Skip to main content

قائد الثورة الإسلامية: الإمام الخميني مظهر وتجسيد عيني لحركة أطلقها الشعب الإيراني

التاريخ: 04-06-2015

قائد الثورة الإسلامية: الإمام الخميني مظهر وتجسيد عيني لحركة أطلقها الشعب الإيراني

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن شخصية الإمام الخميني الراحل (قدس سره) لا ترتبط بمجرد كونه فقيها وفيلسوفا متميزا، موضحا أنه مظهر وتجسيد عيني لحركة أطلقها الشعب الإيراني

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن شخصية الإمام الخميني الراحل (قدس سره) لا ترتبط بمجرد كونه فقيها وفيلسوفا متميزا، موضحا أنه مظهر وتجسيد عيني لحركة أطلقها الشعب الإيراني.

وقال قائد الثورة الإسلامية خلال خطابه في مراسم إحياء الذكرى الـ 26 لرحيل الإمام الخميني (قدس سره) إن تحريف الشخصيات يأتي بسبب الجهل بها أو تفسيرها بشكل خاطئ، وإن تحريف شخصية الإمام الخميني وآرائه يؤدي إلى تكبد خسائر جسيمة.

وأضاف الإمام الخامنئي أن الإمام الخميني مظهر وتجسيد عيني لحركة أطلقها الشعب الإيراني، وأنه لا ديمومة لطريق الإمام الخميني إلا بالتعرف الصحيح على شخصيته، مؤكدا أنها لا ترتبط بمجرد كونه فقيها وفيلسوفا متميزا.

وأشار إلى أن الإمام الخميني نهض بالجهاد في سبيل الله وأسس لهذه الحركة العظيمة، وقام بمبادرتين عظيمتين في إيران هما الإطاحة بالملكية الوراثية المنبوذة وتأسيس نظام حكم قائم على الإسلام، وأن الإمام الخميني كان مصداقا للجهاد في الله حق الجهاد، وإنه التزم بالجهاد في سبيل الله بكل أشكاله.

وقال إن المنظومة الفكرية للإمام الخميني لها خصوصيات تعبر عن مدرسة متكاملة، وكانت تواكب العصر وتهتم بما تبتلي بها المجتمعات الإسلامية، موضحا أن طريق الإمام كان عمليا فحقق النصر والتقدم إلى أمام.

وأضاف الإمام الخامنئي: إن الشعب الإيراني كان تابعا وأرادوا فرض ثقافتهم عليه لكن الإمام الخميني حوله إلى شعب متحفز متطلع للأمل لتحقيق أهدافه الكبرى، وأن الشعب الإيراني انتقل من حالة السبات والغفلة بفضل نهضة الإمام الخميني، مبينا أن الشعب الإيراني سيتلقى صفعة إذا أضاع طريق الإمام الخميني أو ابتعد عنه.

وحذر من أن الاستكبار العالمي لن يغض الطرف عن الشعب الإيراني أو الكف عن التآمر ضده، وقال إن الاعداء سيتراجعون اذا شعروا بأن الشعب الايراني قد بلغ مبلغ التقدم، معتبرا أن الأخطار المحدقة بالشعب الإيراني تكمن في تحريف شخصية الامام الخميني، مشددا على أن خطر تحريف شخصية الإمام يجب أن يكون ماثلا أمام أنظار الجميع، وقال: سيأتي أناس يقدمون الإمام الخميني ويعرفونه بحسب أذواقهم.

وقال الإمام الخامنئي: إن معرفة شخصية الإمام تتم عبر قراءة مبادئه وأفكاره في حركته الثورية، وإن حياة الإمام الخميني كحياة سائر الناس فيها الكثير من التطورات والأحداث، وإن معرفة شخصية الإمام الخميني تتم عبر مبدأ الإيمان بالإسلام المحمدي الأصيل ونبذ الإسلام الأميركي، مشيرا إلى أنه لا يمكن التعامل بانتقائية مع مبادئ الإمام الخميني وأفكاره.

وأضاف: التيار المنحرف لداعش والقاعدة وأمثالهما مدعوم من أميركا و"إسرائيل"، والإسلام الأصيل هو الإسلام الذي يعتمد الكتاب والسنة والتحقيق العلمي، ويقوم على أساس الاستنباط وما تحتاجه المجتمعات، أما إسلام السلاطين وإسلام داعش فهو الذي لا يهتم بجرائم الصهيونية.

وأوضح القائد أن الإمام الخميني كان حاسما وحازما في قراراته وجياشا في عواطفه، وكان صريحا لأنه كان يعتمد على الله، ولم يكن يجامل في القضايا، مؤكدا على أنه لم يكن يعول على وعود المستكبرين.

وبخصوص الإمام المهدي (عج) والذي صادف ذكرى مولده يوم أمس، قال الإمام الخامنئي إنه لا توجد فرقة إسلامية لا تعتقد بظهور المهدي (عج)، وانه من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأشار إلى أنه في مذهب أهل البيت (ع) تمت تسمية وتحديد شخصية الإمام المهدي عليه السلام، وأن مدرسة أهل البيت تؤمن بوجود الإمام المهدي وتثبته حسب أدلتها.

وقال الإمام الخامنئي إن الإستبعاد الوحيد لمعارضي مولد الإمام المهدي هو طول عمره الشريف، مبينا أن القبول بطول عمر الإمام المهدي يؤيده طول عمر النبي نوح عليه السلام، مؤكدا أن الاعتقاد الشيعي بالقضية المهدوية لا ينحصر بموضوع مولده.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة