Skip to main content

قراءات في فكر الإمام الخميني (قدس سره)

التاريخ: 09-02-2015

قراءات في فكر الإمام الخميني (قدس سره)

تشكل الكتابة عن الإمام الخميني (قدس سره) وفكره ونهجه مقدمة ضرورية للدخول إلى عالم واسع من الواقع الذي يغلب عليه طابع الضرورة والجدية والاهتمام ومكانة الدور، فالإمام (قدس سره) ليس شخصية كباقي الشخصيات التي عبرت التاريخ وانقضى ذكرها، بل على عكس ذلك، الإمام (قدس سره) من الشخصيات التي تركت بصماتها وآثارها وبركاتها على جوانب كبيرة ومؤثرة من حياة العالم الإسلامي

تشكل الكتابة عن الإمام الخميني (قدس سره) وفكره ونهجه مقدمة ضرورية للدخول إلى عالم واسع من الواقع الذي يغلب عليه طابع الضرورة والجدية والاهتمام ومكانة الدور، فالإمام (قدس سره) ليس شخصية كباقي الشخصيات التي عبرت التاريخ وانقضى ذكرها، بل على عكس ذلك، الإمام (قدس سره) من الشخصيات التي تركت بصماتها وآثارها وبركاتها على جوانب كبيرة ومؤثرة من حياة العالم الإسلامي.

لقد جاءت حركة الإمام (قدس سره) الفكرية والجهادية في جو غلب عليه الابتعاد عن الذات والقيم والهوية الأساسية فحمل لواء الإسلام والحق ليعيد الأمور إلى نصابها وليبين المواقف الصحيحة مما جعله مناراً تهتدي به العقول والقلوب قبل الأجساد.

ومن هنا شكلت السيرة الذاتية للإمام (قدس سره) دروساً بالغة الأهمية، وبرز دوره المتنوع وفي جميع المجالات، أما أفكاره وعقائده فهي نماذج حية للفكر الإسلامي الصحيح. والأكثر من هذا يغدو التعرف على فكر هذا الإمام الكبير حاجة ملحة وضرورية يكتسبها من أهمية التعرف إلى فكر هذا القائد الذي استطاع إحداث تحولات فكرية وسياسية في مسار الحياة العامة للمسلمين في مواقع انتشارهم الجغرافي وفي المجتمعات الدولية الأخرى.

أما التعرف على وجهة فكر الإمام فمتوقفة على ما امتازت به من خصائص وميزات انفرد الإمام (قدس سره) بها:

1- بداية كان الإمام (قدس سره) يملك معرفة دقيقة وواضحة بالإسلام ومعتقداته وأهدافه.

2- لقد وضع الإمام (قدس سره) نصب عينيه مهمة إعادة المفاهيم والقيم الدينية في الحياة العملية إلى أصالتها ووجهتها الرئيسية.

3- امتلك نهج الإمام من الصدقية والخصال الحميدة ما جعله مؤثراً في الكثير من الحالات، فما وقع كلامه في شيء إلا استوقفه ودفعه لإعادة النظر في مجمل المنظومة الفكرية المحيطة به.

4- وامتاز خط الإمام (قدس سره) بتبنيه للقضايا العامة وقضايا المستضعفين، تلك التي تمتاز بجانب الحقانية...

5- وغلب على فكر الإمام (قدس سره) التأسيس لمشروع تربوي وفكري يقدم المباني الأساسية للفكر الأصيل وللحياة العملية السليمة

6- بالإضافة إلى ذلك امتاز نهج الإمام باحترام الآخر وإعطاء أهمية خاصة للفرد والمجتمع، وبشكل عام كان الإنسان عند الإمام يمتلك مفهوماً لعلنا لم نألفه في الأنظمة الوضعية، نابعاً من القيمة العالية والسامية للإنسان.

وإذا ما أردنا التدقيق أكثر لوجدنا الكثير والكثير من المميزات التي غلبت على فكر الإمام (قدس سره) وشخصيته، ونحن في هذه المقالات التي بين أيدينا والتي أقيمت في مركز الإمام الخميني الثقافي (بيروت) في فترات متفاوتة ومن قبل شخصيات متعددة، ويجمعها أولاً أهميتها وثانياً تقديمها نماذج واضحة جلية من فكر الإمام وجهاده والآثار التي تركها على مستوى العالم الإسلامي وغيره، على أمل أن تكون هذه الخطوة مقدمة للتعرف على فكر ونهج وخط هذا الإمام العظيم.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة