Skip to main content

العميد دهقان: التهديدات الأميركية والإسرائيلية خاوية

التاريخ: 20-12-2014

العميد دهقان: التهديدات الأميركية والإسرائيلية خاوية

اعتبر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان التهديدات الأميركية والإسرائيلية المباشرة خلال السنوات الأخيرة باستهداف المنشآت النووية وغيرها من المرافق الحيوية بأنها خاوية، مبيناً أن العداء بين إيران ونظام الهيمنة هو في الأساس صراع جوهري

اعتبر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان التهديدات الأميركية والإسرائيلية المباشرة خلال السنوات الأخيرة باستهداف المنشآت النووية وغيرها من المرافق الحيوية بأنها خاوية، مبيناً أن العداء بين إيران ونظام الهيمنة هو في الأساس صراع جوهري.

وقال العميد دهقان: إن هؤلاء وظفوا كل ما لديهم من طاقات في المجالات المختلفة كالعسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، إلا أن كل هذا العداء والحقد والحظر جعل من امتنا أقوى مقاومة وأكثر قدرة على الحضور في الساحة وأفشلت جميع جهودهم.

 

خواء التهديدات الأميركية والإسرائيلية

واعتبر الوزير دهقان، التهديدات التي أطلقت في السابق أو حالياً أو القول إنهم دائماً يبحثون جميع الخيارات المطروحة على الطاولة، بأنها خاوية، وقال: إذا كانوا فعلاً قادرين على هذا العمل إن كان في إدارة الساحة أو تولي مسؤولية تداعيات إجراءاتهم الوقحة فإنهم لن يترددوا، موضحاً، أن هذه التهديدات رغم أننا نأخذها على محمل الجد، إلا أنها لم تؤثر كثيراً على عزيمتنا، واستطعنا إثبات أحقيتنا في هذا المسار للعالم أجمع.

وحول المباحثات النووية، أكد أن ما حث أميركا على الدخول في المفاوضات مع إيران، هو حاجتها لهذه المفاوضات، وذلك لتحسين صورتها السيئة في العالم، وقال: "لذلك نحن نعتقد أن التهديد يأتي من قبل الولايات المتحدة، ولكن ما هو المهم هو أن نتمتع بأعلى مستوى الجاهزية كي لا نسمح أبدا للأمريكان والكيان الإسرائيلي بالتجرؤ والاعتداء علينا".

 

لا مفاوضات حول المنظومة الصاروخية

وحول الإصرار الأميركي ودول مجموعة 5+1، بإدراج المنظومة الصاروخية الإيرانية في المباحثات النووية، قال إن ما نبحثه اليوم مع الدول الست هو فقط القضية النووية، ولا يتضمن جدول أعمالنا بحث أي موضوع آخر، ولن نرضخ للمطالب المبالغ فيها في هذه المفاوضات، مبيناً أن الصواريخ مرتبطة فقط بالقدرات الدفاعية لجمهورية إيران الإسلامية ليس إلا.

وحول المساعدة التي تقدمها جمهورية إيران الإسلامية للعراق لمواجهة جماعة "داعش الإرهابية، والدور الذي تلعبه إيران في محاربة "داعش" في العراق وكذلك التقارير بشأن مشاركة قائد فيلق القدس في إيران اللواء قاسم سليماني في بعض العمليات التحررية، قال العميد دهقان: "نحن نعتبر جماعة "داعش" الإرهابية تيار تكفيري صهيوني وتمثل تهديد للمنطقة والعالم، حيث انضم اليها افراد من مختلف الدول الأوروبية ومن جميع أنحاء العالم بدوافع مختلفة وتعاونوا مع هذه الجماعة الإرهابية، ومارسوا أفضح الجرائم ضد الإنسانية والبشرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية".

وأضاف، أن هؤلاء الإرهابيون سيعودون يوماً إلى بلادهم، وإذا ما ترسخ هذا النوع من السلوك حيث الأفكار الخاطئة في تلك البلدان، فبالتأكيد سيشكل تهديداً جاداً للبشرية في كل مكان.

 

جماعة "داعش" تيار صهيوني

وأوضح: "نحن لا نرى جماعة "داعش" بأنها تيار داخلي، وإنما يقف وراءه أميركا والكيان الإسرائيلي اللذان يدربان ويمولان ويجهزان مسليحه، بالتعاون مع الأسف من بعض دول المنطقة، والذين يتصورون أنهم من خلال تقوية "داعش"، باستطاعتهم تحديد قوة جمهورية إيران الإسلامية ومحاصرة الدول الإسلامية".

وأكد العميد دهقان، "نشهد اليوم تدمير البنية التحتية لسوريا والعراق على يد هذه الجماعة الصهيونية، إضافة إلى ارتكابها مجازر وإبادة جماعية ضد آلاف الأبرياء في المناطق المختلفة، معتبراً أن هذه الجماعة التكفيرية تزعزع امن واستقرار المنطقة.

 

التعاون مع العراق وسوريا لمكافحة الإرهاب

وشدد على انه "من الطبيعي أن يكون لدينا تعاون مع الحكومتين السورية والعراقية للمساعدة على حفظ أمنهما واستقرارهما"، معتبراً أن امن واستقرار سوريا والعراق هو من أمن واستقرار المنطقة.

وأوضح، "انه بعد شراء الأسلحة والمعدات العسكرية من إيران، قدمنا المشورة والتدريب للجيش والقوى المقاومة في سوريا والعراق ولبنان، وهذا ما نعلنه بصورة واضحة وصريحة، وحتى مشاركة العميد سليمان لم تكن إلا من اجل تقديم المشورة والتوجيه والتدريب".

ونفى العميد دهقان، تواجد أي قوات إيرانية في سوريا والعراق، وان الأفراد الذين كانوا هناك هو للاستشارة والتدريب وتقدم المساعدة بشأن إعداد الخطط العسكرية.

وأكد، أن جميع القادة العسكريين في العراق جميعهم من العراقيين، لافتاً إلى أن الشعب العراقي بالتعاون مع حكومته ومرجعيته الدينية قادر على حل الأزمة العراقية، وقال: "كما شاهدنا لحد الآن النجاحات الباهرة التي حققها الجيش والحشد الشعبي، سنشهد في المستقبل القريب تطهير العراق من دنس التيار هذا التيار التكفيري الصهيوني".

 

تهديد الأمن القومي خط أحمر

وفي رده على سؤال بشأن تصريح وزير الخارجية العراقي بان بلاده لا تمانع أن تقوم الطائرات الإيرانية باستهداف أوكار جماعة "داعش" الإرهابية، وهل حقاً شنت الطائرات الإيرانية مقار "داعش" داخل الأراضي العراقية، اعتبر العميد دهقان، أن الأمن والاستقرار مهم جداً بالنسبة لإيران، حتى لو كان هذا التهديد يتجاوز حدود البلد، وإذا ما أرادت "داعش" التجاوز على الحدود الإيرانية فستواجه برد قوي، معلناً استعداد طهران تقديم المساعدة فيما لو طلبت الحكومة العراقية ذلك بشكل رسمي.

كما أكد وزير الدفاع الإيراني، أن الأمن القومي خط أحمر، وان إيران أعلنت صراحة على أن العتبات المقدسة في العراق خط أحمر بالنسبة لها، مبيناً انه لو حاولت جماعة "داعش" أو أي جماعة مسلحة آخرة تهديد هذه المراكز المقدسة فستتدخل جمهورية إيران الإسلامية لحمايتها.

وحول الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي على بعض مواقع الجيش السوري قرب العاصمة دمشق، وصف العميد دهقان، جماعة "داعش" بأنها تيار صهيوني، ومن الطبيعي أن يقوم الكيان الإسرائيلي بحمايتها، وبالعكس فانه لن يمتنع عن اتخاذ أي عمل من شأنه تقويض المقاومة.

 

الصراع في المنطقة من اجل حماية الكيان الاسرائيلي

وأوضح، انه ينبغي أن يكون مفهوماً للناس في المنطقة أن كل ما يحدث في سوريا والعراق هو في الحقيقة من اجل حماية أمن الكيان الإسرائيلي، مضيفاً، انه على هؤلاء الناس أن يعلموا أن "داعش" لم تظهر أي رد فعل إزاء العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة على مدى 50 يوماً، ولذا نخلص إلى النتيجة بان كل ما يحدث في المنطقة هو لصالح أميركا والكيان الإسرائيلي ونظام الهيمنة، وان الكيان الإسرائيلي سيفعل أي عمل بهدف إضعاف محور المقاومة.

وقال العميد دهقان: إن الفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا لديها الكثير من البنية التحتية الصناعية والعسكرية، وقادرة في جميع المراحل على صناعة وإنتاج الصواريخ، مشيراً إلى أن جمهورية إيران الإسلامية قدمت المساعدة للفصائل المقاومة في مجال الصناعة والتقنية، وأعلنت رسمياً أنها ستتعاون مع المقاومة في هذين المجالين امتثالاً لتوصيات قائد الثورة الإسلامية، على انه يجب أن تكون الضفة الغربية مسلحة مثل قطاع غزة، مشيراً إلى أن حماية المقاومة وضعت ضمن الاستراتيجيات العامة لجمهورية إيران الإسلامية، ويتم متابعة هذا الأمر.

وفند وزير الدفاع الإيراني الأنباء التي أفادت عن استهداف الكيان الإسرائيلي للصواريخ الإيرانية خلال قصفها مستودعاً على أطراف دمشق، وقال بأنها غير صحيحة، مضيفاً "ليس لدينا أدنى شك في أن الكيان الإسرائيلي لا يتردد عن استهداف أي مكان من شأنه إلحاق الدمار بإمكانيات المقاومة".

وحول المساعدة العسكرية الإيرانية المقدمة للجيش اللبناني والتي منعت أميركا من وصولها، قال: إن الأمن اللبناني مهم بالنسبة لنا، وكذلك الأمن العراقي والسوري. وأضاف، "نحن نعتقد في المبدأ انه يجب الحؤول دون تبديل النزاع في مناطق سوريا والعراق ولبنان إلى صراع بين الشيعة والسنة، ولذا اقترحنا على الحكومة اللبنانية منح المساعدة لمحاربة الجماعات الإرهابية والتي عرضت الأمن الداخلي للخطر"، مشيراً إلى انه إيران قدمت لائحة للمسؤولين اللبنانيين ومن المقرر أن يتم دراستها، مبيناً استعداد إيران لوضع هذه المساعدة تحت اختيار الدولة، في حال أعلنت السلطات اللبنانية استعدادها لاستلامها.

 

الوكالة الدولية والتهويل من القضية النووية

وحول مطالب الوكالة الدولية للطاقة الدولية بزيارة موقع "پارتشين"، قال العميد دهقان: "إن الوكالة الدولية حالياً قد زارت الموقع عدة مرات، وأخذت عينات من بعض النقاط"، معلناً أنهم لم يحصلوا على أي دليل يثبت وجود نشاط عسكري، مشيراً إلى أن التهويل من القضية النووية ما هو إلا ذريعة لمواجهة القوة والمكانة التي تتمتع بها إيران في المنطقة والعالم، وهؤلاء لم يتوصلوا إلى أي وثيقة تثبت مزاعمهم، بالإضافة إلى أن الوكالة الدولية تعتمد على مصادر الأخبار التابعة للصهاينة والمنافقين، معتبراً أن "الوكالة كمنظمة دولية أصبحت العوبة بيد أعدائنا".

وشدد العميد دهقان، على شفافية وسلمية النشاطات النووية الإيرانية، والتي تتم تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: "حالياً يستقر مفتشو الوكالة الدولية في المنشآت النووية الإيرانية، ويراقبون نشاطاتها، وليس لدينا أي قضية مخفية حتى نبقيها سرية عن الجميع، ومع ذلك أعلنا استعدادنا للإجابة عن أي وثيقة معتبرة تقدم في هذا المجال".

وقال: "من حسن الحظ في الجولة الأخيرة من المباحثات النووية، طرحت الوكالة الدولية وثائق مزورة في اجتماع الخبراء لدراسة هذه القضايا، اعترفوا بعدم وجود أي سند يثبت صحة هذه الوثائق، بل حتى في المقابل طالبوا المسؤولين الإيرانيين طرح الأدلة المتوفرة لديهم، ومع ذلك فإنهم مازالوا مصرين على ادعاءاتهم، ولكن نحن أعلنا مراراً وتكراراً عدم انحراف النشاطات النووية خارج إطار معاهدة "إن بي تي"، وان الاتهامات التي أثيرت ضد جمهورية إيران الإسلامية ليس لها أساس من الصحة".

 

الوكالة الدولية تعتمد أخبارا غير معتبرة وملفقة

وفي إشارته إلى مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم الاعتماد على الأخبار التي ينشرها الصهاينة والمنافقين، أكد أن الوكالة طرحت لحد الآن عدة مرات أخبار غير معتبرة وملفقة، معتبراً أن طرح مجدداً مثل هذه القضايا بالاعتماد على تلك الأخبار، يشكل ذريعة لإطالة أمد الأزمة.

وحول القدرات الصاروخية، قال: إن إيران تتبوأ مكانة جيدة بين الدول التي تمتلك مثل هذه الصواريخ كأميركا وروسيا والصين، مؤكداً أن جمهورية إيران الإسلامية طورت مدى صواريخها بالتناسب مع التهديدات المحتملة ضدها، ووصلت في هذا المجال إلى الحد المطلوب، وتسعى جاهدة لزيادة دقة إصابة الصواريخ لأهدافها، والإفلات من الرادارات.

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة