Skip to main content

السيد نصر الله: لم نعد نعترف بتفكيك الساحات ولا بقواعد الاشتباك في مواجهة العدو

التاريخ: 01-02-2015

السيد نصر الله: لم نعد نعترف بتفكيك الساحات ولا بقواعد الاشتباك في مواجهة العدو

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان هذا العدوان وفي أي زمان وأي مكان وكيفما كان

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان هذا العدوان وفي أي زمان وأي مكان وكيفما كان. وشدد على انه "بعد عملية شهداء القنيطرة أننا في المقاومة لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك مع العدو الإسرائيلي في مواجهة العدوان والاغتيال".

وأشار السيد نصر الله إلى أن "المقاومة في لبنان في كامل عافيتها وحضورها وجاهزيتها"، ولفت إلى أن "الإسرائيلي اكتشف أن تقدير قيادته السياسية والعسكرية والأمنية كان تقديرا أحمقا عندما ارتكب عملية الاغتيال في القنيطرة"، وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي عاجز عن مواجهة المقاومة وفعلها الميداني، إسرائيل هذه هي التي هزمناها في 2006 وفي غزة هي أوهم من بيت العنكبوت ولن تكون غير ذلك"، وتابع "للإسرائيلي نقول جربتونا ما تجربونا بعد"، ولفت إلى أن "الإسرائيليون أدركوا أن قيادتهم وضعتهم على حافة المخاطر الكبرى التي كانت ستلحق بكيانهم".

كلام السيد نصر الله جاء في كلمة له خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء القنيطرة الأبرار الجمعة في مجمع سيد الشهداء(ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور رئيس "لجنة الأمن القومي" في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والنائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وحشد كبير من الفعاليات السياسية والعسكرية والأمنية والشعبية وعوائل الشهداء.

وقال السيد نصر الله "على الإسرائيلي أن يفهم أن المقاومة ليست مردوعة بل حكيمة وشجاعة وعلى الإسرائيلي أن يفهم أننا لا نخشى الحرب ولا نهابها فنحن رجالها ومجاهديها وصناع نصرها بعون الله ومشيئته"، وأضاف "نحن لا نريد الحرب ولكن لا نخشاها وعلى اللبنانيين أن يميزوا بين الأمرين"، وتابع "يوم الأربعاء كانت الرسالة الأهم وعلى الإسرائيلي أن لا يخطئ في الحساب فإذا كان العدو يحسب حساب أن المقاومة تخشى الحرب أقول له اليوم أننا لا نخشى الحرب ولا نخافها ولا نتردد في مواجهتها وسنخوضها إذا فرضت علينا وسننتصر بإذن الله".

وأكد السيد نصر الله انه "من الآن وصاعدا أي كادر من كوادر المقاومة أو أي شاب يغتال سنتهم الإسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في الطريقة والزمان والمكان المناسب والحرب سجال يوم لكم ويوم لعدوكم منكم"، وأضاف "صحيح أن ما حصل في مزارع شبعا هو أكثر من ثأر وأقل من حرب"، وأضاف "المقاومة وحدها هي الرد وقوافل الشهداء تصنع وستصنع النصر"، وتابعوا "الشهداء هم من يرسم لنا الطريق ويبشرون بالانتصارات القادمة".

وحول عملية الاغتيال للشهداء في القنيطرة، أشار السيد نصر الله إلى أن "امتزاج الدم اللبناني والإيراني على الأرض السورية يعبر عن وحدة المسار والمصير ووحدة القضية من فلسطين إلى لبنان وسوريا وإيران"، وشدد على انه "عندما وجدت هذه الوحدة دخلنا في زمن الانتصارات".

وأوضح السيد نصر الله أن "العدو الإسرائيلي درس وحسب وجمع معلومات وقدر المخاطر وأخذ القرار عن سابق تصور وتصميم وما جرى في القنيطرة عملية اغتيال بكل ما للكلمة من معنى"، وأكد "نحن أمام عملية اغتيال غادر وعلني لشهداء القنيطرة وفي وضح النهار "، وقال إنه "في عملية القنيطرة نحن أمام عملية اغتيال واضحة وعلنية شبيهة بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله عام 1992".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "العدو الإسرائيلي اعتقد أن حزب الله لن يرد على عملية اغتيال الشهداء في القنيطرة"، وأكد أن "المفاجأة الأولى من حزب الله لإسرائيل كانت إعلان الحزب عن شهدائه بعد نصف ساعة من الاغتيال""، وأضاف "نحن لا نخفي شهداءنا نعلن عنهم ونعتز بهم"، وتابع "هنا أصبح القاتل مرتبك والمقتول غير مرتبك وواضح وشفاف ويعرف نفسه إلى أين ذاهب"، وأشار إلى أن "الإسرائيليين قدموا العديد من الحجج لعملية الاغتيال في القنيطرة والحجج كلها دارت حول الجولان".

وأسف السيد نصرالله أن "بعض الناس وصل بهم الحقد إلى القول إنسى اسرائيل"، وتابع "لكن نحن لا نستطيع أن ننساها ولا يمكن أن ننسى الشعب الفلسطيني ولن ننساه ولا يمكن أن ننساه"، وأكد أن "أولادنا يعبرون عن هذا المعنى بشهادتهم وبعد ذلك أحفادنا"، وقال إنه "كان المطلوب بعد عملية الاغتيال أن يصاب حزب الله بالإرباك والحرج"، وأضاف "مجموعة القنيطرة كانت في نقطة تبعد 6 كلم عن الحدود وبينهما آلاف المقاتلين من جبهة النصرة".

وأكد أن "جبهة النصرة الفرع السوري للقاعدة المصنف دوليا وعربيا إرهابي له حضور عسكري ضخم ما بين الجيش السوري والشريط الشائك في الجولان والإسرائيلي لا يشعر بأي حرج أو قلق"، وتابع "إسرائيل التي لا تشعر بأي قلق من وجود النصرة تأخذ قرارا خطيرا لأنها تشعر بقلق من سيارتين فيهم 7 شباب لا يوجد معهم سوى سلاحهم الفردي".

وقال السيد نصرالله "في مقابل جريمة القنيطرة وغيرها نتألم ونقول كما قالت السيدة زينب(ع) ما رأينا إلا جميلا وبيننا وبين هذا العدو الدنيا والآخرة"، وأضاف "لعملية اغتيال القنيطرة بُعد إنساني بالطبع لكننا لا نرى في غير ذلك إلا الخير والإيجابيات"، وتابع "ما أصاب الإسرائيلي بعد إعلان حزب الله عن الاغتيال هو المهم"، وأوضح أن "أولى انجازات شهداء القنيطرة أنه من يوم الأحد حتى الأربعاء إسرائيل واقفة على رجل ونصف تنتظر ماذا سيفعل حزب الله وهذا ببركة وعزم المجاهدين وبيئة هؤلاء المجاهدين".

ولفت السيد نصرالله إلى انه "كان الحديث عن أن إيران ستتصل لمنع الرد أو أن القيادة السورية ستتصل"، وتابع "أنا أقول لكم أن لا أحد من كل الأصدقاء يرضى لنا المذلة أو أن تسقط دماؤنا ونحن نتفرج على ذلك"، وأكد أن "لا شيء في لبنان له علاقة بالملف النووي الإيراني لا رئاسة الجمهورية ولا رد المقاومة"، وتابع "وقفة الإسرائيلي على الحائط كانت كافية أن تقول للإسرائيليين أن ليس لديكم القدرة على قتل الناس وأن تذهبوا لتناموا كأنكم قتلتم برغش".

وأشار السيد نصرالله إلى أن "الإسرائيلي وضع كل الاحتمالات وتحدث عن كل ذلك من الحد الأدنى إلى كل شيء لأنه يعرف أن المقاومة قادرة وجاهزة"، وشدد على أن "المقاومة منذ الساعات الأولى لعملية الإغتيال في القنيطرة كان لدينا وضوح في قرار الرد"، وأضاف أن "كنا نعلم أن الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الأمور إلى النهايات وحددنا منطقة العمليات وزمانها"، وأكد "ذهبنا إلى العملية ونحن جاهزون لأسوأ الاحتمالات وهذا ما فهمه الإسرائيلي منذ ما قبل يوم الأربعاء أن من يطلق النار في هذه اللحظة مستعد ليذهب الى ما هو أبعد من المتوقع فجهزنا لأسوأ الاحتمالات وكنا مستعدين لكل الأمور".

وعن عملية المقاومة في شبعا، قال السيد نصر الله إن "من خصوصيات عملية مزارع شبعا المحتلة أنها حصلت في ذروة الاستنفار الإسرائيلي"، ولفت إلى أن "المقاومة ردت في وضح النهار وفي ذروة الاستنفار وعجز الإسرائيلي عن معرفة كل مجريات العملية"، وأضاف أن "المقاومة في وضح النهار قامت بهذه العملية في مزارع شبعا وعجز الإسرائيلي عن أن يفهم أو يعرف ماذا جرى من أول العملية حتى آخرها وهذه رسالة للعدو وشعبه وللصديق".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "ردنا في شبعا على الاغتيال في القنيطرة كان موازيا بالظروف"، وأوضح أن "المقاومة التي قيل عن عمليتها ومن العدو نفسه أنها عملية ذكية وبارعة ومهنية ومحترفة"، وأضاف "رجالنا الذين لا يهابون الموت جاؤوهم من الأمام وليس من الخلف"، وتابع "قتلنا في وضح النهار وقتلناهم في وضح النهار سيارتين مقابلهما سيارتين وحبة مسك قتلى وجرحى مقابلهم شهداء صواريخ مقابلهم صواريخ"، وتوجه "بالشكر والتحية إلى مجهادي المقاومة وقيادتهم ويجب أن أخص بالشكر والتقدير منفذي العملية في قلب العدو وأقبل أيديهم الطاهرة وجباههم الشامخة".

وقال السيد نصرالله "هناك فارقين بيننا وبين الإسرائيلي الأول أنهم جبناء وليسوا رجالا ولأنهم لا يقاتلون إلا في قرى محصنة هم غدرونا أما رجال المقاومة لأنهم رجال جاؤوهم من الأمام"، وأضاف "الفارق الثاني هو أن الإسرائيلي لم يجرؤ على تبني عمليته أما المقاومة تبنت في بيان رقم واحد مباشرة العملية بعد حصولها"، وتابع "النتيجة حتى الآن هم لا يحصدوا إلا الخيبة والندامة ولن نحصد إلا النصر".

وفيما أوضح السيد نصرالله أن "إسرائيل لا تعترف بالقرار 1701 الذي يقدسه البعض"، أشار إلى أن "إسرائيل تستبيح المحرمات وتتنكر لأبسط حقوق الإنسان وتستغل الحرب السورية وتسعّرها"، وتابع أن "إسرائيل بالإضافة إلى أنها لا تزال تحتل الجولان تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال وتقدم الدعم الواضح للجماعات التكفيرية بهدف تدمير سوريا وتدمير جيشها وفي وضح النهار تقصف وتعتدي"، وشدد على أن "منطقتنا منذ عقود بالحد الأدنى من 1948 تعاني من وجود سرطاني اسمه إسرائيل غدة سرطانية ودولة إرهابية وجرثومة فساد".

ورأى السيد نصر الله أن "الإسرائيلي هو في وضع الآن يشعر فيه بأنه قادر على تهديد الجميع ساعة يشاء"، واعتبر أن "إسرائيل تستفيد من الانقسامات العربية والإسلامية وغياب كامل للدول العربية وحتى لما يسمى الجامعة العربية"، وأسف انه "عندما يكون الاقتتال داخل الدول العربية المال والسلاح والإعلام العربي يحضر وتجربة الحرب الظالمة على غزة في العام الماضي شاهدة على هذا الأمر"، وتابع "هناك غياب كامل لقرار عربي مستقل حين تكون المعركة مع إسرائيل".

وفيما يتعلق بشهداء القنيطرة الأبرار وعائلاتهم، قال السيد نصر الله "لشهداء القنيطرة جميعا هنيئا لكم وطوبى لكم وحسن مآب ونحن نغبطكم على ما وصلتم إليه وحصلتم عليه ونرجو الله أن يمن علينا بهذا الشرف الذي من الله به عليكم"، وأضاف "انتم أيها الشهداء فقد ارتحتم من هم الدنيا وغمها وانتقلتم إلى حياة الآخرة حيث الراحة الأبدية"، ولفت إلى أن "هذه الثلة من الشهداء تعبر عن انتماء عائلات بأكملها إلى مدرسة الجهاد والشهادة وتنتمي لخط ومدرسة الإمام الحسين(ع)".

وأوضح السيد نصر الله إن "هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تؤكد ان مجاهدي حزب الله ما زالوا وسيبقون مع بقية المقاومين في مقدمة الجبهات والخطوط الأمامية وفي طليعة الشهداء وان الدنيا وما فيها لا تحول بينهم وبين ما يعشقون"، وتابع "هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تعبر عن شهداء المقاومة حيث القادة في الميدان إلى جانب المجاهدين".

وقال السيد نصر الله "أتوجه إلى سادتنا عوائل الشهداء بالتعازي لفقد الأحبة وبالتبريك لنيل هؤلاء الأحبة وسام الشهادة والدرجات العالية عند الله وارتقاء الأحبة من مستوى الحياة الزائفة إلى مستوى الحياة الحقيقية الخالدة"، وأضاف "أسال الله أن يتقبل منكم هذه القرابين وان يمن عليكم بالصبر والسلوان وان يحفظ لكم ما أعطاكم من عز وشرف في الدنيا والآخرة"، وشكر "كل من شارك العزاء والتبريك سواء بالحضور المباشر أو بالرسائل والبرقيات من كافة أنحاء العالمين العربي والإسلامي".

وحيا السيد نصر الله "كل الذي احتفلوا قبل يومين بعملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا"، وتابع "يجب أن اخص بالشكر المقاومين الذي كانوا بمستوى المسؤولية منذ اللحظة الأولى للاغتيال الجريمة في القنيطرة واستعدادهم لكل التضحيات على مدى الساعات الماضية وحتى اليوم"، وأضاف "يجب أن أتوجه إلى جمهور المقاومة والشعب اللبناني العزيز الذي وقفوا إلى جانب المقاومة منذ اللحظة الأولى للجريمة الاغتيال في القنيطرة وكانوا يؤيدون كافة الخيارات التي تأخذها المقاومة فكان هذا الشعب وهذا الجمهور كما دائما على العهد بهم بأنهم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس".

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله "من واجبنا أن نقف بإجلال وإكبار أمام شهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في رأس بعلبك حيث كانوا يدافعون عن لبنان بوجه العدو التكفيري الذي يكمل ما يقوم به العدو الصهيوني من ضمن مشروع واحد"، وتوجه إلى "قيادة الجيش وعوائل الشهداء بالعزاء والتبريك".

المصدر: موقع قناة المنار

احدث الاخبار

الاكثر قراءة