الإمام الخامنئي يشيد بإرادة الشعب في مواجهة التحديات
التاريخ: 21-03-2015
قدم قائد الثورة الإسلامية سماحة آیة الله العظمى السید علي الخامنئي التهاني والتبریكات للشعب الإيراني وجمیع الشعوب التي تحتفل بالنوروز بمناسبة حلول السنة الشمسية الجدیدة، وسمی العام الإيراني الجدید (عام 1394) بعام "الحكومة والشعب، التعاضد والتوافق قلبا ولسانا"
قدم قائد الثورة الإسلامية سماحة آیة الله العظمى السید علي الخامنئي التهاني والتبریكات للشعب الإيراني وجمیع الشعوب التي تحتفل بالنوروز بمناسبة حلول السنة الشمسية الجدیدة، وسمی العام الإيراني الجدید (عام 1394) بعام "الحكومة والشعب، التعاضد والتوافق قلبا ولسانا".
وقال الإمام الخامنئي في رسالة وجهها بهذه المناسبة فجر اليوم السبت: إن بدء العام الجدید یصادف أيام استشهاد الصدیقة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله علیها) مشیرا إلى إخلاص وولاء شعبنا لأهل بیت النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وبنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) معربا عن تمنیاته بأن تکون هذه الأيام وهذا العام حافلا بالبركات الفاطمیة، وأن یترك اسم الصدیقة الطاهرة وذكراها أثراً معمقاً وخالداً علی حیاة شعبنا في العام الجدید 1394.
وأعرب الإمام الخامنئي في رسالته النوروزیة عن تمنیاته بأن یکون بدء ربیع الطبیعة وبدایة العام الهجري الشمسي الجدید، مبارکا للشعب الإيراني ولجمیع الشعوب التي تحتفل بالنوروز. متوجها بالسلام علی حضرة بقیة الله الأعظم (أرواحنا له الفداء) وموجها التحیة للإمام الخمیني الراحل (ره) والشهداء الأبرار.
وألقی قائد الثورة الإسلامية نظرة إجمالية علی العام الإيراني المنصرم (عام 1393) وقال إن العام المنصرم (عام 1939) كان عاما ملیئا بالأحداث والتطورات للبلاد سواء علی الصعید الداخلي أو الصعید الخارجي والدولي، فقد واجهنا تحدیات وحققنا تقدما في الوقت ذاته، وفي ضوء هذه التحدیات أطلقنا في مستهل العام اسم 'العزیمة الوطنیة والإدارة الجهادیة' علی العام المنصرم. ومع إلقاء نظرة علی ما شهده العام الماضي نری بأن العزیمة الوطنیة قد تحققت بحمد الله.
وتابع القائد: إن شعبنا أظهر عزیمته الراسخة في اطاقة بعض المشاكل التي حدثت له، وقد اظهر هذه العزیمة وهذه الهمة في مسیرات '22 بهمن' (ذکری انتصار الثورة الإسلامية) والیوم العالمي للقدس ومسیرة الأربعين العظیمة. کما تجلت وبرزت الإدارة الجهادیة في بعض القطاعات بحمد الله. وفي تلك القطاعات التي شهدنا فیها الإدارة الجهادیة شاهدنا تقدما وتطورا قد تحقق فیها. وطبعا فان هذه التوصیات لیست حكرا علی العام 1393 بل إن العزیمة الوطنیة والإدارة الجهادیة لازمة وضروریة لشعبنا للعام الجاري ولجمیع السنوات المقبلة أيضا.
وأشار الإمام خامنئي إلى تطلعات الشعب الإيراني في العام الجدید وقال: إن 'التطور الاقتصادي' و 'الاقتدار والعزة الإقليمية والدولیة' و 'القفزات العلمیة بمعناها الحقیقي' و 'العدالة القضائیة والاقتصادیة' و الأهم من کل ذلك 'الإيمان والمعنویة'، هذه الآمال الكبیرة نتمناها للشعب الإيراني في هذا العام و کلها یمکن تحقیقها بفضل الله ورعایته وهي لیست فوق الطاقة الهائلة للشعب الإيراني وسیاسات النظام.
ورأى أن تحقق کل هذه الآمال والتطلعات الكبیرة علی أرض الواقع رهن بالتعاون والوفاق والود المتبادل بین الحكومة والشعب وقال: إن الحكومة هي في خدمة الشعب والشعب هو رب عمل الحكومة وکلما توثق التعاون بین الحكومة والشعب کلما تسارعت وتیرة انجاز الأعمال وعلی هذا فإن الحكومة لابد أن تتفهم الشعب وتقدر مکانته وأهميته وقدراته کما أن الشعب لابد أن یثق بالحكومة بکل ما للكلمة من معنی.
المصدر: موقع قناة العالم
ترجمة النص الكامل لكلمة القائد:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا مقلّب القلوب والأبصار، يا مدبّر اللّيل والنّهار، يا محوّل الحول والأحوال، حوّل حالنا إلى أحسن الحال.
السّلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها.
تصادف بداية العام أيام استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها). وحبّ شعبنا لعترة الرسول (ص) ولابنة الرسول الأعظم الكريمة، له مقتضياته التي ينبغي على الجميع مراعاتها، وسوف يراعونها يقيناً. نتمنى أن تكون هذه الأيام وهذه السنة مفعمة بالبركات الفاطمية، وأن يترك الاسم المبارك لهذه السيدة الجليلة وذكراها تأثيراتها العميقة الباقية في حياة شعبنا خلال سنة 1394 . ونتمنى أن تكون بداية ربيع الطبيعة، وهي بداية السنة الهجرية الشمسية الجديدة، مباركة على شعب إيران، وعلى كل الشعوب التي تحيي النوروز. نتقدم بتحية ترابية متواضعة لساحة حضرة بقية الله الأعظم (أرواحنا فداه) ونحيّي في هذه الفرصة ذكرى إمامنا الخميني الجليل والشهداء، ونأمل من الله أن يمتّعنا ببركات الأدعية والأنفاس الطيبة لأرواح هؤلاء الأعزاء الطاهرة. نلقي نظرة إجمالية على سنة 1393 ونظرة إجمالية على السنة الجارية التي تبدأ في هذه الساعات. لقد كانت سنة 93 سنة زاخرة بالأحداث بالنسبة لبلادنا على المستوى الداخلي وعلى الصعيد الخارجي والدولي. لقد كانت هناك تحديات واجهتنا، وكانت لنا في الوقت نفسه إنجازات وحالات تقدم. في بداية سنة 93 وبالنظر لهذه التحديات أطلقنا على السنة اسم «العزم الوطني والإدارة الجهادية». وبإلقاء نظرة على ما مرّ في سنة 93 نشاهد أن العزم الوطني قد ظهر وبرز والحمد لله. لقد أثبت شعبنا عزيمته الراسخة على تحمل بعض المشكلات التي كانت أمامه، كما أبدى عن نفسه هذه العزيمة والهمة وأثبتها في يوم الثاني والعشرين من بهمن، ويوم القدس، وفي مظاهرات الأربعين العظيمة. وقد كانت الإدارة الجهادية بدورها بارزة وظاهرة في بعض القطاعات والحمد لله. وقد شهدنا الإنجازات والحالات التقدم في القطاعات التي يشاهد فيها المرء الإدارة الجهادية. وهذه طبعاً ليست توصية تختص بعام 93 ، فالعزم الوطني والإدارة الجهادية ضروريان لشعبنا في هذا العام وفي كلّ الأعوام المستقبلية.
أما في سنة 94 فلدينا آمال كبيرة لشعبنا العزيز، وكل هذه الآمال ممكنة التحقيق. آمالنا الكبيرة للشعب في هذا العام هي التقدم الاقتصادي، والاقتدار والعزة الإقليمية والدولية، والقفزات العلمية بالمعنى الحقيقي، والعدالة القضائية والاقتصادية، والإيمان والمعنوية، والإيمان هو الأهم بين هذه الآمال، ویعتبر رصيد كل الآمال والجوانب الأخرى. نعتقد أن كل هذه الآمال والمطامح ممكنة، وليس أيّ منها خارج حيّز إمكانية الشعب الإيراني وسياسات النظام. إمكانياتنا كبيرة جداً، وثمة في هذا المجال كلام سوف أشير إن شاء الله إلى أهم نقاطه في كلمة عصر [يوم السبت].
ما أودّ قوله لشعبنا العزيز في هذه الساعة هو أن هذه الإمكانية العظيمة والمهمة ممكنة التحقيق، ولكن لها شروطاً. من أهم شروطها التعاون الحميمي بين الشعب والحكومة. إذا تحقق هذا التعاون الحميمي من الجانبين فلا شك في أن كل آمالنا ستكون ممكنة وسوف يرى شعبنا العزيز آثار ذلك عياناً. الحكومة وكيلة الشعب، والشعب موكل الحكومة. كلما كانت الحميمية والتعاون والتعاطف بين الشعب والحكومة أكثر تقدمت الأعمال والأمور إلى الأمام بصورة أفضل. يجب أن يثقوا ببعضهم. على الحكومة أن تؤمن بالشعب بالمعنى الحقيقي للكلمة، وتتقبل أهمية الشعب وقدراته بشكل صحيح، وعلى الشعب أيضاً أن يثق بالحكومة، وهي وكيلته في أعماله ومشاريعه، بالمعنى الحقيقي للكلمة. ولديّ في هذا الصدد أيضاً كلام وتوصيات سوف أشير لها في كلمتي إن شاء الله. لذلك يلوح لي أنه ينبغي اعتبار هذا العام عام التعاون الواسع بين الحكومة والشعب، وقد اخترت لهذه السنة شعار: «الحكومة والشعب، التعاطف ووحدة الكلمة». نرجو أن يتحقق هذا الشعار على المستوى العملي، وأن تستطيع كفّتا هذا الشعار، أي شعبنا العزيز الكبير الحميم الشجاع البصير العالم، وكذلك الحكومة الخدومة، أن تعملا به بالمعنى الحقيقي للكلمة، وتجدا آثار ذلك ونتائجه.
نسأل الله تعالى لبلادنا التقدم في كل الأمور الكبيرة، وأن يوفقنا لتقديم الخدمة.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
احدث الاخبار
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية