Skip to main content

الشيخ نعيم قاسم: اليوم جهوزية المقاومة أفضل من أي وقت مضى

التاريخ: 17-02-2016

الشيخ نعيم قاسم: اليوم جهوزية المقاومة أفضل من أي وقت مضى

قال الشيخ نعيم قاسم "اليوم جهوزية المقاومة أفضل من أي وقت مضى ولولاها لاعتدت (إسرائيل) مراراً وتكراراً ليس من كرم أخلاق (إسرائيل) أن تبقى لمدة عشر سنوات دون أن تقوم باعتداءات على لبنان، بشكل مباشر ضد القادة والمقاومين والسبب في ذلك أن (إسرائيل) تخشى من ردة فعل"

قال الشيخ نعيم قاسم "اليوم جهوزية المقاومة أفضل من أي وقت مضى ولولاها لاعتدت (إسرائيل) مراراً وتكراراً ليس من كرم أخلاق (إسرائيل) أن تبقى لمدة عشر سنوات دون أن تقوم باعتداءات على لبنان، بشكل مباشر ضد القادة والمقاومين والسبب في ذلك أن (إسرائيل) تخشى من ردة فعل".

أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال إحياء "حزب الله" الذكرى السنوية الثامنة لمقتل القائد في "حزب الله" عماد مغنية، السيد عباس الموسوي، والشيخ راغب حرب، باحتفال حاشد في بلدة طيردبا إلى أنه "في هذه المناسبة من المفيد أن نتعرض لعدد من النقاط التي تمس ساحتنا والتي ترتبط مباشرة برؤيتنا وجهادنا وقناعاتنا في همّ المقاومة الإسلامية و"حزب الله" وهذا العمل النبيل".

ولفت إلى أن "المقاومة الإسلامية استطاعت في فترة زمنية قصيرة أن تحقق مجموعة من الانتصارات المتتالية التي أوصلت إلى هزيمة كبيرة لـ(إسرائيل) لم تكن تتوقعها، ولم يكن العالم يتوقعها، انتصرنا على (إسرائيل) سنة 1993، وانتصرنا على (إسرائيل) سنة 1996 وخرجت (إسرائيل) من لبنان مهزومة وتحررت الأرض سنة 2000، ثم كان العدوان الكبير والحرب الكبيرة على لبنان في سنة 2006 واعترفت (إسرائيل) بهزيمة مدوية لم ترَ مثلها في تاريخها، هذه إنجازات حققتها المقاومة الإسلامية بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، واستطاعت أن تنقلنا من حالة إلى حالة، هنا ليس النصر مقتصراً على النصر العسكري، فهناك نصر سياسي وثقافي وأخلاقي، لأن مجموعة من المتغيرات حصلت في وضع بيئتنا وشعبنا، وفي وضع عدونا والمؤيدين له ويكفي فخراً للمقاومة أنها حققت ثلاثة أمور كإنجازات بارزة، أولاً: كرست المقاومة بأن (إسرائيل) محتلة، ومنعت شرعنة احتلالها، وأسست لزوالها إنشاء الله من الوجود، ثانياً، هُزمت (إسرائيل) التي كان يقال عنها بأنها لا تقهر وإذ بها تجرّ أذيال الخيبة في مواجهة عدد قليل من المجاهدين بإذن الله تعالى، ثالثاً، بدأنا نشهد نهضة معنوية على امتداد عالمنا العربي والإسلامي، وأملاً عند المقاومين الفلسطينيين بأن هزيمة (إسرائيل) ممكنة وأن علينا أن نبني مستقبلنا على قاعدة إمكانية التغيير، فـ(إسرائيل) ليست قدراً، بل حالة عابرة لا بد أن تزول ليستعيد الفلسطينيون أرضهم، وليستعيد العرب والمسلمون حقوقهم، فبإمكان (إسرائيل) أن تطيل زمان احتلالها اعتماداً على الدعم الدولي والإمكانات التي تعطى لها من كل جانب ولكن لم يعد بإمكانها أن تثبّت وجودها، فلا مستقبل لها في منطقتنا مع وجود المقاومة، من هنا نحن نؤكد دائماً بأن استمرارية المقاومة مطلوبة من أجل أن نحقق الأهداف التي بدأنا تحقيقها، وليكن معلوماً، أن هذه المقاومة التي انتصرت لم تتوقف عند انتصاراتها، بل بُنيت على قاعدة أن تستمر في هذه الانتصارات، ولذا كانت المقاومة تخرج من كل حرب أقوى من الحرب السابقة، وكانت تؤدي أداءً في كل معركة أفضل من المعركة السابقة، والآن لو قدر ل(إسرائيل) أن تخوض حرباً جديدة فإنها سترى ما لم تره في السابق، وسنواجهها مواجهة قوية مؤثرة مغيّرة للمعادلات، لأننا عملنا على تجهيز أنفسنا وساحتنا بما يتناسب مع تطور الإمكانات، وبما يتناسب مع المشروع الكبير".

وأكد أن "اليوم جهوزية المقاومة أفضل من أي وقت مضى ولولاها لاعتدت (إسرائيل) مراراً وتكراراً ليس من كرم أخلاق (إسرائيل) أن تبقى من سنة 2006 إلى سنة 2016، أي لمدة عشر سنوات دون أن تقوم باعتداءات على لبنان، بشكل مباشر ضد القادة والمقاومين والسبب في ذلك أن (إسرائيل) تخشى من ردة فعل، وهي تعلم أن جهوزية المقاومة قوية وقادرة على مواجهة التحديات، فقد أنهت المقاومة إمكانية استثمار لبنان كجزء من مشروع الاحتلال، فهناك من كان يفكر أن يكون لبنان مسرحاً للتوطين، إلا أن هذا المشروع قد سقط، أو أن يكون بعض جنوب لبنان جزءاً من المستوطنات الإسرائيلية، وكذلك سقط هذا المشروع، أو أن يتحكّموا بقيادات وسياسات لبنان من أجل أن يساعدهم في مشروعهم، وسقط هذا المشروع أيضاً، ولم يعد بإمكان (إسرائيل) أن تستثمر في لبنان، أو أن تستخدمه منصّة لأعمالها ولجرائمها المختلفة.

وتابع أن "المقاومة في لبنان مستمرة في عملها وفي جهادها ضمن هدفين كبيرين لا تنازل عنهما، الأول تحرير الأرض المحتلة والثاني حماية لبنان من إمكانية غزو (إسرائيل)، وكلاهما من وجهة نظرنا هدف دفاعي، ونحن سنحافظ على أسباب القوة حتى تحقيق هذين الهدفين بالكامل، فلن نستجدي الدول الكبرى، لا لتعيد لنا أرضاً في شبعا أو كفرشوبا، ولا لتحمينا من (إسرائيل)، ولا لتجعل حدوداً في حدود الاعتداء ورسم خطوط المنطقة، بل سنتوكل على الله، ونعتمد على بنادقنا، ولن نفرّط بتنامي قوتنا مهما كلّف ذلك من تضحيات، لأننا نعتبر أن الواجب يدعونا لأن نحافظ على هذين الهدفين هدف التحرير، وهدف الحماية، وهذا لا يحصل إلاّ بسواعد المقاومين".

المصدر: وكالة رسا للأنباء

احدث الاخبار

الاكثر قراءة