Skip to main content

قائد الثورة الإسلامية: سيكون ردنا قاسياً جداً على أي عدوان ضد ايران

التاريخ: 20-05-2015

قائد الثورة الإسلامية: سيكون ردنا قاسياً جداً على أي عدوان ضد ايران

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العمى السيد علي الخامنئي بأن رد إيران سيكون قاسياً جداً على أي تحرك معاد ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك تعليقا على أنباء تتحدث عن تواطؤ بين الأعداء وبعض قادة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة إلى حدود إيران

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العمى السيد علي الخامنئي بأن رد إيران سيكون قاسياً جداً على أي تحرك معاد ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك تعليقا على أنباء تتحدث عن تواطؤ بين الأعداء وبعض قادة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة إلى حدود إيران.

وأشار سماحته في كلمة صباح اليوم الأربعاء خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط جامعة "الإمام الحسين (ع)" التابعة لحرس الثورة الإسلامية، إلى أنباء تحدثت عن وجود تواطؤ بين الأعداء وبعض قادة دول الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة إلى حدود إيران.

وأضاف سماحته: فليعلموا بأنه لو قاموا بأي تحرك معاد فإن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون قاسياً جداً.

ولفت سماحته إلى وجود خطابين هما "الخطاب الإسلامي الجديد" و"الخطاب الجاهلي" كخطابين رئيسيين في عالم اليوم وأن المصالحة بينهما غير ممكنة.

وأشار إلى المطالب المبالغ بها الجديدة المطروحة في المفاوضات النووية ومن ضمنها الطلب بتفتيش المراكز العسكرية والتحدث إلى العلماء النوويين الإيرانيين وأكد قائلا، لن يسمح بهذا الأمر إطلاقا وعلى الأعداء أن يعلموا بان الشعب والمسؤولين في إيران لن يرضخوا أبدا للمطالب المبالغ بها وممارسات الغطرسة.

ونوه القائد العام للقوات المسلحة إلى أخبار تشير إلى محاولات من قبل أعداء الشعب الإيراني وبعض مسؤولي منطقة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة إلى حدود إيران وقال، انه لو حدث أي تحرك معاد فإن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون قاسيا جدا.

ووصف قوات حرس الثورة الإسلامية بالشجرة الطيبة وأنها وصلت إلى مستوى مقبول من القدرات والتقدم والنمو الفكري والعملي وأضاف، إن جامعة الإمام الحسين (ع) هي احدى مؤشرات تكامل وتحرك الحرس الثوري إلى الإمام.

واعتبر الرصيد لهذه الجامعة هي العمليات المهمة لمرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) وجهاد وتضحيات رواد الحرس الثوري وخاطب الطلبة الجامعيين في هذه الجامعة قائلا، إن راية حركة الثورة الإسلامية العظيمة التي هي راية الخطاب الإسلامي الجديد قد وصلت إلى أيديكم، وعليكم المضي بها إلى الإمام بقوة وصلابة كالرواد الأوائل.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية راية الخطاب الإسلامي الجديد بأنها ممهدة لسعادة البشرية وهي لجيل الشباب تحظى بحيوية وجاذبية وأضاف، إن هذه الحركة المفعمة بالفخر قد تبلورت بقيادة الإمام الراحل وأن الشعب الإيراني قد صان هذه الحركة ورفع رايتها بتضحياته.

وأشار سماحته إلى الخطاب الآخر وهو "الخطاب الجاهلي" وأضاف، إن الخطاب الجاهلي اليوم هو خطاب ظالم ومتغطرس ومتكبر وأناني تعتمده قوى الهيمنة في العالم وتقف في مواجهة الخطاب الإسلامي المنادي بالعدالة والحرية وإزالة أرضيات الاستغلال والاستعمار والقضاء على نظام الهيمنة.

وأكد بأن عيون الشعوب الثاقبة تميز بين هذين الخطابين وأوضح بأن الخطاب الجاهلي خطاب نفاقي متستر تحت عبارات "حقوق الإنسان" و"عدم العنف" وقال، انه لا إمكانية أبدا في التصالح والتقارب بين هذين الخطابين لان احدهما يدعو للظلم ومواجهة الشعوب فيما الآخر يدعو لدعم المظلومين ومواجهة الظالمين.

وأشار سماحة القائد إلى الدعايات المغرضة المعادية بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاني من العزلة وأضاف، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجدت مكانها دوما في قلوب الشعوب والمؤشر البارز لذلك هو حب واهتمام مختلف شعوب العالم برؤساء إيران على مدى الأعوام الـ 36 الماضية.

واعتبر الإمام الخامنئي اسم الشعب الإيراني بين الشعوب وحتى المسؤولين المنصفين والمستقلين والأحرار في العالم بأنه اسم شامخ يدعو للفخر والاعتزاز وأكد قائلا، إن الذين يعانون من العزلة هم الذين يمكنهم فقط استقطاب بعض الأفراد بالقوة والدولار.

وأكد بأن الشعب الإيراني قد اكتسب عزته بالإسلام وأهداف الثورة السامية وأشار إلى وجود بعض التحديات أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال، إننا لا نشعر بأي هاجس إزاء هذه التحديات لأن وجود التحدي مؤشر إلى الحيوية والفاعلية والحركة المتنامية.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن الشعب الإيراني سيجتاز هذه التحديات بقوة وتوكل على الله وثقة بالنفس.

واعتبر سماحته احد هذه التحديات هو ممارسات الغطرسة والمطالب المبالغ بها التي يطرحها الطرف الآخر في المفاوضات النووية وأضاف، إن الأعداء يتحدثون بمنطق الغطرسة لأنهم مازالوا لم يعرفوا لغاية الآن الشعب الإيراني والمسؤولين جيدا، إذ أن هذا الشعب والحكومة النابعة منها لن يستسلما لمنطق الغطرسة.

وأكد بأن أي تراجع أمام مطالب الطرف الآخر المبالغ بها يؤدي إلى تقدم ذلك الطرف بنفس القدر وأضاف، انه ينبغي بناء جدار رصين من العزم والتوكل والاقتدار الوطني أمام هذه المطالب المبالغ بها.

واعتبر سماحته احد أمثلة المطالب المبالغ بها التي يطرحها الطرف الآخر في المفاوضات النووية هو الطلب بتفتيش المراكز العسكرية والتحدث إلى العلماء والباحثين الإيرانيين وأضاف، انه مثلما قيل سابقا سوف لن يسمح أبدا بأي تفتيش للمراكز العسكرية وكذلك التحدث إلى العلماء النوويين وعلماء سائر الفروع الحساسة والإساءة إلى مكانتهم.

وأكد الإمام الخامنئي قائلا، إنني لا اسمح بأن يأتي الأجانب ويتحدثوا إلى العلماء والأبناء الأعزاء والبارزين لهذا الشعب واستجوابهم.

وأكد بأن أي شعب وحكومة عاقلة لن تسمح بهذا الأمر وأضاف، إن العدو الوقح والصلف يتوقع بأن نسمح لهم بأن يتحدثوا مع علمائنا وباحثينا حول تقدم وطني أساسي ولكن لن يسمح لهم بمثل هذا الأمر أبدا.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية، انه على أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجميع المنتظرين لقرار النظام أن يدركوا هذا الأمر بوضوح.

وأضاف، انه على مسؤولي بلدنا الأعزاء الذين يتحركون في هذه الساحة بشجاعة أن يعرفوا بأن العزم الراسخ وعدم الانفعال هما السبيل الوحيد لمواجهة العدو الوقح.

وأكد انه على المسؤولين والمفاوضين أن يبرزوا رسالة عظمة الشعب الإيراني في هذه المفاوضات، وأضاف، نحن جمعا خدام الشعب ومن مسؤوليتنا الصمود بكل ثبات أمام الغطرسة والوقاحة والتوقعات التي ليست في محلها والمؤامرات.

ولفت سماحته إلى بعض الأخبار الواردة التي تشير إلى وجود محاولات مشتركة من الأعداء وبعض المسؤولين السفهاء في منطقة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة إلى قرب الحدود الإيرانية وأكد قائلا، إن حراس الثورة الإسلامية وكل حراس الأمن القومي في القوات المسلحة يقظون ولو حدث أي تحرك معاد فإن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون قاسيا جدا.

وأكد بأن الشعب الإيراني يتحرك بكامل الأمل في مسار افقه المشرق وأضاف، إن المضي في الطريق نحو الأهداف السامية سيترافق بالتأكيد مع دفع بعض الأثمان وعلى مر التاريخ حصلت شعوب على أوسمة الجدارة لعدم ركوعها أمام التحديات وأظهرت مقابل أي عدوان عنيف وناعم حصنا راسخا من العزم والاقتدار الوطني.

المصدر: وكالة أنباء فارس

احدث الاخبار

الاكثر قراءة