Skip to main content

آية نوري همداني: الثورة الإسلامية في إيران ثورة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى

التاريخ: 18-11-2009

آية نوري همداني: الثورة الإسلامية في إيران ثورة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى

آية نوري همداني: الثورة الإسلامية في إيران ثورة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى 2009-11-18 قال آية الله العظمى الشيخ نوري همداني: ستقف الثورة الإسلامية في إيران بوجه الأعداء الذين استخدموا ورقة التهويل من الإسلام من أجل تهميش المسلمين ومؤازرة الكفار

آية نوري همداني: الثورة الإسلامية في إيران ثورة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى

2009-11-18

قال آية الله العظمى الشيخ نوري همداني: ستقف الثورة الإسلامية في إيران بوجه الأعداء الذين استخدموا ورقة التهويل من الإسلام من أجل تهميش المسلمين ومؤازرة الكفار.

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين نوري همداني، قال مشيراً إلى الأحداث التي تلت رحلة رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصى النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) بالتمسك بالعترة الطاهرة والقرآن الكريم وعدم التفريق بينهما بعد وفاته؛ لكن، من المؤسف أن المسلمين ذهلوا عن هذه الحقيقة، فأسفر ذلك عن مزيد من الانحطاط والانحراف.

وأضاف سماحته لدى استقباله حشد من مسؤولي وصحفيي منظمة شباب الهلال الأحمر، قائلاً: حدث انحراف أساسي في المسيرة الإسلامية، حيث كان يتوجب أن يقف على رأس المسلمين النبي (صلى الله عليه وآله) أو الإمام المعصوم (عليه السلام) أو النائب عنه، الذي يجب أن يكون رجلاً شجاعاً وفرداً مدبراً.

ولفت سماحته إلى أن هذا الانحراف تسبب في عدم ثقة السلاطين والحكام الذين سبقوا الثورة الإسلامية بأنفسهم، وخضوعهم للغرب، مبيناً: لقد نجم عن اهتزاز الحكام إزاء الهيمنة الغربية تخلف الشعوب المسلمة، كما أسهم الاستبداد الداخلي أيضاً ومقارنته للاستكبار الخارجي في انحطاط المجتمع الإسلامي أكثر فأكثر.

وصرح سماحته: منّ الله تعالى على هذا الشعب المؤمن بنهوض فقيه عظيم الشأن، له من العزم ما ينسف الجبال الرواسي، وله قلب بسعة البحار والمحيطات، فمكنه الله تعالى من قمع الاستكبار والاستبداد، وتفجير ثورة إسلامية عظيمة.

وأشار سماحته إلى مقولة الإنسانية في الدين الإسلامي، وقال: إن الثورة الإسلامية ثورة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى؛ لكن هل أن من يرتدي قفزات مخملية ناعمة، ويخفي تحتها قبضة حديدية لضرب الأبرياء، أهل للإنسانية والتعامل الإنساني ؟

وشدد سماحته على أن الاستكبار غير مؤهل للتعاطي الإنساني معه، مردفاً: أمريكا والصهيونية العالمية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا اللواتي ما فتئت تفتك بالمسلمين وتشردهم من ديارهم، لا تستحق الرحمة والتعاطف معها؛ إذ من اللازم أن يتم تفهيمهم بمنطق الإسلام.

وصرح سماحته قائلاً: الثورة الإسلامية في إيران لا تعادي قومية أو طائفة أو امة معينة، بيد أنها ستقف بوجه الأعداء الذين استخدموا ورقة التهويل من الإسلام من أجل تهميش المسلمين ومؤازرة الكفار.

وتابع: لم يتوقف هؤلاء الأعداء الماكرين عند هذا الحد، وإنما بذلوا كل ما في وسعهم لزرع بذور الاختلاف والشقاق في العالم الإسلامي نفسه، وشرعوا بدق إسفين بين الشيعة وأهل السنة، في حين أن الجميع يعلم بالتعايش السلمي والوئام بين هاتين الطائفتين على مدى قرون عديدة.

وأكد سماحته على ضرورة التعريف بالثقافة الإسلامية في الأوساط العالمية، موضحاً: ثقافة الثورة الإسلامية قائمة على ترسيخ دعائم السلام والمحبة والوئام بين أفراد المسلمين، تحرر الشعوب من نير الاستكبار والاستعمار، جعل الإسلام من أولويات المجتمع، إحياء ثقافة الجهاد والشهادة في صفوف المسلمين، صحوة الشعوب، ونصرة المستضعفين والمظلومين في شتى أرجاء العالم.

وأبدى سماحته أن الإسلام يحارب الفقر والظلم والجهل والاضطهاد، متابعاً: لئن وجد فقراء في المجتمعات الإسلامية فمرد ذلك إلى عدم التطبيق الصحيح للتعاليم والأحكام الإسلامية؛ ومن هنا، فلا مناص من العمل بجميع التعاليم القيمة للتخلص من هذه الآفات.

وفي جانب آخر من حديثه، شدد سماحته على أن الدين الإسلامي دين الفطرة السليمة، قائلاً: لقد أودع الله تعالى في فطرة الإنسان حب مد يد العون إلى أبناء جلدته وحل مشكلاتهم.

وأشار إلى أنه لا يتسنى للإنسان توفير مستلزمات الحياة إلا في ضوء الحياة الاجتماعية، مضيفاً: ارتباط الناس مع بعضهم البعض كارتباط أعضاء البدن الإنساني ببعضها، بحيث لو تعطل عضو من هذه الأعضاء تتعطل المنظومة برمتها.

وقال سماحته مخاطباً أعضاء منظمة شباب الهلال الأحمر: تمام حاجات الإنسان وليدة النشاطات التي يمارسها في المجتمع؛ لذا على كل واحد منكم أن يكون عضواً فاعلاً في المجتمع، وأن يسعى لتوفير الرفاه للناس.

وتابع: إعلموا بأن تقديم الخدمة إلى الناس إنما هو توفيق ساقه الله إليكم، وأنه لن يكون من نصيب أي شخص كان.

وأخيراً قال سماحة المرجع: أحد الأبعاد لنشاطات شباب الهلال الأحمر البعد الثقافي، ويحظى هذا البعد قياساً إلى غيره من الأبعاد بأهمية فائقة؛ لأنه ما لم يتم إصلاح ثقافة الإنسان لا يتسنى إصلاح الأبعاد الأخرى فيه.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة