Skip to main content

السيد نصر الله: السعودية ستكتشف أنها تخوض معركة خاسرة... ومن يرد أن يرفع الصهاينة يسقط معهم

التاريخ: 06-03-2016

السيد نصر الله: السعودية ستكتشف أنها تخوض معركة خاسرة... ومن يرد أن يرفع الصهاينة يسقط معهم

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته بالاحتفال التكريمي للشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) أن الشهيد علاء يعبر عن جيل من الشباب اللبناني الذي آمن بخيار المقاومة، فبعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 82 كان هناك وجهات نظر متعددة، وعلاء وإخوانه لم ينتظر أي منهم ما قيل حينها عن استراتيجية عربية موحدة ولا الأنظمة الرسمية ولا جامعة الدول العربية ولا الإجماع العربي، ولو لم تنطلق مقاومة شعبية لبنانية تفاعلت معها الفصائل الفلسطينية أين كان لبنان؟ كانت إسرائيل هي من يدير لبنان اليوم

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته بالاحتفال التكريمي للشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) أن الشهيد علاء يعبر عن جيل من الشباب اللبناني الذي آمن بخيار المقاومة، فبعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 82 كان هناك وجهات نظر متعددة، وعلاء وإخوانه لم ينتظر أي منهم ما قيل حينها عن استراتيجية عربية موحدة ولا الأنظمة الرسمية ولا جامعة الدول العربية ولا الإجماع العربي، ولو لم تنطلق مقاومة شعبية لبنانية تفاعلت معها الفصائل الفلسطينية أين كان لبنان؟ كانت إسرائيل هي من يدير لبنان اليوم.

وأشار إلى أن خيارنا لتحرير أرضنا كان المقاومة وما زال المقاومة ويجب ان نسجل وقوف سوريا والجمهورية الإسلامية دائما إلى جانب المقاومة ومساندتها، وأضاف: كثير من الدول العربية التي تصنفنا اليوم إرهابا ما علاقتها بهذه الانتصارات وهذه الانجازات؟

ولفت السيد نصر الله إلى أن الحاج علاء هو من الشباب اللبناني الذي آمن أن الذي يحمي لبنان والكرامة الوطنية هو القوة الذاتية وقدراتنا وإرادتنا وحضورنا وهو ما تطور إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وشدد على أن الذي يحمي البلد هو جيشه وشعبه ومقاومته ومن ينتظر أن يكون من يمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان ويحميه من الأطماع والتهديدات هو جامعة دول عربية أو إجماع عربي فهو يراهن على سراب.

وتابع أن هذه القدرة الذاتية الوطنية الحقيقية الغير مشروطة هي التي تحمي هذا البلد وأثبتت هذه المعادلة أنها تشكل حالة ردع للعدو، لافتا أن العدو يتحدث كل يوم عن المقاومة وقدراتها وأدمغتها وقادتها وإمكانياتها ويعتبرها الخطر الأول ويهابها ويحسب لها كل حساب ، هذا الذي يحمي بلدنا.

واعتبر أن ما يحصل معنا اليوم هو تواصل للإستراتيجية القديمة فهذه المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب هي التي استعادت البعض من الكرامة والعزة العربية.

وأضاف السيد نصرالله أن النظام السعودي يأتي في مقدمة المتآمرين على أي نظام أو جيش عربي يريد قتال إسرائيل واستعادة الكرامة العربية.

وقال السيد نصرالله إننا ذهبنا إلى البوسنة لمساعدة ناس يذبحون كل يوم والحاج علاء غادر بلدته وعائلته وأرضه ليقاتل دفاعاً عن أعراض المسلمين.

وأشار إلى أن ما لحق بالمسلمين السنة على يد داعش في العراق اخطر مما لحق بالمسلمين الشيعة هناك، ونحن ذهبنا لنقاتل تحت قيادة عراقية وليس لنتدخل بشؤون العراق ولنقاتل التنظيم الإرهابي الذي اجمع العالم على انه إرهابي فهل نكون نحن مدانين؟

وأضاف: اليوم من الذي يغير بالمعادلة في العراق؟ العراقيون أنفسهم وهذا الحشد الشعبي المبارك، أما انتم اجتمعتم وشكلتم حلفا من 70 دولة لمحاربة داعش فماذا فعلتم حتى الآن؟

وأشار إلى أن من أوائل الذين ذهبوا إلى سوريا كان الشهيد الحاج علاء وكان يقود المعارك في الميدان وأصيب أول مرة بالجراح ومجرد أن شفي عاد إلى سوريا ومرة أخرى أصيب وكانت إصابته خطرة وعندما شفي عاد إلى سوريا لأنه لديه وعي كامل لحقيقة المعركة.

وأكد أننا لسنا نبحث عن حجج لنقاتل بسوريا، وهذه إرادتنا وفهمنا ووعينا والحاج علاء يمثل كل إخوانه الذين استشهدوا في سوريا وكل إخوانه الذين لا يزالون يقاتلون، من هذا الموقع موقع الفهم والبصيرة.

وحول التوتر الأخير الذي حصل من قبل السعودية تجاه لبنان قال السيد نصر الله: أنا بكل واقعية أتفهم غضب السعودية لأنه عندما يفشل احد، اقلّه يغضب، وإذا غضب ويستطيع أن يقوم بشيء يحاول أن يقوم به.

ولفت إلى أن الكل وفي مقدمتهم السعودية بنوا حساباتهم أن سوريا ستسقط خلال شهرين في أيديهم ومرت 5 سنوات وخابت الآمال وسوريا في مكان آخر ، فشل كبير وسقوط رهانات .

وأشار إلى أن الأمر نفسه في اليمن حيث كان تقدير القيادة السعودية الجديدة انه في مدة أقصاها شهران نحسم الأمر، لكن هناك فشل ذريع في اليمن، والأثمان التي تدفعها السعودية اليوم نتيجة حربها على اليمن أثمان باهظة جدا، والفضيحة انه تحت عنوان أن الحرب على اليمن حرب على "الحوثيين"، هي تُمكّن من اجمع العالم على تصنيفه إرهابا من السيطرة على المحافظات الجنوبية ويرتكبون المجازر المهولة.

وأكد أنهم فشلوا وسيفشلون وأنا على قناعة تامة بكل كلمة قلتها منذ اليوم الأول: لا يمكن إلا أن ينتصر الشعب اليمني.

كما لفت سماحته إلى فشل سعودي في البحرين وهو يتمثل في الفشل بإنهاء الانتفاضة الشعبية بعد 5 سنوات.

وقال إن السعوديين يفتشون عن احد يحملونه مسؤولية الفشل، وغضبوا علينا فطال غضبهم كل لبنان.

وتساءل لو لم تصمد سوريا وسيطرت القاعدة وداعش والنصرة على سوريا أين كان لبنان بمسلميه ومسيحييه؟ مؤكدا أن من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية.

وتوجه السيد نصر الله بالشكر إلى كل من تضامن معنا وأدان واستنكر ورفض القرار الخليجي وبيان وزراء الداخلية العرب بتوصيف حزب الله منظمة إرهابية معتبرا أن هذا خير في الدنيا والآخرة.

ولفت أن أهميته انه يعبر ويؤشر إلى مكانة المقاومة عند الشعوب العربية، وان المقاومة والقضية الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة، وهذه الصرخة التي شهدناها قيمتها عالية لان هناك مناخ سطوة المال والإعلام والأنظمة وسطوة التكفير الديني والسياسي.

كما لفت أن أهمية ردود الأفعال الرسمية والشعبية على تصنيف حزب الله إرهابيا أنها رسالة قوية لـ"إسرائيل" التي تقدم نفسها أنها حامية للمسلمين السنة، فردود الأفعال هي جواب الشعوب العربية ل"إسرائيل" أن لا تحلموا انه يمكن في هذا العالم العربي والإسلامي أن يأتي يوم يصبح فيه وجودكم طبيعيا ونقبل بقاءكم ولا يمكن أن تصبحوا أصدقاء للشعوب العربية والإسلامية، انتم أعداء وستبقون أعداء وإرهابيين في نظرهم.

وأكد سماحته انه لا يستطيع أي نظام عربي أن يطبّع مع إسرائيل لا آل سعود ولا غيرهم ولا إعلام ولا أكاذيب الفتنة الطائفية والمذهبية. وأعلن انه من يرد أن يرفعكم أيها الصهاينة القتلة المجرمين مهما كان، يسقط معكم.

وأعلن السيد نصر الله أن السعودية ستكتشف مبكرا أنها تخوض معركة خاسرة وسنحفظ بلدنا من الأخطار وسنحمي سلمنا الأهلي ووحدتنا الوطنية.

وأكد أن المقاومة ستبقى أمل الأمة في الكرامة والتحرير وسنبقى في الميادين التي يجب أن نبقى فيها مهما تعاظمت الاتهامات والتضحيات، وسنبقى صرخة الحق في وجه السلطان الجائر والشركاء في صناعة النصر ومن المبشِّرين به دائما إن شاء الله تعالى، وسنواصل طريقنا ولن تكون عاقبته إلا النصر إن شاء الله.

وفي بداية الكلمة أشار السيد نصر الله إلى أن القائد الشهيد الحاج علاء امضى عمره في الميدان وانتهى شهيداً فيه، و بجهاده وتضحياته مع إخوانه استطاعوا أن يصنعوا التحرير عام 2000 . وتحدث عن محطات تنقل فيها الشهيد القائد من الجنوب إلى البوسنة إلى العراق إلى سوريا.

وبارك لعائلة الشهيد شهادته ورحيله في قمة العطاء وبارك شهادة الإخوة الذين استشهدوا في الأيام الأخيرة، مضيفاً أننا يجب أن نذكر الشهداء من الإخوة السوريين الذين استشهدوا وهم يقاتلون جنبا إلى جنب مع إخواننا من اجل استعادة الأجساد الطاهرة للشهيد الحاج علاء وإخوانه الشهداء، واحيي الروح العالية لنجل الشهيد لأن هذه هي روح أبيه.

المصدر: موقع قناة المنار

احدث الاخبار

الاكثر قراءة