Skip to main content

وزير الدفاع الإيراني: ندعم كل حركات التحرر في مواجهة الاستكبار العالمي

التاريخ: 27-04-2016

وزير الدفاع الإيراني: ندعم كل حركات التحرر في مواجهة الاستكبار العالمي

أكد وزير الدفاع الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانطلاقا من التعاليم الإسلامية تدعم كل حركات التحرر التي تهدف لصيانة امن شعوبها ووحدة أراضيها في مواجهة الاستكبار العالمي

أكد وزير الدفاع الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانطلاقا من التعاليم الإسلامية تدعم كل حركات التحرر التي تهدف لصيانة امن شعوبها ووحدة أراضيها في مواجهة الاستكبار العالمي.

وقال العميد حسين دهقان الذي بدأ أمس زيارة رسمية إلى روسيا، خلال كلمة في المؤتمر الأمني الخامس بموسكو: كنت قد حذرت في مؤتمر العام الماضي من تنامي واتساع نطاق الجماعات الإرهابية وتعزيز بنيتها العسكرية في منطقة غرب آسيا وتسربها إلى القوقاز وآسيا المركزية والهند وغرب الصين وأوروبا، مصرحا: إن الإرهاب الجامح يركز على نشر الفوضى وانعدام الأمن ونشر الأزمة في مختلف الأبعاد الداخلية والخارجية، حيث حولوا دولا كسوريا والعراق وأفغانستان وليبيا واليمن ودول شمال إفريقيا بل حتى بعض الأوروبية تحولت إلى ساحة لارتكاب جرائمهم ضد الإنسانية، ومن المؤسف أن تقوم بعض الدول على مستوى الإقليم وخارج الإقليم بتوفير الدعم الشامل سواء التدريبي والمالي واللوجستي والعسكري والسياسي للمنظمات الإرهابية.

وتساءل العميد دهقان: أليست الظروف السياسية والاقتصادية والفقر وعمالة الحكومات وهيمنة نظام الاستكبار على مقدرات الشعوب التي تسيطر عليها الأنظمة الديكتاتورية وإذلال الشعوب، هي كلها من عوامل الإرهاب؟

 وتابع: أليست إثارة النعرات القومية والطائفية وتصعيد الأزمات والتحريض على الاشتباكات العنيفة لإثارة الفوضى وانعدام الأمن والتمهيد للتدخل الأجنبي في دول المنطقة، كلها من عوامل انتشار الإرهاب؟

 ومضى وزير الدفاع في تساؤلاته: أليس انتهاج الازدواجية من قبل أميركا تجاه القضايا الأساسية التي تهدد الأمن والاستقرار، لتحقيق مآربها وإثارتها للحروب بالوكالة فيما يدفع ثمنها دول المنطقة، أليست هذه الإجراءات تمهد لوقوع حرب عالمية أخرى في إطار آليات وتشكيلات جديدة؟

 ومضى دهقان قائلا: نرى أن العالم بأسره اليوم معرض لانعدام الأمن والاستقرار واتساع المخاوف من الممارسات الإرهابية للتنظيمات التكفيرية – الصهيونية المدعومة من قبل أميركا والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة وفي مقدمتها النظام السعودي.

ولفت إلى أن التحالفات الصورية المؤلفة من الدول الداعمة والمؤسسة للتنظيمات الإرهابية، وفضلا عن عدم رغبتها الجادة في محاربة الإرهابيين، فإنها بصدد إعادة تنظيمهم (الإرهابيين) وتجهيزهم واستعادة معنوياتهم تحت غطاء الشعارات الخادعة والمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار والدعوة إلى المفاوضات والاجتماعات السياسية الاستنزافية.

وأشار وزير الدفاع إلى إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبمعرفتها العميقة والشاملة للتنظيمات المسلحة المتطرفة، ومنذ الأيام الأولى لتشكيلها، حذرت من الكارثة التي تواجه كل الشعوب والحكومات هذا من جهة، ومن جهة أخرى وقفت بكل قوة إلى جانب الحكومات والشعوب التي تحارب التنظيمات الإرهابية – التكفيرية – الصهيونية، وقد دفعت أثمان باهظة في هذا السبيل.

وأوضح أن السياسة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة ظروف انعدام الاستقرار والأمن الناجم من الإرهاب التكفيري، تركز هذه السياسة على "إنتاج الأمن"، والتي تدور حول محوري "القوة والمنطق"، مضيفا أن إيران لم ولن تشن أي عدوان على الدول الأخرى، وهي تدين بشدة أي لجوء للقوة ضد سيادة الدول ووحدة أراضيها.

وشدد دهقان على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانطلاقا من التعاليم الإسلامية تدعم جميع الحركات التحررية التي تقف إلى جانب شعوبها بهدف صيانة أمنها وهويتها الوطنية والحفاظ على وحدة أراضيها في مواجهة نظام الهيمنة، ومن هذه الحركات حزب الله اللبناني وفصائل التحرير الفلسطينية وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق، وهي تحظى دوما بتكريم ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية والبلدان الحرة المستقلة ومسلمي العالم.

وانتقد وزير الدفاع الإيراني عسكرة الفضاء التي تحولت إلى جزء من الاستراتيجية العسكرية الأميركية، وأكد أن من شأنها أن تعرض الأمن العالمي للخطر، وهو ما تعارضه إيران بشدة. كما شدد على معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإنتاج وتخزين واستخدام أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية، مطالبا بتفكيك الترسانة النووية للكيان الصهيوني الذي يعد العامل الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار ورمزا للعدوان والقتل ما يهدد امن المنطقة، وهو من مصاديق ازدواجية النظام الدولي.

واختتم وزير الدفاع الإيراني كلمته بالقول: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبتمتعها بدعامة شعبية عظيمة وبما لديها من باحثين وبنى تحتية صناعية ودفاعية، تبادر لتسليح وتجهيز قواتها المسلحة من اجل تحقيق أهدافها ومصالحها الوطنية على ارقى المستويات، وفي هذا المسار فإن أي إرادة أو قيود لا يمكنها أن تعرقل تنمية وترقية قدراتها الدفاعية وخاصة الصواريخ الإيرانية.

المصدر: وكالة أنباء فارس

احدث الاخبار

الاكثر قراءة