Skip to main content

دعوة الإمام الخامنئي للاهتمام بالقرآن إحياءً‌ لدعوة أهل البيت (عليهم السلام)

التاريخ: 23-11-2009

دعوة الإمام الخامنئي للاهتمام بالقرآن إحياءً‌ لدعوة أهل البيت (عليهم السلام)

دعوة الإمام الخامنئي للاهتمام بالقرآن إحياءً‌ لدعوة أهل البيت (عليهم السلام) 2009-11-23 الإمام الخامنئي يدعو إلى أن تكون الأمة الإسلامية متخلقة بأخلاق القرآن الكريم والمبادئ القرآنية ويكون القرآن محوراً في مجالات حياة الأمة ونجد أن هذه الدعوة إحياء لدعوة أهل البيت(عليهم السلام) ودعوة النبي الكريم محمد(صلى الله وعليه وآله)

دعوة الإمام الخامنئي للاهتمام بالقرآن إحياءً‌ لدعوة أهل البيت (عليهم السلام)

2009-11-23

الإمام الخامنئي يدعو إلى أن تكون الأمة الإسلامية متخلقة بأخلاق القرآن الكريم والمبادئ القرآنية ويكون القرآن محوراً في مجالات حياة الأمة ونجد أن هذه الدعوة إحياء لدعوة أهل البيت(عليهم السلام) ودعوة النبي الكريم محمد(صلى الله وعليه وآله).

هذا ما أكده الدكتور الشيخ (فؤاد كاظم المقدادي) الأمين العام لمجمع (الثقلين) العلمي وعميد كلية (الثقلين) في العراق خلال حوار خاص مع مراسل وكالة الأنباء القرآنية العالمية (إيكنا)، مضيفاً: أن الإمام الخامنئي يؤكد دائماً على ترجمة القرآن الكريم واستخراج المفاهيم العقائدية، والمفاهيم التشريعية والمفاهيم الأخلاقية من القرآن الكريم وما دعا إليه الإمام الخامنئي هو في الواقع إيجاد وتسهيل حركة الأمة بكل طبقاتها.. وإليكم نص الحوار:

كيف تقيمون دور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الخامنئي ـ خطاباته ومواقفه ـ في توطيد وتحكيم الوحدة الإسلامية في المنطقة والعالم الإسلامي؟

إن الخطوة التي اتخذها الإمام الخامنئي هي خطوة أستاذه الإمام الخميني (قدس الله نفسه) الذي يسير على سيرة الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين وأهل البيت (عليهم السلام) والأمة الإسلامية أمة واحدة لا يمكن أن تتجزأ ووفرت لها كل مقومات الثبات والوحدة والاعتصام بالله وحده لا شريك له وكما قال الله تعالى في الآية (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) ولهذا جاءت كل الخطابات والإرشادات والخطوات ومواقف الإمام الخامنئي لتوطيد و تحكيم وحدة المسلمين.

وقال الشيخ المقدادي: إنه تجد في فقه أهل البيت (عليهم السلام) تأكيد على التلاحم والوحدة بين الأمة الإسلامية وتجد فتاوى الإمام الخميني(رحمه الله) والإمام الخامنئي تؤكد أيضاً على أن الأمة الإسلامية واحدة وحتى في صلواتهم ومراسم شعائرهم ويؤكدان على ضرورة أن تكون الصلاة واحدة ويؤكد الإمام الخامنئي دائماً على مسألة الحج، هذا المؤتمر الإسلامي الذي يعبر عن وحدة الأمة الإسلامية ويؤكد آية الله الخامنئي على أن يكون مسار أداء شعائر الحج في إطار الوحدة الإسلامية وهكذا نجد ذلك في كل المسائل السياسية والاجتماعية أن الإمام الخامنئي يتنادى لكل قضية تهم الأمة الإسلامية منها مسألة فلسطين، لبنان، العراق، أفغانستان والبلاد الإسلامية من أقصاها وما كانت سابقة في البوسنة والهرسك كانوا يتنادون وكان الإمام الخامنئي يتنادى لنصرة المسلمين من أي مذهب كان ومن أي بلد كان وهذا يعبر عن أن هذه السيرة وهذا الاتجاه الذي يتخذه الإمام الخامنئي ومن قبله الإمام الخميني هو خط أجدادهم، خط أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ومن قبل رسل الله سبحانه وتعالى ولهذا لا شك أن السياسة والخطاب، والمواقف والرؤى وفتاوى الإمام الخامنئي تنطلق من هذا البعد العقائدي والمبدئي والأخلاقي أن الأمة الإسلامية أمة واحدة ولا يجوز أن يصدر منهم فعل أو موقف أو رؤية تؤدي إلى الشرخ بين الأمة الإسلامية.

من أهم مواقف الإمام الخامنئي في الآونة الأخيرة هي الانتباه لدور الخواص والكتاب والمثقفين والباحثين في العلوم القرآنية والشرعية في المجتمع، ما هو رأيكم الشريف بالنسبة إلى هذه الرؤية القيمة لقائد الثورة الإسلامية؟ وما هي الإنجازات لهذه الرؤية؟

في الواقع القرآن الكريم هو المحور والمرتكز وأساس قوة الأمة الإسلامية وهو خطاب الله للناس وهو المصان من التحريف وهو الذي يمثل نقطة الإجماع في الأمة الإسلامية وبالتالي الاهتمام بالقرآن الكريم وجعله حركة في الحياة سيحقق وحدة الأمة في بعدها العقائدي والتشريعي وبعدها الأخلاقي ويؤكد الإمام الخامنئي على الاهتمام بالقرآن ويشير إلى أن علماء علوم القرآن والمهتمين بشؤون القرآن لو قاموا بدورهم فسيكون القرآن محور الأمة وتتربى الأمة على القرآن وإذا تربت الأمة على القرآن فتصبح أمة القرآن واحدة وأصبح الخطاب القرآني يسير في أعماقهم ووجدانهم وفي كل أحوالهم وعلي العلماء المسلمين والمهتمين بالقرآن الدعوة إلى التمسك بالقرآن الكريم والقرآن هو واقع في سلوك الأمة وفي كل تفاصيل حياة الأمة بل يحول الأمة إلى أمة رسالية وتهم رسالة القرآن لكل الشعوب والأمم، وبذلك الاهتمام بالقرآن الكريم يخلق الأرضية لدعوة الإسلام ونشر المفاهيم الإسلامية في كل ربوع الأرض.

باعتقاد الإمام الخامنئي أن العالم الإسلامي اليوم متعطش للعمل بالقرآن والمفاهيم القرآنية ويؤكد دائما على أن القرآن يجب أن يكون محوراً لمعرفتنا وعملنا، كيف رأيتم مدى تطبيق سماحة الإمام الخامنئي للمفاهيم القرآنية؟

في الحقيقة مسألة التأكيد على قراءة القرآن وفهم الأحكام والمفاهيم القرآنية من بديهيات القول لأنه كل ما لدينا من القرآن ونحن نعرف أن حديث الثقلين (كتاب الله وعترة أهل البيت(عليهم السلام) يؤكد على هذه الحقيقة وأهل البيت (عليهم السلام) إنهم ترجمان للقرآن الكريم ويسير الإمام الخامنئي على المنهج ومسيرة أهل البيت (عليهم السلام) والإمام الخامنئي يؤكد دائماً على ترجمة القرآن الكريم واستخراج المفاهيم العقائدية، المفاهيم التشريعية والمفاهيم الأخلاقية من القرآن الكريم وما دعا إليه الإمام الخامنئي هو في الواقع إيجاد وتسهيل حركة الأمة بكل طبقاتها، فالفقهاء في مجالهم وتخصصهم هم يستنطقون الأحكام من القرآن الكريم ومن الروايات التي تنطلق من القرآن الكريم وكذلك علماء العقيدة هم يستخرجون المسائل العقائدية من خلال القرآن الكريم وعلماء الأخلاق يستخرجون نظريات تربية الأمة على الأسس الأخلاقية التي تلهم من القرآن الكريم ونجد أن هذه الدعوة من الإمام الخامنئي إحياء لدعوة أهل البيت ودعوة محمد (صلى الله عليه وآله) والقرآن هو كتاب الحركة والحياة وكتاب البناء ولهذا نجد أن الإمام الخامنئي يدعو إلى أن يكون القرآن محوراً في مجالات حياة الأمة وكانت الأمة الإسلامية متخلقة بأخلاق القرآن والأحكام القرآنية.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة