السید نصرالله: خطر الجماعات التكفیریة وصل الیوم للدول التی صدرتها

التاريخ: 10-01-2015

أكد الأمین العام لحزب الله لبنان السید حسن نصرالله أن خطر الجماعات التكفیریة قد وصل الیوم إلى الدول التي صدرتها إلى المنطقة؛ داعیاً إلى تكاتف الأمة الإسلامیة في مواجهة ممارسات هذه الجماعات

أكد الأمین العام لحزب الله لبنان السید حسن نصرالله أن خطر الجماعات التكفیریة قد وصل الیوم إلى الدول التي صدرتها إلى المنطقة؛ داعیاً إلى تكاتف الأمة الإسلامیة في مواجهة ممارسات هذه الجماعات.

بمناسبة مولد النبي الأكرم(صلى الله علیه وآله وسلم) وحفیده الإمام الصادق علیه السلام وأسبوع الوحدة الإسلامیة وأسبوع كفالة الیتیم والیوم السنوي لجمعیة الإمداد الخیریة؛ شكر السید نصر الله جمعیة الإمداد الخیریة على جهدها ورعایتها لعوائل الشهداء وأشار إلى أن المؤمل من الإخوة في جمعیة الإمداد كما كانوا دائماً على مستوى المسؤولیة أن یتحملوا ویستمروا في تحمل المسؤولیة في ما یخص كل العائلات التی لا معیل لها وخاصة الأیتام.

وقال إن جمعیة الإمداد الخیریة نشأت ونمت في رعایة الإمام الخمیني(رض) والیوم نمت برعایة الإمام الخامنئي والمؤمل من جمیع المؤمنین تقدیم الدعم لهذه الجمعیة نظراً للدور الكبیر الذي تقوم به.

على كل المذاهب الإسلامیة مواجهة إساءات الجماعات التكفیریة

وتطرق إلى موضوع إساءة التكفیریین للإسلام وكیفیة مواجهتهم وأشار إلى أن الجماعات التكفیریة بتصرفاتها المشینة أساءت إلى رسول الله وإلى الأنبياء والمرسلین وإلى الإسلام. وتساءل عندما تقطع الرؤوس وتشق الصدور وعندما یقتل الناس كما في الیمن لأنهم یحتفلون بمولد الرسول صلى الله علیه وآله وسلم، هل یمكن لهذه الجماعات أن تقدم نفسها على أنها من أتباع الرسول محمد(ص)؟

ولفت سماحته إلى أن من تأثیرات ممارسات هذه الجماعات التكفیریة على الإسلام أنها تصل إلى كل بیت وعلى مستوى العالم كله وحجم هذه الإساءة هو كبیر وخطیر ولم یحصل مثله عبر التاریخ.

وأضاف أن الرحمة من قبل الرسول (ص) وفي تعالیم الإسلام كانت ساریة ولم تكن بحاجة إلى شرح وتفسیر وللأسف الیوم نقوم بذلك نتیجة سلوك بعض الجماعات التكفیریة التي ترفع زوراً رایة الإسلام.

وشدد على أن على العلماء تقدیم الصورة الحقیقیة للإسلام للعالم كله ومن هنا یجب جمیعاً على كل المذاهب الإسلامیة مواجهة إساءات الجماعات التكفیریة والعمل على عزلها ومحاصرتها والعمل على إنهائها، لافتاً إلى أنه عندما تصبح المهمة هي مهمة الدفاع عن الإسلام كدین وعن رسالة السماء، قد تصبح المهمة كمهمة الإمام الحسین(ع) في یوم عاشوراء بتقدیم النفس والولد لأن الهدف هو الدفاع عن الإسلام.

الشعب البحرینی مصر على سلمیته وهذا ما أحرج السلطة

وتطرق الأمین العام لحزب الله أيضا إلى الوضع فی البحرین، مؤكداً أن استمرار اعتقال الشیخ علی سلمان فی البحرین خطیر جداً، والسلطات البحرینیة وصلت إلى حائط مسدود، وقال إن الشعب البحرینی اختار السلمیة منذ بدء حراكه، والناس في البحرین یعتدى علیهم ورموزهم في السجون ورغم ذلك لم یلجؤوا إلى العنف.

وطالب الأمین العام لحزب الله سلطات البحرین بإطلاق سراح الشیخ سلمان وكل المعتقلین هناك. وقال: نحن كما أعلنا سابقاً نعلن الیوم ونجدد وقوفنا إلى جانب الحراك السلمي في البحرین ونطالب بدعم قضیة شعب البحرین المحقة ونساند دعوة علماء البحرین بالإصرار على السلمیة وقال إن السلطات البحرینیة سرعان ما ستكتشف أن ما تقوم به هو حماقة.

وأكد السید نصر الله أن السلطة في البحرین راهنت على دفع الشباب البحرینی إلى العنف فهذه السلطة مصلحتها أن یذهب الشعب إلى العنف فعندها ستقوم السلطة بسحق المعارضة والشعب.

ولفت إلى أن الشیخ علي سلمان سلمي سلمي حتى ینقطع النفس؛ ومع ذلك تتهمه السلطات في البحرین أنه یحرض على العنف.

ولفت إلى أن السلطات في البحرین أطلقت النار على الشعب واعتدت على منازلهم واعتقلت قیاداتهم ورجالهم ونساءهم ورغم كل ذلك یصر الشعب البحرینی على سلمیته.

وأكد أن شعب البحرین أعلن أنه یرید الحصول على حقوقه الطبیعیة البدیهیة واعتمد وما زال یعتمد الأسلوب السلمی للحصول على حقوقه وهذا الشعب مصر على سلمیته وهذا ما أحرج السلطة في البحرین.

في البحرین مشروع شبیه بالمشروع الصهیوني

وكشف السید نصر الله أن في البحرین مشروعاً شبیه بالمشروع الصهیوني أي هناك مشروع استیطان واجتیاح وتجنیس ضخم، مشیراً إلى أن السلطة البحرینیة راهنت على دفع الشباب البحرینی إلى العنف، ومن أهم عوامل تمسّك الشعب البحریني بالسلمیة هي قیادته.

السید نصر الله، وإذ شدد على أن الشیخ علي سلمان لم یطرح إسقاط النظام أو یحرّض على العنف، أشار إلى أن الشعب البحریني مصرّ على مواصلة حراكه وعلى سلمیته.