العميد سلامي: لم يحن الوقت لنكشف عن مخازن صواريخنا المتطورة
التاريخ: 27-10-2015
أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي بأن الوقت لم يحن لنكشف عن مستودعات صواريخنا الحديثة والمتطورة
أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي بأن الوقت لم يحن لنكشف عن مستودعات صواريخنا الحديثة والمتطورة.
وقال العميد سلامي في تصريح للتلفزيون الإيراني مساء الاثنين، انه وبعد انتهاء مرحلة الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الفترة 1980-1988)، فإن افتراضنا الأساسي والاستراتيجي كان مبنيا على تطوير القدرات الدفاعية والهجومية على أساس الحرب مع تحالف من القوى العالمية والإقليمية.
وأضاف، لقد تعايشنا دوما وواءمنا أنفسنا مع هذه الحقيقة وهي انه ينبغي تعزيز قدراتنا إلى مستوى مطمئن أمام العدو إذ انه لا يمكن الوقوف أمام القوى العالمية بالشعار والأحاسيس.
وأكد العميد سلامي انه حينما تقوم صناعتنا الدفاعية بتصنيع صواريخ بمدى 2000 كم بهامش خطأ "صفر" فمعنى ذلك انه بإمكاننا في هذا المدى العملاني استهداف أي قاعدة ثابتة ومتحركة بدقة مائة بالمائة وهامش خطأ "صفر".
وأشار إلى عرض المستودع الصاروخي للحرس الثوري تحت الأرض أخيرا وقال، إن هذا المستودع هو احد أقدم مستودعاتنا ولم يحن الوقت لنكشف عن مستودعاتنا الصاروخية الكبيرة والحديثة.
وأكد نائب القائد العام للحرس الثوري بان مسؤوليتنا هي تعزيز قدراتنا وليس بإمكان احد أن يملي علينا شيئا وسنستمر في دعم المقاومة ومقارعة الاستكبار.
** نضمن تعزيز ركائز الدولة السورية
وأشار العميد سلامي إلى القضية السورية حيث سعى التحالف الاستكباري بقيادة أميركا ومواكبة بعض الدول الأوروبية وعدد من حلفائها الإقليميين ومنها السعودية لرسم مستقبل سياساتها في واحدة من ابرز نقاط جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني وأضاف، لقد سعت أميركا قبل 4 أعوام لإسقاط الحكم في سوريا ومن ثم التحرك نحو لبنان والعراق ونقاط أخرى إلا أن ما يشاهد اليوم بعد هذا الصراع التاريخي والاستراتيجي هو أن أيا من أهداف واستراتيجيات هذا التحالف المدمر لم تتحقق وان الحكم في سوريا ما زال صامدا بقوة ويسعى لاستعادة موقعه السياسي.
وأكد العميد سلامي بأن استراتيجية الأميركيين في سوريا كانت بمثابة هجوم مضاد ضد الثورات الناجمة من الصحوة الإسلامية، إذ أنهم وبعد مشاهدتهم لظروف المنطقة قرروا تطبيق خارطتهم السياسية الشاملة في قلب تطورات العالم الإسلامي.
واعتبر سوريا بأنها ساحة مواجهة نظام الهيمنة للثورة الإسلامية وأضاف، إن ما نشهده في سوريا ليس صراع القوى الكبرى مع الدولة السورية بل هو صراع بين جبهتي الاستكبار والمقاومة.
وصرح نائب القائد العام للحرس الثوري بأن أميركا كانت تسعى وراء إجراءات متدرجة لجر التطورات بعد سوريا إلى لبنان وحتى إيران.
وأشار إلى العدوان السعودي على اليمن كجزء من الجغرافيا الواسعة لمواجهة نظام الهيمنة للثورة الإسلامية، مؤكدا بان السعوديين الآن أمام حرب استنزاف لا نتيجة منها ولا منطق محددا لها وهي تستنزف قدراتهم وتفقدهم تركيزهم على دعم الإرهابيين التكفيريين في سوريا والعراق وإثارة الفتن في لبنان.
وأكد العميد سلامي بأننا نضمن تعزيز الركائز السياسية والنفسية والاقتصادية والعسكرية للدولة السورية التي ترابط في الخط الأمامي لمقارعة أميركا والكيان الصهيوني.
** 4 مستويات لدور إيران في سور بان هنالك 4 مستويات لدور إيران من الناحية العسكرية في سوريا وأضاف، إن المستوى الأول هو المستوى الاستراتيجي إذ أننا ندعم في هذا المستوى الشعب والحكومة والجيش السوري وننقل لهم خبراتنا ونساعدهم في تحديث هيكلية وتنظيم الجيش السوري.
وأضاف، إن الجيش السوري بحاجة إلى مكمل دفاعي ألا وهو التعبئة الشعبية ولقد أدخلنا خبراتنا هذه في إطار الجيش السوري وهو الأمر الذي تم على أساس الاستشارة والتواجد الاستشاري.
وصرح بأن المستوى الآخر هو المستوى العملاني حيث نقدم فيه الاستشارة والتوجيه للقادة العسكريين في الجيش السوري وحتى إننا نقوم بتدريب قادة مستوياتهم الوسطى، لذا فان هنالك بعض قادتنا الذين يقدمون المساعدة للقادة السوريين في البحث عن السبل العملانية.
وتابع العميد سلامي: إن المستوى الآخر هو المستوى التكتيكي حيث يقدم قادتنا الاستشارة للقادة الميدانيين في الجيش السوري، لافتا إلى أن المستوى الرابع هو التقني والمتعلق بتوفير المعدات والتدريب لعمليات الصيانة والتصليح ذات الصلة.
وأكد بأن هذه الإجراءات تتم على أساس طلبات وتفاهمات لنا مع الحكومة السورية مبرمة بصورة رسمية.
** تكثيف التواجد الاستشاري الإيراني رفع عدد شهدائها
وفي الرد على سؤال حول السبب في ارتفاع عدد الشهداء الإيرانيين في الدفاع عن حرم أهل البيت (ع) في سوريا خلال الأيام الأخيرة قال: إننا نولي أهمية استراتيجية واستثنائية لسوريا، إذ أن أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي وسوريا مرتبطة بأمننا القومي، لذا فإن تواجدنا في سوريا يحظى بجوانب استراتيجية فضلا عن العقائدية.
وأضاف نائب القائد العام للحرس الثوري، انه لو تركنا سوريا لوحدها أمام الإرهابيين التكفيريين، فإنه علينا التصدي لهم في نقاط أخرى، لذا فإنه وقبل عدة أشهر حيث وضعت الدولة السورية في جدول أعمالها إعادة هيكلة جيشها بمساعدتنا فقد طلبت منا مستويات استشارية لعمليات كبرى، لذا فان تدريب هذه الوحدات كان بحاجة إلى زيادة تواجدنا الاستشاري لان الجيش السوري كان منهمكا بعملياته الميدانية وبناء عليه فقد ازداد تواجدنا كمّا ونوعا.
وقال العميد سلامي، انه ولهذا السبب ينبغي أن يقوم أصدقاؤنا (القادة المستشارون) بتفقد سوح المعارك لتقديم استشاراتهم المؤثرة وان يتعرفوا عن كثب على حقائق الميدان ليقدموا دعمهم بصورة أفضل، إذ أنهم لا يمكنهم الجلوس في الغرف وتقديم الدعم الاستشاري للجيش السوري، وبطبيعة الحال فان عدد شهدائنا ليس كبيرا لكنه ملحوظ أكثر مقارنة بالماضي.
واعتبر أن المستشارين الإيرانيين في سوريا نوابغ قادرون على النفوذ في القلوب و"من جانب آخر وحينما كان الجيش السوري منهمكا بإعادة هيكلته سارعت قوات من العراق وأفغانستان ولبنان وباكستان لتقديم الدعم له".
** الجيش السوري يدير المعارك بجدارة
وفي جانب آخر من حديثه أشار إلى دخول القوات الجوية الروسية ساحة العمليات الحربية في سوريا وقال، إن تأثيرات هذه الإجراءات الجوية تكون مؤثرة حينما تكون مدعومة بعمليات برية وبما أن هذا الأمر يحدث الآن فإننا سنشهد خلال الأيام القادمة عمليات تكتيكية تؤدي إلى نتيجة استراتيجية ولقد تحول ميزان القوى الميداني ويقوم الجيش السوري الآن بإدارة المعركة بجدارة.
وأضاف نائب القائد العام للحرس الثوري، إن القوة الجوية الروسية كانت في البداية تشن غاراتها من دون عمليات برية للجيش السوري إلا أن الجيش السوري دخل ساحة المعارك بصورة هائلة ويقوم حاليا بتنفيذ عمليات ناجحة حتى من دون الدعم من المقاتلات الروسية.
** السبب في دخول روسيا المباشر للساحة السورية
وعن السبب في دخول روسيا مباشرة في القضية أشار العميد سلامي إلى العلاقات التقليدية بينها وبين سوريا وتحالفها معها ومعارضتها لأميركا "إلا أن السبب الأساس هو أن الروس شعروا بأنه من المحتمل أن يتسلل الإرهابيون الذين هم بيادق أميركا إلى روسيا عبر باكستان وأفغانستان وكذلك عبر سوريا وتركيا".
وأضاف، إن الروس يرون بان 20 بالمائة من قادة داعش والآلاف من الإرهابيين هم من القوقاز واسيا الوسطى وإذا لم يأتوا (الروس) إلى سوريا اليوم ويدعموا الدولة فيها فإنهم سيشتبكون غدا مع هؤلاء الإرهابيين على حدودهم.
** زمام المبادرة بيد الجيش والحشد الشعبي في العراق
وأشار العميد سلامي إلى أوضاع العراق وقال، إن العراق هو كذلك بالضبط في ذات الخارطة والاستراتيجية التي فيها سوريا وبقدر ما نشعر بالحساسية تجاه التطورات في سوريا فإننا نشعر بذلك تجاه تطورات العراق أيضا، وينبغي على العراق التقدم في اتجاه المزيد من قمع الإرهابيين وان يطهر أرضه من دنسهم.
وأضاف، إننا نشهد اليوم تصعيد الهجوم على التكفيريين في العراق وأصبحت زمام المبادرة الآن بيد قوات الجيش والحشد الشعبي والأمر على هذا المنوال في سوريا أيضا.
المصدر: وكالة أنباء فارس
احدث الاخبار
التعبئة روح الشعب الثوريّة
الشيخ نعيم قاسم: نحن أمام خطر وجودي ومن حقنا أن نفعل كل شيء في مواجهته ولكل شيء حدّ
الأركان الإيرانية: إذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو
الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية