Skip to main content

صدر الدين القنبانجي: العالم الإسلامي بحاجة إلى توحيد رؤيته في القضية الفلسطينية

التاريخ: 14-09-2014

صدر الدين القنبانجي: العالم الإسلامي بحاجة إلى توحيد رؤيته في القضية الفلسطينية

أكد إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القنبانجي في حواره مع وكالة أنباء التقريب أن مثيري الفتنة المذهبية وداعمي داعش الإرهابي في الداخل العراقي قد فشلوا في تنفيذ مخططهم

أكد إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القنبانجي في حواره مع وكالة أنباء التقريب أن مثيري الفتنة المذهبية وداعمي داعش الإرهابي في الداخل العراقي قد فشلوا في تنفيذ مخططهم .

على هامش مؤتمر علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية في طهران ، إلتقت وكالة أنباء التقريب، إمام جمعة النجف الاشرف في العراق، السيد صدر الدين القنبانجي ، وأجرت معه حوارا مختصرا تناول أهمية المؤتمر في هذا الوقت ، بالإضافة إلى الايجابية التي تركتها خطوة تشكيل الحكومة في العراق.

 

المؤتمر خطوة في الاتجاه الصحيح

سماحة السيد أكد أن المؤتمر في الزمان والمكان، هو خطوة بالاتجاه الصحيح، لاسيما إذا كان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية هو الداعي إليه وهو المعني بموضوع الوحدة الإسلامية، والمدعوون هم علماء الإسلام، في وقت أن العالم الإسلامي بأمس الحاجة إلى توحيد الرؤية حول القضية الفلسطينية بعدما تعرضت له الأمة من تشويه وانحراف في البوصلة.

ولان المعني الأكبر بهذه القضية هم علماء الإسلام لذلك كان لابد من هكذا لقاء أو مؤتمر .

 

فلسطين قضية الشعوب

وأكد السيد القنبانجي كذلك أن فشل القضية الفلسطينية وسقوطها هو عندما تكون معلقة بأيدي السلطة وحدها، ولن تحقق أي نصر ولن تصل إلى نتيجة ، لذلك شدد السيد صدر الدين على ضرورة أن تنتقل إلى الشعوب ، وهذا ما فعله الإمام الخميني الراحل (قدس سره) ، عندما جعلها قضية عامة، وعندها نستبشر بالنصر، وهذا ما فعله المقاومون في غزة وأهل غزة. من هنا توجه السيد بالدعوة إلى شعب غزة وفلسطين بوجود الدخول إلى المعترك الميداني والسياسي، لاستكمال النصر.

 

فشل مشروع الفتنة في العراق

وفي توضيحه حول سؤال عن الوضع العراقي بعد تشكيل الحكومة وما تركه من ارتياح شعبي عند الناس وهل أسهم في ضرب مشروع داعش ضد العراق؟ قال السيد القنبابنجي، هذا أول آثار الحكومة وهذا واضح في الشارع العراقي لان الجميع أصبح جزءا من السلطة وممثل بها ، ولم يعد هناك من ادعاءات أو مجال للأصوات التي كانت تضغط لتسبب فتنة مذهبية في العراق، لذلك استبشر العراقيون على مختلف أطيافهم وانتماءاتهم .

وفيما خص داعش ومشروع الفتنة من وراءه فان البساط قد سحب من تحت من هم وراء داعش حسب تأكيد السيد صدر الدين، لان حجتهم للتسبب بالفتنة وتنفيذ مشروعهم هو الإقصاء أو الإحساس بالمظلومية والإلغاء، وهذا ما تم تجاوزه من خلال تشكيل الحكومة ومن كانوا سيشكلون بيئة حاضنة لداعش تحت هذه الذرائع فقد سحب السبب من أيديهم بتشكيل الحكومة واشتراك الجميع فيها . وهذا واضح من خلال جلسة البرلمان التي أعطت الثقة ، والبرلمان يمثل كل الشعب العراقي من الكرد إلى السنة والشيعة .

وقد لفت إمام جمعة النجف إلى تعيين نواب الرئيس العراقي من سنة وشيعة وهذا دليل على التنوع والتعاون الذي يشهده العراق ، وحول الفرق بين التجربة اللبنانية والتجربة العراقية باعتبار ان لبنان عمل بنفس الطريقة منذ اتفاق الطائف ١٩٨٩ لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت ١٥ عاما، وأثبتت فشلها، أوضح سماحته أن الحل في لبنان كان من قبل الآخرين وقد فرض عليهم، أما في العراق فان القوى العراقية هي التي توصلت إلى الحل لذلك الفرق واضح.  

المصدر: وكالة أنباء التقريب

احدث الاخبار

الاكثر قراءة