مسؤول كبير بالحرس يتحدث عن رسالة القائد الخامنئي إلى اوباما
التاريخ: 15-02-2015
أكد مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني أن قائد الثورة الإسلامية رد على رسالة الرئيس الأميركي له بكل احترام ومنطق، وشدد على انه لا اختلاف في إيران على ضرورة حفظ وصيانة المنجزات النووية، مشددا على أن الأميركيين متورطون في ملفات عديدة في المنطقة وهم بحاجة إلى إيران، لكن إيران لن تدخل في تعاون مع أميركا، رغم موقفها الواضح من الجماعات التكفيرية في المنطقة وعلى رأسها داعش
أكد مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني أن قائد الثورة الإسلامية رد على رسالة الرئيس الأميركي له بكل احترام ومنطق، وشدد على انه لا اختلاف في إيران على ضرورة حفظ وصيانة المنجزات النووية، مشددا على أن الأميركيين متورطون في ملفات عديدة في المنطقة وهم بحاجة إلى إيران، لكن إيران لن تدخل في تعاون مع أميركا، رغم موقفها الواضح من الجماعات التكفيرية في المنطقة وعلى رأسها داعش.
القائد افشل مخطط أميركا في النووي
وقال مستشار ممثل سماحة القائد في حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد يد الله جواني لقناة العالم الإخبارية: إن سماحة السيد القائد الخامنئي كشف عن مخطط العدو في القضية النووية، واخذ بزمام المبادرة، حين أعلن أن سيناريو التوافق على مرحلتين مرفوض، وإذا ما تقرر أن يكون هناك توافق فيجب أن يكون دفعة واحدة حول الخطوط العامة والتفاصيل، وبصورة شفافة وغير قابلة للتأويل.
وأضاف جواني: خلال حديثه الأسبوع الماضي أكد سماحة القائد انه يؤيد الاتفاق النووي على شرط أن يكون توافقا جيدا، وهذا هو كل ما يقوله الإيرانيون، من أن عدم الاتفاق أفضل من الاتفاق السيئ، ولا احد في إيران يعارض المفاوضات والتوافق، ولكن الكل يرفضون التوافق السيئ.
وأشار إلى انه نظرا للخطوات التي اتخذتها إيران للمضي بالمفاوضات النووية قدما، فإن الدور للجانب الآخر خاصة أميركا أن ترفع الحظر حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، مشددا على أن الشعب الإيراني لن يرضى بالتنازل عن انجازاته النووية مقابل رفع الحظر.
القائد: إقحام البرنامج الصاروخي في النووي مطلب تافه
واعتبر مستشار ممثل القائد في حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد يد الله جواني أن ما أطال المفاوضات ومنع من وصولها إلى نتيجة هو عدم صدق الأميركيين، الذين يحاولون وقف تقدم الثورة الإسلامية، واتخذوا من الملف النووي ذريعة، ويقرون بأنه بعد حل موضوع البرنامج النووي الإيراني يجب حل القضايا الأخرى أيضا، ويطرحون في هذا الإطار برنامجنا الصاروخي، الذي قال سماحة القائد انه مطلب تافه.
وأشار جواني إلى ما تروج له وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية من محاولة الإيحاء بان هناك خلافا داخل إيران حول الموضوع النووي، وقال انه يمكن أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، لكن ليس هناك من خلاف على ضرورة حفظ حقوق الشعب الإيراني، وعدم الرضوخ لأي ابتزاز في هذا المجال، وهناك اتفاق بين الشعب والنظام على حفظ الاستقلال، ولا خلاف في وجهات النظر حول ذلك.
كما أشار إلى دعم الجماهير الإيرانية في ذكرى انتصار الثورة للحكومة في المفاوضات واستيفاء حقوق الشعب الإيراني، ورفض محاولات الابتزاز الأميركي، وشدد على أن الشعب الإيراني لن يقبل باتفاق سيئ، معتبرا أن على الجانب الغربي أن يفي بالتزاماته في اتفاق جنيف، لكنهم لا يريدون إنهاء الضغوط على الشعب الإيراني ويبحثون عن ذرائع لإطالة أمد المفاوضات واستمرار الضغط على الشعب الإيراني، محذرا من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فشل المفاوضات، وسيحكم الرأي العام العالمي على الولايات المتحدة بأنها هي السبب وراء فشلها.
رد القائد على رسالة اوباما كان محترما ومنطقيا
نوه مستشار ممثل القائد في حرس الثورة الإسلامية في إيران يد الله جواني إلى الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي إلى المسؤولين الإيرانيين وخاصة سماحة القائد الخامنئي، منوها إلى أن الرد كان محترما ومنطقيا وعقلانيا، في دلالة منه على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال من أن القائد أجاب باحترام ولكنه لم يقدم أي ضمانة للتعاون مع الولايات المتحدة، كما انه انتقد فيه السياسات الأميركية حيال إيران على مدى العقود الستة الأخيرة، بحسب الصحيفة.
وتابع جواني: كما طرح في الماضي عبر وسائل الإعلام وأيضا كما أشار سماحة القائد بنفسه، فانه كانت هناك مراسلات للرئيس الأميركي مع المسؤولين في إيران وخاصة سماحة القائد، وقد تم الرد على تلك الرسائل باحترام ومنطقية وعقلانية، معتبرا أن الأميركيين وخلافا لشعاراتهم وادعاءاتهم يعانون من مشاكل في أفعالهم، ولا يستطيعون التخلص منها في التعامل مع الجمهورية الإسلامية.
الأميركيون هم المتورطون في المنطقة، وإيران قوية
وذكر أن مساعد وزير الخزانة الأميركية ديويد كوهن قال إن الإيرانيين في مأزق، ويدهم مغلولة على طاولة المفاوضات، لكن القائد خلال خطابه في 8 فبراير في منتسبي القوة الجوية للجيش أكد أن الأميركيين هم المتورطون، ويد الشعب الإيراني مفتوحة، وينطلق من موقع القوة في المنطقة.
وتابع العميد جواني: إن الأميركيين يعانون من مشاكل كثيرة في المنطقة، وإحداها هي المجموعات الإرهابية التي صنعتها بنفسها، لتتخذ منها ذريعة لتواجدها في المنطقة عبر نشر الفوضى فيها، لصد موجة الصحوة الإسلامية وتقدم الجمهورية الإسلامية، لكنهم اليوم لما أحسوا بخطر هذه الجماعات عليهم يتوجهون إلى إيران ليطلبوا منها التعاون معهم في الحرب على داعش.
ولفت جواني إلى أن القائد أشار إلى هذا الموضوع عندما كان يرقد في المستشفى، ويمكن أن يكون قد دونه في رسالة بعد ذلك، حيث ركز سماحته على أن من أشعل فتنة داعش في العراق هم الأمريكان أنفسهم، وكان لهم دور أساس في تشكيل هذه الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، وخلقوا الأزمات، ولذلك فإنهم غير صادقين في محاربة داعش.
إيران هي من تصدى لداعش ولن تتعاون مع أميركا
وشدد على أن إيران لن تدخل في مثل هذا التعاون، رغم أن مواقف إيران معروفة حيال المجموعات الإرهابية، وقد تمكنت بالتعاون مع الشعب والجيش والحكومة في كل من سوريا والعراق أن توجه أقسى الضربات إلى هؤلاء الإرهابيين، معتبرا أن طريق الأميركيين خطأ، وإذا ما أصروا عليه فان مشاكلهم ستتضاعف يوما بعد يوم، حيث كانوا قد تصوروا أنهم سيسقطون نظام سوريا خلال أشهر قليلة، ويجعلون سوريا كما بقي الدول التابعة لهم، لكن رغم كل الخسائر التي الحقوها بالشعب السوري، قاوم وصمد واثبت أن سوريا حكومة منبثقة من الشعب، وهو ما اتضح أكثر في الانتخابات.
لتعرف أميركا أنها ليست سيدة العالم
وأكد مستشار ممثل القائد في حرس الثورة الإسلامية في إيران يد الله جواني أن على الأميركيين أن يعرفوا أنهم ليسوا أسياد العالم، وعليهم أن يعترفوا بحقوق الشعوب خاصة في غرب آسيا، منوها إلى أن الأميركيين يدعون اليوم أنهم يحاربون داعش، لكن كلما وقع الإرهابيون في مأزق، يلقي الأميركيون أسلحة وغذاء لهم، ولذلك فلا يُتوقع أن يكون هناك تعديل في الموقف الأميركي، وهم سيمضون كغيرهم من القوى الكبرى إلى النهاية حتى يحين موعد سقوطهم.
واعتبر العميد جواني انه كما أكد المسؤولون الإيرانيون فان المفاوضات مع الولايات المتحدة ستقتصر فقط على الملف النووي، رغم أن الأميركيين يسعون إلى طرح مواضيع أخرى مثل البرنامج الصاروخي الإيراني، والحرب على داعش، لكن إيران لم تقبل بذلك، حيث يلوحون بسبب مشاكلهم الكثيرة في المنطقة بأنه إذا ما تعاونت إيران في بعض الملفات فإنهم سيبدون تعاونا أكثر في الملف النووي وهذا ليس إلا كذبة.
وأردف مستشار ممثل القائد في حرس الثورة الإسلامية في إيران يد الله جواني أن سياستنا الخارجية مبنية على أساس دعم المظلومين ومحاربة الظالمين، ولا نساوم لحل مشاكلنا الاقتصادية.
المصدر: موقع قناة العالم
احدث الاخبار
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية