Skip to main content

السيد الخامنئي يؤكد قولاً وفعلاً علي الالتزام بالقرآن الكريم

التاريخ: 10-12-2009

السيد الخامنئي يؤكد قولاً وفعلاً علي الالتزام بالقرآن الكريم

السيد الخامنئي يؤكد قولاً وفعلاً علي الالتزام بالقرآن الكريم 2009-12-10 الدكتور الشيخ "عباس السلامي" يؤكد السيد الخامنئي قولاً وفعلاً على الالتزام بالقرآن الكريم وتحلي المسلمين بالروح القرآنية ولهذا قام السيد الخامنئي طيلة عشرين عاماً‌ من قيادته، بدعم القراء والحفاظ دعماً معنوياً ومادياً والاهتمام بنشر الثقافة القرآنية في المجتمع

السيد الخامنئي يؤكد قولاً وفعلاً علي الالتزام بالقرآن الكريم

2009-12-10

الدكتور الشيخ "عباس السلامي"

يؤكد السيد الخامنئي قولاً وفعلاً على الالتزام بالقرآن الكريم وتحلي المسلمين بالروح القرآنية ولهذا قام السيد الخامنئي طيلة عشرين عاماً‌ من قيادته، بدعم القراء والحفاظ دعماً معنوياً ومادياً والاهتمام بنشر الثقافة القرآنية في المجتمع.

قال الدكتور الشيخ "عباس السلامي" خلال مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء القرآنية (ايكنا): نرى أن السيد الخامنئي اهتم اهتماماً ‌كثيراً بنشاطات قرآنية منها إقامة المحافل القرآنية بمشاركة القراء من الدول الإسلامية المختلفة وعقد المسابقات القرآنية في الحفظ، التلاوة والتفسير، والاهتمام بالشؤون القرآنية في المدارس الحوزوية والأكاديمية، طبع القرآن بطباعة نظيفة ومرغوبة للناس.. وهذا نص الحوار:

ـ كيف تقيمون دور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الخامنئي ـ خطاباته ومواقفه ـ في توطيد وتحكيم الوحدة الإسلامية في المنطقة والعالم الإسلامي؟

لقد نجح السيد الخامنئي(حفظه الله) في توطيد الوحدة الإسلامية ويمكن تحديد الأسس الأولية التي اعتمدها قائد الثورة الإسلامية في تحكيم هذه الوحدة وأهم الأسس هي أولا الرؤية الشرعية الصحيحة للوحدة التي بين القرآن وسنة المعصومين(عليهم السلام) معالمها ومبادئها.

ثانيا: لقد استطاع السيد الخامنئي أن يفهم الثوابت التي حددها الإمام الخميني(ره) كركائز للوحدة بين المسلمين وحاول أن يسند هذه الثوابت إلى رؤية الإسلام تجاه الوحدة، الأمر الذي عكس اعتقاد السيد الخامنئي تجاه هذه الوحدة الإسلامية بين المسلمين.

ثالثا: الخطاب السياسي العام الذي اعتمده السيد الخامنئي في ندائه مع المسلمين فإن السيد الخامنئي لم يجعل خطابه موجها لفئة خاصة من المسلمين بل لم يجعل أيضاً خطاباته حزبية وفئوية ومما جعل المسلمين في مختلف بقاع العالم مع اختلاف لغاتهم وقومياتهم مخاطبا لخطابه.

رابعا: حاول السيد الخامنئي أن يدرك نقاط الضعف عند المسلمين وتشخيصها وحاول إيجاد العلاج بتقوية هذا الضعف وإبدالها إلى نقاط القوة التي تؤدي إلى اتحاد المسلمين وإلقاء الاختلافات الشعبية التي حاول العدو لإرسائها في نفوس المسلمين.

ـ ما هو رأيكم بالنسبة إلى تعامل ومواقف الإمام الخامنئي لمواجهة الاستكبار العالمي طيلة عشرين عاما من قيادته؟

السيد الخامنئي حفظه الله استطاع أن يثبت كفاءته الذاتية لقيادة الأمة ومواجهة الاستكبار العالمي، إننا نلاحظ أن الإمام الخامنئي لم ينحرف عن أفكار الإمام الخميني(ره) قيد أنملة بل أخذها بقوة لمواجهة التحديات الاستكبارية في العالم وحير عقول العدو وأربكهم في هجماتهم ضد المسلمين ورأينا أن الإمام الخامنئي طيلة عشرين عاما كان ثابتا في موقفه ورؤيته.

وأضاف الشيخ السلامي: في نفس الوقت رأينا أن الاستكبار العالمي متلون في خطابه وموقفه ومنطقه ومن هنا نلمس أن الاستكبار العالمي عاش في حالة التخوف في مواجهة قيادة السيد الخامنئي، الأمر الذي يدل على ثبات الإمام الخامنئي، والاستكبار العالمي لم يتمكن لا من الداخل ولا من الخارج من توجيه الضربة إلى الإسلام وقيادته المتمثلة بالإمام الخامنئي.

ـ يؤكد قائد الثورة الإسلامية دائما على ضرورة التضامن بين الدول الإسلامية واهتمام السياسة الإيرانية بهذه القضية؟ ما هو تحليلكم في هذا المجال؟

إن الشيء الوحيد الذي يمكن من خلاله وقوف أمام الاستكبار العالمي أو على الأقل عرقلة هجماته هو التكاتف السياسي والتحالف بين الدول الإسلامية خصوصا مع الأخذ بنظر الاعتبار موقعية هذه الدول الإستراتيجية والاقتصادية. إن عمود اقتصاد الدول الاستكبارية منشأها ثروات متنوعة كامنة في أرض الدول الإسلامية ووحدة هذه الدول واتحاد موقفها ضد الاستكبار، يشكل الاستكبار من كافة النواحي خطراً قويا ولذا نرى أن السيد الخامنئي يؤكد دائما على التضامن بين الدول الإسلامية.

ومن جانب آخر أن الدول الإسلامية كانت ترى أن الجمهورية الإسلامية قوة خطرة ومهددة لمصالحهم بل كانوا يتصورون أن الثورة الإسلامية سوف تدمر أنظمتهم وقد قام السيد الخامنئي بتغيير هذه النظرة الخاطئة ونشر فكرة التضامن مع الدول الإسلامية لتصحيح النظرة تجاه الثورة وإيجاد كتلة قوية تجاه الاستكبار.

ـ باعتقاد الإمام الخامنئي أن العالم الإسلامي اليوم متعطش للعمل بالقرآن والمفاهيم القرآنية ويؤكد دائما عل أن القرآن يجب أن يكون محوراً لمعرفتنا وعملنا، كيف رأيتم مدى تطبيق سماحة آية الله الخامنئي للمفاهيم القرآنية؟

النقطة الأساسية التي انطلق منها السيد الخامنئي لحق المسلمين تجاه القرآن هي أن الوظيفة الأساسية لولي الأمر هي هداية العباد إلى الله تعالى والهداية لا تتم إلا بنشر الثقافة القرآنية وتطبيقها في الحياة الاجتماعية على المستوى الفردي والاجتماعي.

وأضاف أستاذ الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة: من هذا المنطلق نري أن السيد الخامنئي يؤكد قولا وفعلا على الالتزام بالقرآن وتحلي المسلمين بالروح القرآنية ومن هنا قام السيد الخامنئي بنشاطات قرآنية عديدة وكثيرة منها إقامة المحافل القرآنية بمشاركة القراء من الدول الإسلامية المختلفة، ثانيا دعم القراء والحفاظ دعما معنويا وماديا، وثالثا، الاهتمام بنشر الثقافة القرآنية وتعريف القرآن في الوسائل الإعلامية المختلفة، ورابعا عقد المسابقات القرآنية في الحفظ، التلاوة والتفسير، الاهتمام بالشؤون القرآنية في المدارس الحوزوية والأكاديمية، طبع القرآن بطباعة نظيفة ومرغوبة للناس.

ـ من أهم مواقف الإمام الخامنئي في الآونة الأخيرة هي الانتباه لدور الخواص والكتاب والمثقفين والباحثين في العلوم القرآنية والشرعية في المجتمع، ما هو رأيكم الشريف بالنسبة إلى هذه الرؤية القيمة لقائد الثورة الإسلامية؟ وما هي الإنجازات لهذه الرؤية؟

من الواضح عند علماء الاجتماع أن قيمة كل مجتمع هي في علمائها وكتابها ومثقفيها لأن هذه الطبقة من المجتمع هي طبقة وحيدة التي تنشر حضارة المجتمع ولذلك نلاحظ أن الأعداء يستهدفون دوما هذه الشريحة لتشلل المجتمع والسيد الخامئني انتبه جيدا لذلك وعمل على دعم العلماء والمفكرين والكتَّاب وليس له نظير وعلى الأقل يقل نظيره في العالم ويسعى الإمام الخامنئي لنمو الحضارة الإسلامية وتقوية بناء المجتمع وذلك من خلال إنشاء مؤسسات علمية وتحقيقة في مختلف العلوم وتوسيع دائرة الطبع والنشر وتوفير المستلزمات المادية وهذا الجهد العظيم.

الجدير بالذكر أن الشيخ عباس السلامي في عام 1979 كان أول اعتقال له من قبل السلطات البعثية وفي عام 1982 خرج من العراق والتجأ إلى الجمهورية الإسلامية والتحق بجبهات الحق ضد الباطل وبعد الاشتراك بعمليات مختلفة أصيب برجله اليمني وبعد ذلك واصل البحث والتحقيق حتى نال شهادة الدكتوراه، وأصبح قريبا من مرتبة الاجتهاد.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة