هناك من يحذر من حرب طائفية في المنطقة انطلاقا من سوريا.. إن سلوككم انتم السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو ما يدفع الأمور في هذا الاتجاه.. إذا كنتم صادقين في تحذيركم وحرصكم على تجنيب سورية ومنطقتنا حروبا أهلية وطائفية ما عليكم إلا أن تبدأوا بأنفسكم وتعيدوا النظر بسلوككم وتجتمع كل الجهود.. جهود الدول العربية جامعة الدول العربية ومعها دول إسلامية مؤثرة في المنطقة وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا، للمساعدة في إنهاء الأزمة السورية وليس على تسعير النار وحشر الناس في الزاوية.
ولفت السيد نصر الله إلى أننا في لبنان نحاول أن ننأى بوضعنا السياسي عما يجري، ولكننا أكثر بلد في المنطقة يتأثر بما يجري.
وحول ملف الإمام موسى الصدر قال الأمين العام لحزب الله: "إننا يجب أن نذكر إمام المقاومة الإمام موسى الصدر وأخويه"، مضيفا: إننا نؤكد تأييدنا لخطوات الحكومة والبعثة الرسمية إلى ليبيا، ونشكر الإخوة في ليبيا على استعدادهم للتعاطي مع هذا الملف بالجدية المطلوبة ونطالبهم في ذلك.
وحول تطورات المنطقة، دان السيد نصر الله بقوة التفجيرات التي استهدفت الزوار في العراق وأدت إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، معتبرا أن القتلة في العراق ينتقمون من روح المقاومة العراقية.
وتعليقا على موضوع الاغتيالات في الجمهورية الإسلامية أكد السيد نصر الله أن قتل العلماء الإيرانيين لن يوقف صعودها وتقدمها العلمي و التكنولوجي.
وأضاف: أقول للقتلة: القتل لن يجدي نفعا، فلا القتل في كربلاء حسم هذه المعركة ولا في لبنان ولا في فلسطين ولا العراق ولا إيران. وأكد السيد حسن نصر الله: إننا لا يمكن أن ننسى فلسطين قبلة المقاومين والمجاهدين والشرفاء، مشيرا إلى انه يوما بعد يوم يثبت أن لا طريق سوى المقاومة.
ورأى أن أعداء هذه الأمة يخربون مساعي المصالحة الفلسطينية لأنهم يريدون تمزيق شعوبنا في العربية والإسلامية. وجدد السيد نصر الله في موضوع البحرين الدعوة للسلطة في البحرين للاستجابة لمطالب الشعب.
احدث الاخبار
الأركان الإيرانية: إذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو
الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية