السيد نصر الله: أميركا تستخدم داعش من أجل تقسيم المنطقة
التاريخ: 15-08-2015
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أميركا اليوم تستخدم تنظيم داعش من اجل تقسيم المنطقة من حيث تعلم داعش أو لا تعلم
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أميركا اليوم تستخدم تنظيم داعش من اجل تقسيم المنطقة من حيث تعلم داعش أو لا تعلم.
وفي كلمة له خلال مهرجان "نصركم دائم" الذي أقامه حزب الله في وادي الحجير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتصار تموز 2006، وتطرق السيد نصر الله إلى تطورات المنطقة ومواجهة مخاطر التقسيم وقال: إننا اليوم يجب أن نرفض تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة وإسرائيل ومعها بعض القوى الإقليمية من حيث تعلم أو لا تعلم ومنها السعودية، أميركا اليوم تستخدم داعش من أجل تقسيم المنطقة من حيث تعلم داعش أو لا تعلم.
وأضاف أن أميركا تريد أن تستغل داعش لإعادة تركيب المنطقة من جديد وإسقاط حكومات وأنظمة ورسم خرائط جديدة، وهي لا تريد ضرب داعش في سوريا لأنها تريد استغلال التنظيم لتقسيمها، أميركا ومن معها توظف "داعش" لإسقاط النظام في سوريا فهل من هم غير "داعش" يستطيعون مقاتلة هذا التنظيم؟ وهذه هي الخديعة التي تستخدم في أكثر من بلد في المنطقة.
وتابع في العراق قالوا لهم غيروا حكومتكم وستحصلون على كل الدعم لمواجهة الإرهاب، فهل هذا ما جرى؟ وفي اليمن يتحالفون مع داعش لمواجهة القوى الوطنية، أميركا توظف الإرهاب لتحقيق مشروعها وهو التقسيم.
وأكد أن الشعب السوري والقوات السورية عندما تقاتل في الحسكة وحلب وادلب ودير الزور وحمص فمن اجل بقاء سورية موحدة وترفض الخضوع للتقسيم الذي يريدونه تقسيما واقعيا.
وأشار في موضوع اليمن إلى أننا يجب أن نجدد اليوم استنكارنا لهذه الاستباحة الخطرة التي تؤسس لاستباحات خطيرة من قبل أميركا وإسرائيل، مشددا على انه مادام هناك قضية وإيمان وصمود وطلب للعيش بكرامة لا يمكن لهذا العدوان أن ينتصر.
معركة وادي الحجير من أهم المحطات الحاسمة جدا في حرب تموز
وفي كلمة له خلال مهرجان "نصركم دائم" الذي أقامه حزب الله في وادي الحجير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتصار تموز 2006، دعا سماحته لتثبيت يوم 14 اب يوم للنصر الإلهي كما عيد التحرير في 25 أيار لأنه اليوم الذي وقفت فيه الحرب وعاد الناس إلى مناطقهم وبيوتهم، لافتاً إلى أن عودة الناس في مثل هذا اليوم كانت تعبيراً بليغاً عن تمسكهم بأرض الآباء والأجداد مهما كانت التضحيات.
وأكد السيد نصر الله أن "هذا اليوم نصر الهي وليس فقط انتصار، لأن الله أعطانا هذا النصر ومن يرى المعادلات يدرك ببساطة أن ما حصل كان معجزة حقيقية لا يمكن تفسيرها بالأسباب المادية العادية".
وأردف السيد نصر الله: "أننا اخترنا وادي الحجير لهذا العام مكاناً لاحتفالنا نتيجة ماضيه القريب من المقاومة وموقعه الخاص في حرب تموز وذلك لننطلق من هذا التاريخ لمقاربة الحاضر"، لافتاً إلى أنه في وادي الحجير عقد المؤتمر التاريخي المعروف وكان الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين خطيب هذا المنبر ومرشده الأول وإمام العقل والحكمة والحماسة والجهاد فيه، أسس هذا المؤتمر من خلال العلماء الذين جاءوا من كل لبنان وقادته وزعماؤه لنهج ساروا عليه وجاهدوا من خلاله، هذا النهج الذي انتقلت أمانة قيادته إلى الإمام المغيب السيد موسى الصدر وهو الذي رسخه وثبته وطوره وأعطاه أبعاد جديدة ومازال أبنائهما يواصلون الالتزام بهذا النهج ويسيرون عليها إلى اليوم ويفون ببيعتهم لهؤلاء القادة العظماء بالصدق والجهاد والحضور في الميادين.
وتابع سماحته يمثل الصمود الأسطوري لجيشنا وشعبنا ومقاومتنا قمة الالتزام، في مواجهة تلك الحرب تكامل الصمود العسكري مع الصمود الشعبي مع الصمود السياسي في مواجهة المشاريع المشبوهة وإملاء الشروط والتهديد والوعيد، بالرغم من الانقسامات السياسية.
وأشار إلى معركة وادي الحجير فقال: إن من أهم المحطات الحاسمة جداً في حرب تموز معركة وادي الحجير التي كانت حاسمة في إنهاء الحرب وإيقاف العدوان وإذلال العدو، وأسقطت كل خططه العسكرية ولم يبق أمامه سوى الانسحاب السريع إلى الحدود.
وقال: إن العدو كان بحاجة إلى هذه الخطوة (التقدم البري) حتى لا يخرج بهزيمة كاملة وليفرض شروطه على لبنان واللبنانيين وكان يريد أن يفاوض على عودة الناس وعلى نزع سلاح المقاومة جنوب الليطاني.
وتابع سماحته هنا في وادي الحجير والتلال المحيطة بالوادي كانت المواجهة البطولية ودمرت عشرات الدبابات وقتل عشرات الضباط والجنود وشعروا بالجحيم وجهنم من تحت أرجلهم وفق رؤوسهم وتهاوت دبابة الميركافا.. هنا تحطمت أسطورة الميركافا وجيشها الذي لا يقهر وهناك كان الرجال اصلب من الجبال.
وقال: إن من وادي الحجير سقط مشروع احتلال جنوب الليطاني وانقلب السحر على الساحر أرادوا علوا فأنزلهم الله وأرادوا عزا فأذلهم الله.
ذكرى الانتصار
لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الإسرائيلي بعد اليوم في لبنان
وأعلن الأمين العام لحزب الله متوجها للعدو أن كل بقعة في أرضنا ستكون حفرة محصنة تدمر دباباتكم وتقتل جنودكم وتهزم جيشكم.. وأعلن في هذا الإطار انه لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الإسرائيلي بعد اليوم في لبنان، هذا التزام وفعل وجهوزية وعمل يومي وفاعل بمعزل عن كل التطورات التي تحصل في المنطقة.
وقال: إن العدو الإسرائيلي عجز برا وبحرا وجوا في حرب تموز ففي هذه الأرض لا سبيل لكم للوصول أو للبقاء وما جرى في حرب تموز يدرّس كنظريات عسكرية جديدة.
وأكد أننا مقابل استراتيجية الاقتحام الإسرائيلية نطرح إستراتيجية وادي الحجير، ونحن اليوم اقوى إرادة وأمضى عزيمة واشد بأساً وأعظم عدة وعديداً.
ولفت إلى أننا عندما نصر على الاحتفال في 14 آب فلكي نأخذ العبرة، وأنا أقول للبنانيين كونوا على يقين أنكم قادرون على الصمود في أصعب الظروف وإسقاط المشاريع والانتصار أمام أقوى جيوش المنطقة وإرهابيي المنطقة وبمعادلة الردع ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة.
لا نقبل أن يكسر أو يعزل أي من حلفائنا
وحول موضوع لبنان والوحدة الوطنية أكد السيد نصر الله: إننا يجب أن نقتنع جميعا بقيام الدولة التي يشارك فيها جميع مكونات الشعب والوطن ويشعر فيها الجميع وتخدم جميع مكونات الشعب اللبناني، هذه الدولة هي التي نحتاج إليها وهي الضمانة في كل شيء.
وشدد على انه يجب عدم التعاطي على قاعدة الطائفة القائدة، والكل في لبنان للأسف متساوون في الإحساس بالخوف والغبن.
وأعلن أننا في حزب الله لا نقبل أن يكسر أو يعزل أي من حلفائنا خصوصا من وقف معنا في حرب تموز وهذا الموضوع يستحق التضحيات وأدعو الجميع أن لا يحسبوا بشكل خاطئ في هذا الموضوع.
وأكد السيد نصر الله أن الطريق للوصول إلى الدولة القوية القادرة هو الشراكة الحقيقية بين كل المكونات اللبنانية، فنحن نواجه أزمات كبيرة في لبنان على مختلف الصعد، من هذه الأزمات أن شريحة كبيرة من المسيحيين تشعر بالغبن وتعبر عن ذلك وهي التيار الوطني الحر ومن معه.
ولفت السيد نصر الله أن العماد ميشال عون ممر إلزامي لاستحقاق الرئاسة، فهل يمكن لأحد أن يعزله أو يكسره في هذا الموضوع؟ البعض يراهن أن إيران ستضغط على حلفائها في موضوع الرئاسة وأنا أقول من يراهن على ذلك فهو واهم واهم واهم حتى ينقطع النفس.
وأضاف أن الحكومة حتى تكون منتجة وفاعلة يجب أن لا يتجاوز العماد ميشال عون لذلك فلا يمكن عزل العماد عون وتياره.
وتابع حتى في موضوع الشارع لا يمكن لمن يستكبر أن يتصور أن الشارع سيبقى هكذا مقتصرا على مشاركة التيار الوطني الحر، مشيرا إلى أن خياراتنا مفتوحة في الداخل رغم مرابطتنا بوجه إسرائيل وقتالنا في سوريا.
احدث الاخبار
الشيخ نعيم قاسم: نحن أمام خطر وجودي ومن حقنا أن نفعل كل شيء في مواجهته ولكل شيء حدّ
الأركان الإيرانية: إذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو
الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية