Skip to main content

السيد نصر الله: نحن قوة يجهلها العدو وما زال يجهلها وستفاجئ كل عدو في أية ساحة مواجهة

التاريخ: 07-12-2011

السيد نصر الله: نحن قوة يجهلها العدو وما زال يجهلها وستفاجئ كل عدو في أية ساحة مواجهة

أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في خطاب يوم العاشر من محرم "إننا قوة يجهلها العدو وما زال يجهلها وستفاجئ كل عدو في أية ساحة مواجهة، مشددا على أنه قد انتهى الزمن الذي نساوم فيه على كرامتنا وعزتنا وحضورنا وشرفنا ووطننا ومقدساتنا أيا يكن الثمن"

أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في خطاب يوم العاشر من محرم "إننا قوة يجهلها العدو وما زال يجهلها وستفاجئ كل عدو في أية ساحة مواجهة، مشددا على أنه قد انتهى الزمن الذي نساوم فيه على كرامتنا وعزتنا وحضورنا وشرفنا ووطننا ومقدساتنا أيا يكن الثمن".

 

وقال السيد حسن نصر الله في كلمة ألقاها في ختام مسيرة العاشر من محرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في الضاحية الجنوبية من بيروت: "يجب أن نلفت وننبه ونذكر أن التهديد الحقيقي لهذه الأمة ولكل شعوبها هو المشروع الأمريكي الصهيوني، الإدارة أي كان رئيسها والعدو الصهيوني وهما الناهب الأكبر لخيراتنا والمطلوب من شعوبنا أن تعي دائما هذه الحقيقة".

 

وصرح: "إن أمريكا حاولت أن تقدم نفسها كمدافعة عن الحريات في العالم العربي، هؤلاء الدجالون الذين نعرف تاريخهم في دعم الدكتاتوريات وهم كانوا يدعمون كل الديكتاتوريات التي انهارت في العالم العربي وهذا هو طبع الشيطان والشيطان في يوم القيامة يفعل ذلك والإدارة الأمريكية مما يؤكد صفتها الشيطانية أنها تتخلى عن أتباعها عند أي مفصل وعلى شعوبنا العربية والإسلامية أن تعرف أنها هي العدو وهي التهديد".

 

وتابع السيد نصر الله: "اوباما قال قبل أيام أن إدارته قدمت لإسرائيل ما لم تقدمه أي إدارة أمريكية أخرى وفي عهده تحولت الـ"CIA" إلى مخبر عند إسرائيل وفي خدمة أمن إسرائيل، أيها العرب والمسلمون لا تغتروا بالإدارة الأمريكية لأنها المسؤولة عن احتجاز آلاف الفلسطينيين في السجون وتعذيبهم وهي المسؤولة عن احتلال أرضنا".

 

وشدد سماحته: "علينا أن لا نخطئ بين العدو والصديق، العدو هو الإدارة الأمريكية وأداتها في المنطقة إسرائيل لا حليفتها".

 

وأضاف السيد حسن نصر الله: "يجب أن نتنبه جميعا أن الإدارة الأمريكية وبعد فشل مشروعها حول الشرق الأوسط الجديد والذي أفشلته حركات المقاومة في المنطقة والدول الممانعة والمقاومة وفي مقدمتها إيران وسوريا، استفاقت لتحيي مشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة الفتنة المذهبية ومن بوابة الصراع العرقي والمذهبي وعلينا أن ننتبه من هذا الأمر جيدا وفي هذا السياق نؤكد على تجنب أي خطاب مذهبي لأنه يخدم إسرائيل وأمريكا وهنا نؤكد على فتوى الإمام الخامنئي بضرورة حماية كل الرموز".

 

وأكد أمين عام حزب الله: "في هذا اليوم نحذر من التهويد القائم في القدس وكل يوم تنفذ خطوات جديدة في سياق هذا المشروع ونخشى أن تستغل إسرائيل الأوضاع في المنطقة لتوجه ضربة قاضية للقدس".

 

وأضاف: "نراهن على خيارات الشعوب العربية وعلى وعيها، الشعب التونسي انتصر على الطاغوت وفي ليبيا أيضا والقوى السياسية مسؤولة عن طموحات الشعوب، وفي اليمن التحدي لا يزال كبيرا وهناك من يحاول تصفية الثورة وطموحاتها. وفي البحرين لا زال شعبها يواصل حركته السلمية بالرغم من كل القمع والنفاق وفي مصر تحولات كبيرة اهتزت لها إسرائيل وتحدث عنها باراك في قلق وكلنا ننتظر تحول في مصر يبعث الأمل لأن أي تبدل سيضع إسرائيل في مأزق وجودي وتاريخي وهذا هو التحدي أمام القوى السياسية التي ستفوز في الانتخابات المصرية وأملنا أن شعوبنا العربية لن تخدع بكل النفاق الأمريكي وعندما تتجاوز محنتها ستعود إلى موقعها الطبيعي من اجل مواجهة القضية المركزية وهؤلاء الأمريكيون الذين يفشلون في العراق حيث سيستكمل الانسحاب الأمريكي من العراق وهناك هزيمة حقيقية".

 

وصرح السيد نصر الله: "الأمريكي لم يأت إلى العراق ليخرج منه وقسم كبير من عمليات المقاومة العراقية تم التعتيم عليه وهذا يؤكد طبيعة الإعلام الذي يسيطر على العالم العربي، ولكن ما حصل في العراق هو هزيمة كبيرة للأمريكي ويجب أن يحتفل الشعب العراقي في ذلك ويجب إبراز هذا الانتصار للعالم مؤكدا أن الأمريكي يريد أن يخفي هذه الهزيمة عبر قصف دخاني وفي هذا السياق تأتي الأحداث القائمة في المنطقة بهدف إشغال شعوب المنطقة عن مشاهدة هزيمة الجيش الأمريكي وللأسف الشديد الأمريكي نجح بنسبة كبيرة وخبر الانسحاب الأمريكي من العراق غير موجود في الفضائيات العربية".

 

وتابع في كلمته أمام الحشود في الضاحية: "اليوم مسؤولية القوى المقاومة والمجاهدة في العالم العربي والإسلامي إظهار هذه الجريمة ونحن اليوم نبارك واقعة تاريخية ينتصر فيها الدم على السيف من جديد".

 

وحول الأوضاع في سوريا قال السيد نصر الله: "موقفنا من الأحداث السورية واضح، نجن مع الإصلاح ونقف إلى جانب نظام وقف مع المقاومة والممانعة ونقول نعم لكل الإصلاحات التي قبلت بها القيادة وطالب بها الشعب ولكن هناك من لا يريد لا سلم أهلي ولا استقرار ويريد تدمير سوريا، هناك من يريد أن يعوض عن هزيمته في العراق وعن خسارته مؤكدا: ما يسمى بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل في اسطنبول له رئيس اسمه برهان غليون من يومين قال انه إذا تمكن من تغيير النظام سيقطع علاقته مع إيران ومع حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وهذه أوراق اعتماد للخارج كما أن هناك معارضا آخر تحدث عن تجاوز الحدود إلى لبنان ومقاتلة حزب الله وهذا خدمة لأمريكا وإسرائيل والمطلوب في سوريا ليس الإصلاح بل نظام خيانة عربي ونظام استسلام عربي ونظام توقيع عربي على بيض لأمريكا و(إسرائيل)".

 

وحول الوضع الداخلي اللبناني قال السيد نصر الله: "في لبنان نصر على السلم الأهلي وعلى تجاوز أي فتنة مؤكدا: عند أي حادثة يتم الحديث عن حزب الله وهذا مؤشر جيد لأنه يؤكد أن هاجسهم الأساسي هو حزب الله والقاعد على قلبهم والحزب يحمل مسؤولية ما يحدث وما لا يحدث مؤكدا : هناك من يريد أن يدفع الأمور في لبنان نحو فتنة داخلية وعلينا أن نواجه ذلك بالصبر".

 

وأردف السيد نصر الله قائلا: "الغريب أن هناك قوى سياسية تقيم الدنيا وتقعدها على مخطوفين سوريين غير موجودين وسكتوا ويسكتون عن عشرات السوريين الذين قتلوا بسبب ملف شهود الزور وكما نؤكد على العدالة وضرورة معالجة ملف شهود الزور الذين وصلوا إلى عداء مع سوريا وقتل العشرات من السوريين ظلماً وعدواناً، وادي إلى توتير العلاقات الداخلية".

 

وتابع: "يبقى التهديد الأساس هو التهديد الإسرائيلي، ونؤكد على ثالوث حماية لبنان الجيش والشعب والمقاومة ونحن نحب أن نبلغ رسالة ليست جديدة ولكنها واضحة لكل الذين يتآمرون أو ينتظرون تغييرات، هذه المقاومة ستبقى وستستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم النفسية والسياسية والإعلامية وسنتمسك بالمقاومة وبسلاحها ونحن يوما بعد يوما نزداد عددا وتسليحا ونزداد ثقة بالمستقبل وإذا كان هناك من يراهن أن سلاحنا "سيصدأ" نقول له أن سلاحنا يتجدد".

 

وأكد السيد نصر الله: "إن المقاومة في لبنان بسلاحها ومجاهديها ستبقى وتستمر ولن تتمكن منها كل حربكم وعملكم ونحن سنتمسك بسلاح المقاومة ونحن يوماً بعد يوم نزداد عدداً ويصبح تدريبنا أفضل وأحسن ونزداد تسليحاً".

 

وتابع: "هل في حياتكم رأيتم مشكلة أمنية ضرب فيها صاروخ رعد أو خيبر أو راجمات أو صواريخ "من تاعول" حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا؟ ففي كل مشكل يستعمل سلاح فردي موجود لدى الجميع ولا يجربنّ أحد من الأحزاب أن يقول إن ليس لديه سلاحاً فردياً مؤكدا : من يحاول نزع الترسانة الصاروخية لحزب الله يقدم خدمة كبيرة لإسرائيل ويقوم عبر الحوار بإنجاز ما عجزت إسرائيل على فعله خلال 33 يوماً".

 

وأضاف السيد نصر الله: نحن منذ العام 1988 أخذنا المبادرة ولم نكترث للمجتمع الدولي وبمقاومتنا سنحافظ على أرضنا وكرامتنا من أن يمسه أي سوء في هذا العالم ولن يحول بيننا وبين أداء هذا الواجب وهذه المسؤولية أية متغيرات ووقائع وتهديدات.

 

وشدد: "نحن قوة يجهلها العدو وسيبقى يجهلها وستكون مفاجاة بحضورها القوي في أي مواجهة ونحن نقول انتهى الزمن الذي نساوم فيه على كرامتنا وعزتنا وحضورنا وشرفنا ووطننا أي يكن الثمن".

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة