Skip to main content

قائد الثورة الإسلامية: ينبغي أن تلتقي طاقات السينما الإيرانية والدفاع المقدس

التاريخ: 02-03-2015

قائد الثورة الإسلامية: ينبغي أن تلتقي طاقات السينما الإيرانية والدفاع المقدس

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، خلال استقباله نخبة من ناشطي قطاع السينما الإيراني، على ضرورة التقاء طاقات السينما الإيرانية والدفاع المقدس (حرب النظام العراقي البائد على إيران 1980-1988)

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، خلال استقباله نخبة من ناشطي قطاع السينما الإيراني، على ضرورة التقاء طاقات السينما الإيرانية والدفاع المقدس (حرب النظام العراقي البائد على إيران 1980-1988).

وقال قائد الثورة الإسلامية في كلمة ألقاها أمام حشد من السينمائيين الإيرانيين الناشطين في مجال إنتاج أفلام حول مرحلة حرب السنوات الثمانية، أننا حظينا بفخر كبير في تلك المرحلة حيث إن العالم برمته اصطف امامنا في جبهة واحدة، وهذا لم يكن بعيدا عن الحقيقة والواقع، حيث إن جميع القوى المعادية للثورة الإسلامية تخندقت عسكريا في جبهة موحدة لمجابهة الجمهورية الإسلامية في إيران خلال حرب فرضتها طيلة ثماني سنوات إلا أن الشعب الإيراني حقق الانتصار في النهاية وهذا يعد انجازا عظيما وظاهرة فريدة اكتسبت أهمية فائقة في تاريخ الشعب.

وشدد على ضرورة انجاز الأعمال الفنية والسينمائية حول تلك المرحلة وقال، إن النشاطات حول تلك المرحلة تستحق المزيد من الاهتمام والاستمرار طيلة خمسين عاما آخر وأننا مهما تكلمنا وقمنا بانجاز الأعمال الفنية على مختلف أنواعها حول تلك المرحلة لما أدينا حقها سوى القليل لأنها شكلت حدثا عظيما من تاريخ هذا الشعب.

وأشاد قائد الثورة الإسلامية بفيلم (شيار 143) الذي أنتجه نخبة من السينمائيين الإيرانيين حول مرحلة حرب السنوات الثمانية ووصفه بأنه من بين الأفلام الجيدة للغاية التي عبرت عن تلك المرحلة بصورة ممتازة على صعد الشكل والأسلوب إلى المحتوى والمضمون.

وأضاف سماحته: إن احد النقائض الأساسية في أفلامنا تتمثل في فقدان القصة الجيدة الذي تجذب المخاطب، وهذا الفيلم كانت فيه قصة جيدة وجذابة واحتوى على منعطف قصصي كان جميلا وتم تبيينه خلال الفيلم، مشيدا بالمخرجة السيدة آبيار وبطلة الفيلم السيدة زارعي، واصفا الفيلم بأنه احتوى على قيم معنوية عالية.

ودعا سماحة القائد إلى الاهتمام بإنتاج أفلام حول حقبة الدفاع المقدس، وردا على من يدعون أن هذا النوع من الأفلام غير مناسب، لأن فيه الحرب والعنف، أشار سماحته إلى انه رغم مضي أكثر من مائة عام على نشوب الحرب العالمية الأولى، مازالوا في أميركا يخرجون الأفلام حول هذه الحرب، بل ويطلبون من تلامذة الثانويات بإنتاج أفلام عن تلك الحقبة ويضعون الإمكانات المختلفة تحت تصرفهم، لأنهم يعتقدون أن هذا من شأنه أن يعرف الجيل الجديد على الدوافع السليمة لدى سياسييهم.

وتابع أن مجموع ما تم انجازه في الدفاع المقدس، يشكل مجموعة متداخلة ومركبة وعجيبة؛ النساء والرجال والآباء والأمهات والشباب وسكان المدن وسكان القرى والتجار والطلبة الجامعيين والتلاميذ والمساجد والحسينيات، كلها دخلت نوعا في هذه القضية؛ وكل واحد منها يشكل موضوعا على حدة، ومن شأن هذه الموضوعات أن تدخل إلى قطاعاتنا الفنية وتدخل للسينما أيضا.

وقال قائد الثورة، اذهبوا إلى المساجد وشاهدوا نشاطات الأهالي في المسجد وبينوها في رؤية فنية؛ أو اذهبوا إلى مدرسة ثانوية وفيها التلاميذ الذين يشجعهم مدرسهم للذهاب إلى جبهات القتال، أو أحيانا يعارض المدرس والمدير، إلا أن التلاميذ يتطوعون للجبهات بشوق كبير ويقدمون التضحيات؛ اذهبوا داخل المجموعات التي كانت تساند الحرب ويتبرعون بأموالهم ويستفيدون من إمكاناتهم الضعيفة، اذهبوا إلى الذين يشيعون جثامين الشهداء، فتشييع جثامين الشهداء حدث عظيم، فماذا يحدث عندما يدخلون جثمان أو جثامين للشهداء في إحدى المدن؟ أي حدث عظيم سيحدث؟ هذه كلها مواضيع من شأنها أن تشكل موضوعا محوريا للسينما لدينا، مؤكدا أننا لسنا بحاجة إلى اختلاق أبطال وهميين مثلما يحصل في بعض الأعمال الفنية للدول الأخرى، بل إن لدينا مئات بل الآلاف من النساء والشباب الأبطال داخل البلاد، وقد كانت حقبة الدفاع المقدس إحدى الميادين لبروز هؤلاء، فلا ينبغي أن ندع هذا التاريخ ينسى.

وأعرب سماحة القائد عن شكره للمنتجين والمخرجين والممثلين والكوادر المعنية بإنتاج الفيلم وإعداده.

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة