Skip to main content

السيد نصرالله: المشروع الغربي سيسقط وسوريا ومحور المقاومة سينتصران

التاريخ: 26-05-2014

السيد نصرالله: المشروع الغربي سيسقط وسوريا ومحور المقاومة سينتصران

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المشروع الغربي سيسقط وسوريا ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر، مشددا على أن انتصار 25 أيار في العام 2000 هو المؤسس لزمن الانتصارات وسقوط مشروع ’’إسرائيل’’ الكبرى

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المشروع الغربي سيسقط وسوريا ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر، مشددا على أن انتصار 25 أيار في العام 2000 هو المؤسس لزمن الانتصارات وسقوط مشروع ’’إسرائيل’’ الكبرى. 

وقال السيد نصر الله في كلمة ألقاها مساء الأحد  في الاحتفال الذي أقامه حزب الله لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مدينة بنت جبيل "في العام 2006 سقطت نسخة "مشروع الشرق الأوسط الجديد" التي كانت معركتها في لبنان أما اليوم فهناك نسخة جديدة لهذا المشروع لكن المعركة في سوريا التي تقاتل عن الأمة وحلفاؤها يساعدونها".

وأعلن أن "هذا المشروع سيسقط وسوريا ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر وهذه الأمة لن تسمح للمشروع الأميركي أن يفرض جدوله وأهدافه علينا، وسيأتي اليوم الذي يقف فيه الجميع سيشكرون سوريا لصمودها وانتصارها لأنهم سيكتشفون ماذا منعت سوريا من تداعيات، حتى الحكومات التي تآمرت على سوريا ودفعت الأموال وكذلك في لبنان كل الذين انتقدونا حول التدخل في سوريا".

وقال "في مثل هذا اليوم من العام الماضي ومن بلدة مشغرة تناولت الأحداث في سوريا والمخاطر على المنطقة ولبنان، قلت يومها إننا سنتحمل المسؤولية ولن نقف متفرجين وحددت الموقف، وجاءت الأحداث لتؤكد صحة كل التحليلات وصحة هذا الموقف".

وأضاف السيد نصر الله "أعود وأقول لكم اليوم لماذا نقف مع سوريا وندافع عنها للتذكير، أن سوريا كانت وما زالت قلب العروبة ووقفت في وجه التمدد الإسرائيلي وهي التي ما زالت تحمل وحيدة شرف عدم التواصل مع العدو أو التوقيع مع العدو وحمت ودعمت وما زالت المقاومة اللبنانية والفلسطينية، سوريا هذه هي التي ندافع عنها فلماذا لا يمكن لنا أن ندافع عن سندنا في وقت يؤتى بشذاذ الافاق من كل العالم ليدافعوا عن خرافة بالإجرام والعنصرية".

الهدف مما يجري في المنطقة هو تقسيمها

ولفت إلى انه "اليوم يتضح المشروع أكثر ، ومع الوقت ستتضح الصورة أكثر بأن الهدف مما يجري في المنطقة هو تقسيمها ليس فقط على أساس مذهبي أو طائفي أو عرقي بل على أساس امارات وقطاعات لكل جماعة مسلحة".

وأشار أن "أميركا والغرب يأتون بكل الإرهابيين من كل أنحاء العالم يقدمون لهم التسهيلات والتسليح والنفقات والإعلام والغطاء السياسي ويأتون بهم إلى سوريا ليدمروا سوريا ويدمروا محور المقاومة الذي بات يهدد أصل المشروع الصهيوني".

وقال أمين عام حزب الله لبنان "تبين بوضوح أن الذين جيء بهم لتهديد سوريا أصبحوا يهددون الجميع، والعالم وجد أن سوريا ومحور المقاومة لم يسقطا ومن جاء بهم بعضهم يعود إلى أوروبا وهذا تهديد للأمن الأوروبي".

ولفت إلى "انكشاف الدور الإسرائيلي في الأحداث السورية والأمور "صارت عالمكشوف": علاقات سياسية ولقاءات سياسية مع الإسرائيلي، التعاون على حدود الجولان، المساعدة اللوجستية، المساعدة النارية، أهداف يقصفها الجيش الإسرائيلي لمصلحة المعارضة المسلحة". وأشار السيد نصر الله إلى "انكشاف حجم التهديد الذي تمثله هذه الجماعات على دول الجوار خاصة لبنان".

وأكد أن "الميدان يبقى العامل الأساسي وصمود سوريا قيادة وجيشا وشعبا".

ولفت إلى أن "سوريا صمدت وتماسكت ومحور المقاومة صمد وتماسك، أن يحقق المشروع الآخر انتصارا حقيقيا أو حاسما انتهى، سوريا ومحور المقاومة يتقدمان، سوريا تتقدم في الميدان وفي المصالحات الشعبية وفي المزاج العام والمراجعة الداخلية، تتقدم نحو الانتخابات الرئاسية .. الآن هم يلجأون إلى تعطيل الانتخابات بقوة الحديد والنار".

عيد المقاومة والتحرير

وأشار الأمين العام لحزب الله  في كلمته إلى انتصار المقاومة في 25 أيار عام 2000 و قال "نلتقي في هذه المناسبة لنؤكد سنة بعد سنة وجيلا بعد جيل على تاريخية وعظمة هذا الانتصار ودلالاته ومعانيه وأهمها سقوط مشروع "إسرائيل" الكبرى وما زالت آثار هذا الانتصار مستمرة على طرفي الجبهة عندنا وعند عدونا، ولولا هذا الانتصار لما كان ما بعده من انتصار. نستطيع أن نصف هذا الانتصار بالانتصار المؤسس لزمن الانتصارات الذي جاء وولت فيه الهزائم".

وأكد أن "هذا الانجاز وطني لبناني عربي قومي إسلامي لا يمكن اختصاره لا بحزب أو فصيل أو منطقة ولا حتى وطن إنما بالأمة التي تخوض مشروع المواجهة مع الهيمنة على الأرض والمقدسات، ونريده دائما أن يكون عيدا للوطن والأمة كلها".

وأكد "على تمجيد التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا وحركات المقاومة بكل فصائلها والجيش اللبناني والجيش السوري والفصائل الفلسطينية".

وأشار السيد نصر الله إلى "أننا من خلال إحياء المناسبة نريد تعزيز ثقافة الأمل بالمستقبل والثقة بالانتصار وهزيمة اعتى جيوش الاحتلال، وان زمن الانتصارات هو وليد هذه الثقافة وهذه الثقة".

يتم ترسيخ مشهد يحاول أن يربط بين الإسلام وبين القتل العشوائي

وقال "اليوم يتم ترسيخ مشهد يحاول أن يربط بين الإسلام، الحركة الإسلامية، الإطار الإسلامي وبين القتل العشوائي والذبح والتدمير والإبادة الجماعية".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "أمامنا نموذجا مختلفا هو انتصار المقاومة ، في مثل هذه الأيام دخل آلاف المقاومين إلى منطقة الشريط المحتل وفيها أهلنا من ديانات ومذاهب اتجاهات مختلفة، ورغم تورط البعض في كل ما جرى على لبنان والجنوب، الكل يتذكر كيف حفظت الأنفس والكرامات والأموال والناس والكنائس ودور العبادة والحجر والبشر ولم يمس احد بسوء".

وأشار إلى أن "هذه المقاومة صنعها الإسلام، هذه المقاومة إسلامية، هي مقاومة وطنية لبنانية عربية صحيح، لكن إسلامية، وما قدمته من تجربة عام 2000 تعبير صادق عن الإسلام وأخلاق وسماحة الإسلام ومحمد بن عبد الله نبي الإسلام العظيم".

نؤكد تمسكنا بالمعادلة الذهبية معادلة الجيش والشعب والمقاومة

وقال "في عيد المقاومة والتحرير نؤكد تمسكنا بالمعادلة الذهبية معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذا المضمون موجود في البيان الوزاري الحالي ، البعض يقف عند الكلمات لكن المهم المضمون وان يمتلك لبنان هذه القدرة لحماية البلد في الوقت الذي ندعم فيه تعزيز قدرات الجيش".

وأكد "أن المقاومة رغم كل الأحداث في منطقتنا تحافظ على قدرة الردع هذه والمقاومة تعمل في الليل والنهار على تطوير قدرة الردع هذه وهو ما يقلق العدو".

وقال "في هذه المناسبة نؤكد على سياسة الردع مع العدو الإسرائيلي لحماية كل ما لدى لبنان من مقدرات ففي ظل اختلال توازن القوى مع العدو لا يوجد سوى هذه السياسة لتحقيق غاية حماية لبنان".

المقاومة لن تسكت أي اعتداء على احد من شعبنا على الحدود

وأشار السيد نصر الله إلى أن "ارتفاع وتيرة الخروقات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة على الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة هو تعبير عن انزعاج إسرائيلي من وجود أهالي القرى الجنوبية في أرضهم حيث يتصرفون بحرية كبيرة"، وأكد انه "إذا وصلت الأمور إلى مستوى يستدعي تدخل المقاومة فهي لن تسكت على أي اعتداء على احد من شعبنا على الحدود الدولية، وهي تملك من الشجاعة والقدرة والحكمة والحسابات الدقيقة ما تستطيع فيه أن تمنع هذا الواقع الذي يريد أن يكرسه العدو على الحدود".

الملف الداخلي

في الملف الداخلي لفت الأمين العام لحزب الله لبنان إلى أننا "أمام مرحلة مهمة وحساسة جداً بدأت من اليوم ويجب أن نتعاطى مع المرحلة الدقيقة والحساسة بهدوء وأن نحافظ على هذا المستوى من السلم الأهلي، والمهم أن نبذل جميعا الجهد لتقصير المسافة الزمنية وان يكون لدينا رئيس منتخب في اقرب وقت وان لا ينتظر احد متغيرات إقليمية".

ما زال هناك فرصة داخلية لانتخاب رئيس قوي وقادر

وأكد انه "ما زال هناك فرصة داخلية لانتخاب رئيس قوي وقادر على حفظ الاستقرار والسلام ويتمتع بحيثية شعبية حقيقة وقادر على طمأنة القوى السياسية والمساعدة ليتجاوز لبنان هذه المرحلة الصعبة محليا وإقليميا ودوليا، هناك تفاوض جدي بين تكتل التغيير وتيار المستقبل".

المشروع الحقيقي كان التمديد لرئيس الجمهورية

ولفت إلى أن "ما حصل حتى هذه اللحظة هو ترشيح تحدي لقطع الطريق على ترشيح جدي تجري مناقشته في الأروقة الوطنية والمشروع الحقيقي بناء على معلوماتي والاتصالات التي حصلت معنا ومع العديد من أصدقائنا لم يكن انتخاب رئيس قبل 25 أيار، المشروع الحقيقي كان التمديد لرئيس الجمهورية .. لم يكونوا يريدون انتخاب رئيس كانوا يريدون التمديد للرئيس ومن اجل هذا التمديد قُدمت إغراءات كثيرة، ما جرى تقديم ترشيح تحدي وتعطيل انتخاب الرئيس من اجل التمديد".

لا نبحث عن رئيس يحمي المقاومة في لبنان.. المقاومة في لبنان تحمي الدولة والشعب

وأكد السيد نصر الله أن "المهم اليوم مواصلة العمل والمهم الآن المسعى الجدي استكمال الحوار للوصول لمكان يفتح الأفق". وقال "نريد رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن، نحن لا نبحث عن رئيس يحمي المقاومة في لبنان؛ المقاومة في لبنان تحمي الدولة والشعب والوطن والكيان وتحمي السيادة وتحمي الأمة .. نحن نريد رئيسا لا يتآمر عل المقاومة، لا يطعن المقاومة في ظهرها ، يثبت على موقفه من المقاومة".

وتطرق السيد نصر الله الى ضرورة انجاز ملف سلسلة الرتب والرواتب مناشدا العمل على انجازه وقال "بالنسبة لملف سلسلة الرتب والرواتب ولملف الجامعة اللبنانية بالحد الأدنى نأمل تحييدهما عن الخلافات السياسية في الفترة المقبلة".

وختم السيد نصر الله قائلاً "عهدنا لكل القادة، للإمام السيد موسى الصدر ولكل الشهداء القادة السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد ولكل الشهداء ولكل امتنا ولكل الشرفاء أن نبقى سويا في هذا الموقع وأن نصمد في زمن الانتصارات، ويجب أن نثق بقدرتنا على مواجهة التحديات أيا تكن فلا نخشى "إسرائيل" وتهديداتها فمحور المقاومة يتقدم وسينتصر".

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة