السيد نصر الله إسرائيل تضغط على العالم لحماية نظام مبارك
التاريخ: 08-02-2011
السيد نصر الله إسرائيل تضغط على العالم لحماية نظام مبارك 2011-02-08 قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الثورة المصرية هي ثورة حقيقية وطنية ومن نتاج إرادة الشعب، وستفشل كل المحاولات الرامية لتشويه صورتها
السيد نصر الله إسرائيل تضغط على العالم لحماية نظام مبارك
2011-02-08
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الثورة المصرية هي ثورة حقيقية وطنية ومن نتاج إرادة الشعب، وستفشل كل المحاولات الرامية لتشويه صورتها.
وفي خطاب له خلال مهرجان للتضامن مع الشعب المصري في بيروت اليوم الاثنين، أعرب نصر الله عن استغرابه ممن يقول أن الولايات المتحدة تريد إسقاط النظام المصري، وهو أحد أبرز الأنظمة التي تقدم خدمات لها.
كما دعا نصر الله الشعب المصري إلى التنبه للمخططات الأميركية الرامية إلى الالتفاف على الثورة، وقال أن الكيان الإسرائيلي يضغط على كل العالم لحماية النظام المصري.
وقال الأمين العام لحزب الله: إن الكيان الإسرائيلي وأميركا يريدان أن يقنعا العالم أن ما يجري في مصر هي ثورة خبز وجوع وطعام،ولكن الحقيقة هي ما يقولها للعالم المعتصمون في الميدان والساحات.
وأضاف السيد نصر الله : "نحن أمام ثورة كاملة، هي ثورة الفقراء والأحرار وطلاب الحرية ورافضي المهانة والذل الذي وُضع في هذا البلد بالاستسلام لأميركا، كما أنها ثورة إنسانية وسياسية اجتماعية وثورة على الظلم والفساد والقمع والجوع وهدر إمكانيات البلد، وعلى سياسات النظام في الصراع العربي الإسرائيلي".
وتابع قائلا: " نحن أمام ثورة شعبية حقيقية مصرية وطنية يشارك فيها المسلمون والمسيحيون وتيارات إسلامية وعلمانية ووطنية وقومية وفكرية متنوعة وتحضن في ساحاتها كل فئات الشعب من الصغار والكبار والنساء والشيوخ والعلماء والفلاحين".
واعتبر السيد نصر الله، عنصر الشباب في الثورة المصرية بأنه هو الأهم والأقوى، وقال: "نحن أمام ثورة كاملة، وهي نتاج إرادة هذا الشعب وتصميمه وعزمه وهو الذي يقدم الشهداء والجرحى ويبيت في العراء ويقرر ماذا يريد وماذا يفعل والى أين يريد أن يصل وهو صاحب القرار في كل ما يقول ويفعل ويتطلع إليه وكل الاتهامات بالتبعية للخارج أيا كان هذا الخارج ستسقط وسقطت أمام عظيم إرادة شعب مصر وشبابها".
وشدد السيد نصر الله على أن "ثورة شعب مصر لها دور عظيم في التأثير على معادلات العالم والمنطقة"، وأكد أنها "فرضت نفسها حدثا عالميا أول بامتياز على الدول الكبرى والمنطقة والرأي العالم العالمي"، مضيفا أن "الدليل على ذلك هو تعاطي الإدارة الأميركية المربك في فهم والتصرف حيال هذه الثورة".
وتقدم السيد نصر الله بالاعتذار من الشعبين المصري والتونسي من التأخر في القيام بهذه الوقفة التضامنية لهذا الوقت، موضحا أن "التأخير لم يكن بسبب تردد أو تفكير أو تأمل أو حيرة لأن الأحزاب المقاومة الوطنية في لبنان التي لها تاريخ من المقاومة والنضال ضد العدو الصهيوني لا تقف على الحياد عندما يكون الصراع بين الحق والباطل".
وأشار نصر الله إلى أن "التأخير كان مدروس كي لا تتهم هذه التحركات الشعبية الوطنية أنها تابعة ومدعومة من الخارج وخصوصا من المقاومة"، لافتا إلى "القضية التي اخترعت لأحد المقاومين الذي كان بمساعدة شباب مصريين يقوم بأعمال لوجستية لإيصال السلاح إلى قطاع غزة المحاصر وسميت حينها الخلية بخلية حزب الله وحكم عليه بالسجن".
وأوضح السيد نصر الله أن "من أوجه التضامن مع ثورة الشعب المصري هو تنزيه هذه الثورة من التهم التي ترمى بها وفي طليعتها أنها صنيعة الإدارة والمخابرات الأميركية والبنتاغون"، مضيفا أن "هذه الثورة هي من صنع الشعب والشباب في مصر"، سائلا "من يصدق أن أميركا تعمل لإسقاط نظام يقدم لها كل ما تريد من خدمات ويحمي مصالحها في المنطقة والعالم"، منبها أن "الأميركيين والغربيين يريدون أن يقدموا أنفسهم كداعمين لهذه الثورة وكذلك الثورة في تونس بعد سنوات طويلة من الدعم اللامحدود لهذا النظام الظالم ضد شعبه".
ولفت السيد نصر الله إلى أن "أميركا تحاول استيعاب الثورة وركوب موجتها وتحسين صورتهم البشعة في عالمنا وتقديم أنفسهم كمدافعين عن حرية هذه الشعوب بعد عقود من الدعم لأسوأ دكتاتوريات شهدها عالمنا"، مشيرا إلى أن "استطلاعات الرأي كشفت أن الأنظمة المتحالفة مع إسرائيل وأميركا لا يملكون أي شعبية أو احترام لدى شعوبهم"، مضيفا "لذلك عبّرت الإدارة الأميركية عن قلقها وتحاول تقديم نفسها على أنها في الموقع الوسطي".
وذكر السيد نصر الله أن "في الماضي اُتهِمت الثورة في إيران بنفس الاتهامات التي تُساق للثورة في تونس ومصر"، ولفت إلى أن "يومها قيل إن الإمام الخميني كان تابعا لروسيا وقيل كذلك أنه تابع لأميركا لكن الأيام أثبتت أن هذا الإمام هو إمام مجاهد في سبيل هذه الأمة وهذا هو حال الشباب والشعب في تونس ومصر اليوم".
وقال السيد نصر الله إن "ما يهم الإدارة الأميركية هو مصالحها ومصالح العدو الإسرائيلي فقط ولا يهمها بعد ذلك من يكون في السلطة طالما يحقق لها مصالحها"، وتابع أن "لا فيتو عندهم على أحد لا حركة إسلامية ولا يساري ولا يميني ولا علماني ولا ديني فلا شغل لها بالهوية الإيديولوجية والعقائدية للبديل فالمهم تحقيق مصالح أميركا وإسرائيل".
وأضاف: ما يجري في مصر الآن هو موضوع شعب وأمة وتاريخ ومستقبل، الذين يقفون اليوم على الحياد أو في الجبهة الأخرى سيحاسبون على كل النتائج خلال عقود من الزمن إن أحبطت هذه الثورة.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى الهلع الإسرائيلي الذي أحدثه 14 يوما من التحرك المصري وإجماع الإسرائيليين حول تقييم النظام المصري وما قدمه من خدمات إستراتيجية للكيان الإسرائيلي من كامب ديفيد إلى اليوم وقال: إن "إسرائيل تتحدث عن ألم شديد وتندب حظها الاستراتيجي عندما تتحدث عن خسارة أخر حليف قوي لها في المنطقة، هناك إجماع إسرائيلي على حماية هذا النظام ورأسه".
وأكد السيد نصر الله ضرورة أن يتأكد الشعب المصري من عظمة تأثير ثورته على معادلات العالم والمنطقة، ، يكفي أن يشهد(الشعب المصري) هذا الارتباك الشديد لدى الإدارة الأميركية وحلفائها والتخبط في فهم الثورة والتعاطي معها".
وأكد السيد نصر الله أن "المقاومة تقف إلى جانب الشعب المصري وهي تضع كل إمكانياتها بتصرف هذا الشعب وشبابه"، وأضاف "كلنا دعاء وأمل أن ينصركم الله ويثبتكم ويعز بكم كل المستضعفين في هذا العالم"، مشددا على أن "ما قام ويقوم به الشعب المصري لا يقل أهمية عن الصمود التاريخي لمقاومة لبنان بحرب تموز والصمود التاريخي لحرب غزة".
ولفت السيد نصر الله إلى أن "الشعوب المظلومة اليوم تعلق عظيم الآمال على ثورة الشعب المصري وعلى ثباته وانتصاره الحاسم"، مؤكدا "الثقة الكاملة بثورة الشباب المصري على صنع التغيير ونتطلع لليوم الذي تستعيدون فيه لمصر موقعها التاريخي المتقدم".
وخاطب نصر الله شعب مصر وشبابها بالقول: "نحن لن نتدخل في شانكم الداخلي وانتم تقررون ماذا تفعلون، ولكن كأصدقاء وإخوة نريد أن نعبر عن إيماننا ومشاعرنا وتطلعاتنا، إيماننا أن ما تقومون به عظيم جدا ومن أهم مفاصل تاريخ الأمة، وانتصاركم سيغير وجه منطقتنا بالكامل لمصلحة شعوبنا كافة".
وأضاف: "أنتم تخوضون معركة الكرامة العربية التي أذلها وأهانها بعض حكامها خلال عقود من الزمن، وما قمتم به لا يقل أهمية عن الصمود التاريخي لمقاومة لبنان خلال حرب تموز والصمود التاريخي خلال حرب غزة، ونحن نرى في وجوه شهدائكم وجوه شهدائنا ونشهد في صمودكم في الساحات صمود الإبطال المقاومين في لبنان وفلسطين في مواجهة كل الحروب"، مشيرا إلى "أن شعوبنا المظلومة اليوم تعلق عظيم الآمال عليكم وعلى ثباتكم وانتصاركم الحاسم، ولطالما قيل بحق أن مصر أم الدنيا".
وقال السيد نصر الله: "نحن واثقون بأنكم قادرون على صنع التغيير، وأن تستعيدوا لمصر موقعها المتقدم في المنطقة. يا شباب مصر الغالي، يا ليتنا نستطيع أن نكون معكم في ميدان التحرير وساحات الناصرة وفي كل مدن مصر العظيمة، ويا ليتني أستطيع أن أكون واحدا من هؤلاء المحتشدين لأني أتلهف لو أنني استطيع أن أقدم دمي لمصر"، معربا عن "الثقة من قدرتكم الهائلة على صنع التغيير".
وأضاف: "نتطلع لليوم الذي تستعيدون فيه لمصر موقعها التاريخي المتقدم. باسم "حزب الله" وباسم المقاومة وكل الأحزاب ندعو لكم ونضع كل إمكانياتنا بتصرف شعب مصر وشبابها، وكلنا دعاء وأمل أن ينصركم الله ويثبتكم ويعز بكم كل المستضعفين في هذا العالم".
احدث الاخبار
الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية