Skip to main content

ترجمة دار الولاية للثقافة والإعلام للقاء قائد الثّورة الإسلامية مع عائلة الشّهيد الجنرال (العميد) همداني

التاريخ: 29-10-2015

ترجمة دار الولاية للثقافة والإعلام للقاء قائد الثّورة الإسلامية مع عائلة الشّهيد الجنرال (العميد) همداني

هانية تستعيد حضن جدّها فيطيب لها المقام! – وذكرى من اللقاء الأخير مع الوالد أثناء قراءته للأذان والإقامة، كانت هانية في حجره وكأنها استعادت حضن جدها! فطاب لها المقام، تلهو بمحاسن سماحته تارة، بل وتشدها تارة أخرى

هانية تستعيد حضن جدّها فيطيب لها المقام! – وذكرى من اللقاء الأخير مع الوالد

82_616

أثناء قراءته للأذان والإقامة، كانت هانية في حجره وكأنها استعادت حضن جدها! فطاب لها المقام، تلهو بمحاسن سماحته تارة، بل وتشدها تارة أخرى. ثم تمسح شفتيه بينما يبتسم لها السيّد القائد فيما يكمل قراءة أذانه والإقامة. وفي نهاية الأمر يقول لها ضاحكاً: "لقد فعلت بنا ما شئت !".

نقلاً عن القسم الإعلامي في مكتب المقام المعظّم لسماحة السيد القائد الذي نقل بعضاً من القبسات على هامش لقاء سماحته الذي أجراه مع أسرة الشهيد همداني (الجنرال المدافع عن حرم السيدة زينب "ع") ، بقلم محمد رضا شهبازي، وهو كما سيأتي:

   كان مخططاً للّقاء أن يكون بعد أذان المغرب، أي بين حوالي السابعة أو الثامنة ليلاً، وذلك في منزل الشّهيد همداني، الذي يقع في قبالته وبالضّبط مسجد كبير ومكتظ، خصوصاً في ليالي محرم هذه، حيث يكفي أن يشمّ أحد شباب الهيئة الفطنين المتواجدين في المسجد رائحة قدوم سماحة السيد القائد إلى المكان حتى يصبح أمر إتمام هذا اللّقاء شيئاً خارجاً عن زمام السّيطرة، لذا يسعى أفراد مكتب السّيد القائد التقليل من تحرّكاتهم في حوالي البيت أو قبالة المسجد. حتى أنّ بعضهم انتشروا إلى مساجد في مناطق قريبة لأداء فريضة المغرب منعاً من لفت الانتباه إليهم، لكن ورغم كلّ هذه الإجراءات يبدو أن بعض الشّبّان قد تنبّهوا لوجود أمر غير اعتيادي ، ولذا فهم يراقبون من يذهب ومن يأتي بطريقة خاصّة ويتهامسون فيما بينهم!

       لكن ما إن ندخل المنزل حتى نكتشف أن تلك التّحركات لم تقتصر فقط على ألئك الفتية الفطنين، فمن خلال إحصاء تقريبي لعدد المتواجدين في المنزل نرى أنهم يتجاوزون الخمسين أو السّتّين! فمن الواضح أنه وفي هذه البرهة القصيرة قام كلّ فرد باطلاع المقرّبين إليه عن اللّقاء بحيث قام هذا الأخير بالوصول في أسرع وقت ممكن إلى المكان، حتى أن أحد مقدّمي قناة "خبر" كان أيضاً متواجداً، وهو يصرّ بأنّه لم يكن على علمٍ مسبقٍ باللّقاء، وأنه جاء لزيارة أقاربه فحسب. وحين تسأله عن نوع قرابته بالعائلة يجيب بأن زوجته هي ابنة خالة زوجة الشّهيد!. الازدحام كان شديداً إلى درجة أن صالة الاستقبال لم تستوعب الحاضرين ممن دخلوا إلى الغرف ورؤوسهم تطّلّ بين الفينة والأخرى. مستفيدين من سعة الأبواب وإشرافها على صالة الاستقبال.

76_258

     وكذا وفي نهاية الأمر يستقرّ الحضور في أماكنهم إلى أن يدخل سماحة السّيد القائد فيجلس. والبيت مزدحم. وضوضاء الأطفال مرتفعة، فيطلب سماحته من الحضور الصلاة على محمد وآل محمد وقراءة الفاتحة. ويشاركهم ذلك بنفسه أيضاً.

     ثمّ يطلب من الجمع في صالة الاستقبال التّقدم للسّماح لمن في الغرف بالخروج والإنضام إليهم في الصّالة! وهو ممّا أدهشنا نحن الّذين أقلقنا هذا الحضور الزائد !

وهكذا فمرّة أخرى يقوم الجّمع ويستقرّ من جديد. فيما يعيد سماحته طلب رفع الصّلوات من الجميع.

   زاد الله في درجات الشهيد همداني وحشره برفقة الرسول الأعظم (ص) وسيّد الشّهداء (ع). مع رفاقه الشهداء ممن سبقوه.......

   يبتدئ سماحته الحديث بالدّعاء للشّهيد، ثمّ يلتمس الدّعاء لأمثال الشّهيد الهمداني لينالوا شرف الشّهادة، ولكن فجأة يقول خلافاً لتوقّعاتنا: طبعاً أنا لا أدعو بذلك!

   ثمّ يستطرد قائلاً: أي أنني أقول أرجو إن شاء الله أن تستشهدوا بعد عشرين أو ثلاثين سنة، وأقول نحن مازال لنا معكم عمل طويل، ولكن حسناً فهم يذهبون إلى ساحات الخطر فيدركون آمالهم التي هي أعظم السّعادات بالنّسبة لهم.

   ويعرّج سماحة السيّد القائد أيضاً على أيام الموافقة على قرار 598 (القاضي بإيقاف الحرب مع العراق):

   في ذلك اليوم من عام 1988 الذي قمنا فيه بإعلان القرار- حيث قمت بصفتي رئيساً للجمهوريّة آنذاك بإعلان القرار- كنا مازلنا متأثّرين بحرارة الأحداث! فالإمام كان قد أصدر الأمر وصدر قراره، ونحن اجتمعنا، لكن المرء في خضم حرارة الموقف لا يلتفت إلى دقّة بعض الأمور، لكني وفي أحد الأيام تنبّهت إلى حقيقة وماهية الأمر، حيث شعرت في أحد الأيام أن هنالك ما يشبه الطريق الوسيعة، التي تؤدي إلى باب كبير مفتوح أمام الجميع يردها من شاء بحريّة؛ وهذا الباب قد تم إغلاقه! وظلّ من بقي وراءه... وقد استولى عليّ الشّعور بالغمّ لأيام عدّة... وطبعاً فذلك لم يطل كثيراً لأن النظام الصدامي قام من جديد بالهجوم بعد الموافقة على القرار ، حيث عاد وأحتل بعض المناطق وبذلك فُتح هذا الباب من جديد؛ وأنا أيضاً لم أبق في طهران وتوجّهت إلى هناك، حتى وبالتّدريج تمّت تسوية الأمور واستطاع رجالنا ردع العدوّ وارغامه على التّراجع في عدد من العمليّات ، ثم عادت الأمور إلى هذه الحالة ، (و لا أحد كان يظنّ ) أن باب الشّهادة سيبقى مفتوحاً للعباد... لكنّ ثلّة من عباد الله الخلّص قد نالوا الشّهادة في هذه المدّة، فمن الخسارة حقاً أن يرحل أمثال الهمداني، الكاظمي، صيّاد... عن الدنيا بطريقة أخرى غير الشّهادة كما يموت سواهم من الناس العاديين... أرجو إن شاء الله أن تُمنح هذه الطّريق لمن يتمنّاها من الله وأن يسدّدهم لها ليبلغوا هذا الفوز...

وتوجّه سماحته بالحديث إلى زوجة الشّهيد مُكبراً فيها صبرها وشكرها، كما وأشار إلى مشاركة زوجات الشّهداء في ثواب الجّهاد، ووجوب المحافظة على هذا الثواب؛ وذلك لأنه منحة الهيّة ويتوجب أن يحافظ الإنسان على ما يهبه الله .

80_982

   وهنا أيّدت زوجة الشهيد مقالة سماحته . فيضيف سماحته "لو لم يكن شكر من بقي لما اتخذ عنوان الشّهادة لنفسه هذا الرّونق والبريق في مجتمعنا، فالصبر هو من يزيد من ضياء الشّهادة بشكل يحوّلها إلى أمنية في المجتمع".

نجل الشهيد الكبير "وهب"، يبدأ بالتّعريف بأفراد العائلة. وهم ابنان وابنتان، كما ويقدّم أحفاد الشّهيد وأصغرهم طفلة تبلغ أربعة أشهر- تدعى "هانية" وهي ابنة الابن الأصغر للشهيد "مهدي"- يقومون بإحضارها ليؤذن ويقيم سماحته في أذنها. لكن وكأن هانية قد استعادت حضن جدّها فطاب لها المقام! تلهو بمحاسنه بل وتشدّها، وأحيانا تمسح شفتيه بيدها، وسماحته يكمل الأذان والإقامة؛ وعندما ينتهي يقول: "قد فعلت بنا ما شئت! ".

يضحك الحضور ، فيقول مهدي-والد الطّفلة- :" كان والدي يحبّ هذه الطفلة كثيراً". فيجيب سماحة السيد القائد: " فليكثّرهم الله ان شاء أضعافاً" ، ويسأل سماحته عن عمر الشّهيد همداني. فيقال كان في 65 من عمره، وتشير زوجة الشّهيد إلى لقاء الشّهيد مع سماحته قبيل أيّام من شهادته ، وتقول : "كان يستحق ذلك، وقد قلت لأبنائي. أحمد الله أنه وصل إلى تحقيق أمنيته".

يقول سماحته: " قد جاء إخلاصه بأُكله ، فهذه صفة الله، حيث أنه يكافئ على الإخلاص فورا، هذا التشييع الذي حصل هنا، والتشييع الذي قام في مدينة همدان، هو نتاج للإخلاص؛ فالله يعطي مقابلاً للإخلاص في هذه الدّنيا، وهذا على صعيد هذه الدنيا فحسب، وليس هنالك أي إعلان أو طلب يمكن أن يجمع هذه الجماهير هكذا، فالمغناطيس الذي جذب القلوب نابع عن إخلاص هذا الرّجل، هؤلاء هم الأسوة للجميع، والقدوة، وطبعاً فالنّاس والحمد لله يدركون قيمتهم...".

   كما وسأل سماحته عن حال بنات الشّهيد، ثم وبينما هو يتناول كأس الشاي، يسأل عن عمل نجلي الشّهيد، حيث أحدهما موظّف في بنك، والآخر منتسب إلى الحرس الثوري، كما ويسأل سماحته عن إخوة الشّهيد وأخواته. وقد كان أخ الشهيد والذي يصغره بثلاث سنين حاضراً. كما وأن للشّهيد أختان إحداهما تغيّبت بسبب حالتها الصّحيّة، حيث قام ابنها بطلب شال سماحته للبركة من أجل والدته. مما جعل سماحته يقول: "يا لك من ابن عاقل وذكي !" فيضحك الحاضرون من جديد.

يروي نجل الشّهيد إحدى ذكرياته من اللّقاء الأخير مع الوالد. فهو وقبل أن يذهب، تتصل الأمّ بجميع الأبناء وتقول بأن الوالد يريد أن يراهم – وكان الوالد قد عاد قبل أيام وينوي الذّهاب من جديد- كان الوقت متأخراً والمسافة بعيدة إلى حدّ ما، لكن الوالدة تتّصل من جديد مشدّدة على إصرار الوالد لرؤيتنا، الذي يقول إذا استشهدت فقوموا بدفني في "همدان"، فيعقّب سماحة السّيد القائد: "أينما يتمّ دفنه فسيكون الحال هكذا، لكنّها نعمة وفرصة من الله وهبها لأهل "همدان" كي يجدد مشاعرهم نحو الشّهادة والإقبال عليها".

   نجل الشّهيد الآخر أيضاً يروي خاطرة تتعلّق بمكان دفن الشّهيد. حيث أن الشهيد كان يحبّ كثيراً هذا الجزء من مدفن الشّهداء في "همدان". بجانب الشّهيد حسن ترك؛ مكان بسيط وبدون تجمّلات؛ يتمثل فيه الإخلاص.

يقول سماحته:" تلك عنايات خاصّة من الله تشمل حال البعض ؛ وليس الجميع، فهنالك من ذهب إلى الحرب لسنين عديدة، والبعض أصيب أيضا بالجروح في الجبهة، وطبعاً فهذه نعمة إلهيّة مُنحت لهم، لكنّهم لم يستطيعوا الحفاظ عليها، فخسروها في خضم ما في الحياة من أحداث مختلفة".

   أحد ابني الشّهيد يشير إلى وصيّة الشّهيد التي كتب فيها أن اعتبروا أنفسكم مديونين اتجاه الثّورة، فيوافق سماحته على ذلك قائلاً: "لقد أحيتنا الثّورة؛ اذهبوا واقرؤوا مذكرات شباب السنين الأخيرة للثورة؛ من أمثال "فريدون هويدا" - كان سفيراً في باريس- أو شخص آخر هو من أقارب أحدهم فذهب إلى لندن وصار سفيراً فيها؛ كانت الأماكن الحسّاسة في أيدي هؤلاء؛ فاقرؤوا مذكراتهم؛ حيث أنهم كانوا يأتون بين ليلة وضحاها إلى إيران ليستلموا مناصب من - الوزير إلى رئيس الوزراء فيتسلطون على رقاب الشّعب؛ وهم لم يكونوا يعتقدون بدين أبداً – وصحيح أن هذا كان هو حال من سبق هؤلاء أيضاً ممن لا ينتسب إلى دين، إلا أن أولئك كانوا في نهاية الأمر مقيّدين ببعض الأمور؛ كالتّقاليد الإيرانيّة والخط الفارسيّ وأمور أخرى على غرار ذلك، وبمظاهر دينية كالتّعزيات – لكنّ هؤلاء لم يكونوا يؤمنون بشيءٍ أبداً. فهم شرذمة ممن لا قيمة لشيء عندهم! وإيران مع كلّ عظمتها وعظمة شعبها، كانت ستقع فريسة أمثالهم. ولو لم تقم الثّورة، لكان تحقق ذلك لهم. وقد أبدل الله تعالى هؤلاء بشخص كالإمام الخميني، أفلا يكون لهذه الثورة والحال هذه دين في رقابنا؟ فلو أن كافّة الشّعب في إيران استمرّ في شكر الله حتى آخر العمر على أنّه لم يقع في قبضة أولئك وتبدل حاله، لكان الشكر في محله وكل ما تمت التضحية به كان في محله".

   مرّة أخرى يشير الابن إلى وصيّة الوالد، الذي ذكر فيها شكره لله على أنّه أدرك مرحلة الإمام الخميني. وهنا يؤيّد سماحته تتمّة مقالة الابن قائلا: " بالفعل إن ذلك صحيح.فلو قرأنا سيرة الإمام الخميني في التّاريخ، لما كان بوسعنا تصديق نصفها؛ لعظمة حياة وسلوك الإمام، هذا لو لم نشهد ذلك واقتصر الأمر على قراءته في التّاريخ فحسب. وقد قلت ذلك للإمام ذلك ذات مرّة؛ "لو أننا قرأنا في التّاريخ سيرة شخصيّة مثلكم لكنا شعرنا بالحسرة على أننا لماذا لم نر هؤلاء الأشخاص ؟ ، أما الآن فقد انعم الله علينا بكم وصرنا نراكم عن قرب". فهذه حقا نعمة كبيرة لنا. حيث أن الإنسان يرغب لو أنّه رأى تلك الشّخصيّات العظيمة في التاريخ مثل العلامة الحلي، والشيخ البهائي.... فكيف بالإمام وهو أعلى منزلة من هؤلاء بما قام بإنجازه، ولو كان الإمام حاضراً قبل 200 عام، فإن المطّلع على سيرته يتمنى لو أنه أدركه، حيث قلت "أمّا الآن فقد أنعم الله علينا بهذه النعمة، نراكم ونقبّل يدكم، نسمعكم ونتكلّم معكم". حقيقةً هذه نعمة كبيرة وهبها الله للنّاس في إيران.

     كما وقام سماحته كما جرت العادة في كافة اللّقاءات مع عوائل الشّهداء. بتدوين ذكرى على الصّفحة الأولى من قرآن وإهداؤه للعائلة، ويقوم نجل الشّهيد بإحضار قرآن آخر ويطلب من سماحة السّيد القائد كتابة شيء فيه أيضاً. حيث أن ذلك القرآن هو هديّة قدّمها السيد حسن نصر الله قبل 3 سنوات كهديّة لابنة الشهيد الصّغرى، وها هو سماحة السّيد القائد يكتب تحت النّص الذي كتبه السّيد نصر الله سابقاً: "فلتكن رحمة الله وفضله شاملة حالكم وحال السيد نصر الله العزيز والشّهيد همداني".

   كما يُحضرون إطاراً فيه صورة الشهيد همداني ليكتب عليه سماحته ذكرى لابنة الشّهيد الكبرى. وهي صورة للشّهيد تمّ التقاطها في الحسينيّة أثناء التّعزيات. فيكتب سماحة السيد القائد في خلفية الصّورة السّوداء وبقلم ماجيك أبيض: "رحمة الله ورضوانه على الشّهيد العزيز".

75_381

   يعزم سماحته على الرّحيل فيطلب منه ابن الشّهيد الصّغير هديّة له تكون بمثابة تحفة لديه. فيقدّم له سماحته خاتمه. فيرجو ابن الشهيد أن يقوم سماحته بنفسه بوضع الخاتم في اصبعه. وهنا تظهر شدّة ملاحظة الوالدة ودقّتها في تقديم أمومتها فتقول: "فليسمح سماحة السّيد ليشمل لطفه ابن الشهيد الأكبر وصهريه"، فيبتسم سماحته ويقول: "نعم طبعا حين يطلب الابن الأصغر فإن الأمر يشتمل على الأكبر أيضاً !"، ثم تدور همهمة بين الحضور، ويطلب أحدهم من سماحته أن يدعو للحاضرين، فيدعو لهم، ينهض سماحته قائلا "يا مولاي". ويستغرق وصوله إلى الباب الذي يبعد أمتاراً قليلة دقائق عدة، يتقدّم خلالها الرّجال لتقبيل كتفه أو يده.

77_894

   وفي الخارج ، فإن فضول أولئك الفتية الأذكياء قد أثمر ، وحشد من الناس وشباب الموكب الحسينيّ بحلّتهم السّوداء يجتمعون، مطلقين صلواتهم بحماسة.

   تلك كانت الليلة الخامسة من شهر محرّم الحرام ، اللّيلة التي يقام فيها (في إيران) عزاء عبد الله الرّضيع ابن الإمام الحسين عليه السّلام.

 

دار الولاية للثقافة والإعلام

ترجمة: هبة الصوص

احدث الاخبار

الاكثر قراءة