Skip to main content

قائد الثورة الإسلامية خلال مغادرته المستشفى: هدف أميركا من مشروع محاربة "داعش" هو التواجد العسكري بالمنطقة

التاريخ: 15-09-2014

قائد الثورة الإسلامية خلال مغادرته المستشفى: هدف أميركا من مشروع محاربة "داعش" هو التواجد العسكري بالمنطقة

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن هدف أميركا من مشروع محاربة تنظيم "داعش" الارهابي هو التواجد العسكري في المنطقة

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن هدف أميركا من مشروع محاربة تنظيم "داعش" الارهابي هو التواجد العسكري في المنطقة.

ووصف قائد الثورة الإسلامية، في تصريح له خلال مغادرته المستشفى صباح اليوم الاثنين، تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن تشكيل تحالف دولي تحت عنوان محاربة الإرهاب بأنها عبثية وخاوية وموجهة.

وحول رفض إيران طلب أميركا للتعاون معها ضد تنظيم داعش الإرهابي، قال قائد الثورة الإسلامية: إن هدف أميركا من مشروع محاربة داعش هو التواجد العسكري في المنطقة.

واعتبر سماحته أن هنالك أدلة تثبت كذب وتناقض مزاعم ومواقف وسلوك المسؤولين الأميركيين.

وقال بشأن دعوة إيران للانضمام إلى هذا التحالف، إن التحرك الذي جرى في العراق وقصم ظهر داعش لم يكن جهد الأميركيين بل جهد الشعب والجيش والقوات الشعبية العراقية، وان الأميركيين وداعش يعرفون هذه الحقيقة بأنفسهم.

وغادر قائد الثورة الإسلامية، المستشفى صباح اليوم عقب إتمام علاجه واستعادة صحته بعد العملية الجراحية التي أجريت لسماحته الأسبوع الماضي وتكللت بالنجاح ولله الحمد.

واعتبر سماحة القائد، تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة حول محاربة داعش بأنها مدعاة للسخرية وقال، انه خلال الأيام التي كنت راقدا فيها في المستشفى، كانت هنالك لي تسلية هي عبارة عن سماع تصريحات المسؤولين الأميركيين في مجال محاربة داعش! والتي كانت مدعاة للتسلية حقا.

ووصف القائد تصريحات المسؤولين الأميركيين بشان محاربة داعش بأنها عبثية وخاوية وممنهجة وأشار إلى كلام وزير الخارجية والمتحدث باسم الخارجية الأميركيين اللذين أعلنا صراحة بان أميركا لن تدعو إيران لمحاربة داعش وأضاف، إن ما يبعث على الفخر لنا أن تيأس أميركا من إيران في الدعوة للمشاركة بعمل جماعي خاطئ، ولا نعتبر فخرا أسمى لنا من ذلك.

واستعرض قائد الثورة الإسلامية بعض التفاصيل عما جرى وراء الكواليس في هذه القضية لإثبات كذب الأميركيين في مزاعمهم في محاربة داعش، وقال، انه وفي تلك الأيام الصعبة لهجوم داعش على العراق، دعا السفير الأميركي في بغداد في طلب قدمه لسفيرنا لعقد اجتماع بين إيران وأميركا للبحث والتنسيق بشان قضية داعش.

وأضاف، إن سفيرنا في العراق نقل هذا الموضوع إلى الداخل، حيث لم يعارض بعض المسؤولين عقد مثل هذا الاجتماع إلا أنني عارضت وقلت بأننا لن نواكب الأميركيين في هذه القضية لان لهم نوايا وأياد ملوثة فكيف يمكن أن نتعاون معهم في مثل هذه الظروف.

ولفت الإمام الخامنئي إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي قبل أيام وإعلانه بأنهم لن يدعو إيران للانضمام للتحالف ضد داعش وأضاف، إن وزير الخارجية الأميركي قد قدم بنفسه طلبا للدكتور ظريف بان تعالوا وتعاونوا معنا في قضية داعش إلا أن الدكتور ظريف رفض طلبه.

وأضاف سماحته، انه حتى مساعدة وزير الخارجية الأميركية كانت قد كررت هذا الطلب خلال المحادثات مع عراقجي إلا أن السيد عراقجي رفض طلبها أيضا.

وأشار إلى معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصريحة للتعاون مع أميركا فيما يتعلق بمحاربة "داعش" وقال، إنهم يقولون الآن كذبا بأننا لن نشرك إيران في التحالف في حين أن إيران كانت قد أعلنت منذ البداية معارضتها للمشاركة في مثل هذا التحالف.

وأكد قائد الثورة الإسلامية، أن الأميركيين وبالكثير من الصخب والضجيج وبمشاركة عدد من الدول كانوا قد شكلوا من قبل أيضا تحالفا ضد سوريا إلا أنهم لم يتمكنوا من ارتكاب أي حماقة، وفيما يخص العراق أيضا فان الوضع سيكون كذلك أيضا.

وأكد سماحته أن الأميركيين لا يعتزمون القيام بإجراء جاد ضد "داعش" وأضاف، إن الأميركيين أنفسهم وحتى الدواعش أنفسهم يعلمون جيدا بان التحرك الذي قصم ظهر داعش في العراق لم يكن إجراء من جانب أميركا، بل كان جهدا من القوات الشعبية والجيش العراقي الذين تعلموا جيدا كيفية محاربة داعش ووجهوا له ضربات قوية.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بان ضربات القوات الشعبية والجيش العراقي ضد داعش ستستمر وأضاف، الحقيقة هي أن الأميركيين يسعون وراء ذريعة ما ليكرروا في العراق وسوريا ما يقومون به في باكستان، إذ يخترقون أجواءها رغم وجود حكومة مستقرة وجيش قوي، ويقصفون مختلف نقاطها جوا.

وأكد سماحته بأنه على الأميركيين أن يعلموا بأنهم لو قاموا بهذا التصرف ستحدث لهم ذات المشاكل التي تورطوا بها في العراق خلال الأعوام العشرة الماضية.

وقال القائد في ختام تصريحه، على أي حال فقد كانت تصريحات المسؤولين الأميركيين خلال الأيام الماضية مسلية بالنسبة لي على سرير المستشفى.

وفي مستهل تصريحه أشار سماحته إلى انه يغادر المستشفى بأتم الصحة الجسمية والنشاط النفسي، موجها التقدير والشكر الجزيل لمشاعر المحبة التي أبداها تجاهه مختلف شرائح الشعب ومراجع الدين والعلماء والشخصيات والمدراء والسياسيين والفنانين والرياضيين وأضاف، انه فضلا عن مشاعر المحبة من شعب بلادنا فقد أبدت الشعوب الأخرى أيضا الكثير من مشاعر الود والمحبة ما اثبت مرة أخرى تأكيدي الدائم بان الشعب الإيراني يحظى بعمق استراتيجي بين الشعوب الأخرى.

وأكد قائد الثورة الإسلامية، انه لا نظام ودولة تحظى في خارج حدودها بمثل هذه الجذور وأواصر المحبة والوشائج العقائدية والإيمانية مع الشعوب الأخرى.

كما وجّه آية الله الخامنئي الشكر الجزيل للطاقم الطبي والممرضين في المستشفى الذي رقد فيه وقال، إن الإنسان حينما يرى هذا العلم والمعرفة العالية وقدرات وحذق الأطباء والطاقم الطبي والتمريضي في البلاد، يشعر بالفخر لوجود مثل هذه الثروة البشرية العظيمة في قطاع الصحة والسلامة الذي يعد واحدا من أكثر القطاعات الحياتية للمواطنين أساسية وحيوية.

يذكر أن قائد الثورة الإسلامية قام اليوم وقبيل مغادرته المستشفى بعيادة رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله محمد رضا مهدوي كني الراقد في نفس المستشفى منذ أكثر من شهرين اثر تعرضه لوعكة صحية.

المصدر: وكالة أنباء فارس

احدث الاخبار

الاكثر قراءة