Skip to main content

في رسالة رفعوها إلى قائد الثورة الإسلامية..اساتذة المدارس الدينية بقم يعربون عن عدم تفاؤلهم باتفاق جنيف

التاريخ: 15-04-2014

في رسالة رفعوها إلى قائد الثورة الإسلامية..اساتذة المدارس الدينية بقم يعربون عن عدم تفاؤلهم باتفاق جنيف

في رسالة رفعوها إلى قائد الثورة الإسلامية

في رسالة رفعوها إلى قائد الثورة الإسلامية..اساتذة المدارس الدينية بقم يعربون عن عدم تفاؤلهم باتفاق جنيف

رفع عدد من أساتذة ومدراء المدارس الدينية بمدينة قم المقدسة، رسالة إلى قائد الثورة الاسلامية، أعربوا فيها عن عدم تفاؤلهم بالمفاوضات النووية، مؤكدين أنه يمكن تجاوز المشكلات من خلال تعزيز البنية الداخلية والتأكيد على الاقتصاد المقاوم.

وأشارت الرسالة إلى أن الثورة الإسلامية وبعون الله تعالى صمدت أمام أنواع الفتن الداخلية والخارجية من قبل الأعداء على الصعيدين الاقليمي والدولي، واليوم وبعد مضي 35 عاما مازالت صامدة على مبادئها الشاملة، حيث أصبحت ملهمة لسائر الشعوب وهي تنظر بتفاؤل إلى المستقبل مع اتساع موجة الصحوة الإسلامية لتدخل على أعتاب تشكيل الحضارة الإسلامية الحديثة المبنية على تعاليم النبي وأهل البيت عليهم السلام، وتعاليم الإمام الخميني (رض) وإرشادات سماحة قائد الثورة.

وأضافت الرسالة أن أميركا التي أطلق عليها في مدرسة الإمام الخميني (رض) مصطلح الطاغوت والشيطان الأكبر، كانت ومازالت تمارس عداءا أكبر من سائر الدول المتسلطة، وبذلت مساعي محمومة ضد شعبنا والشعوب الحرة، إلا أن نتيجة كل هذا العداء، تمثلت في تنامي الكراهية لأميركا على الصعيد الدولي وتهاوي شعاراتها البراقة وافول قوتها وضعف بنيتها الداخلية.

وأكد أساتذة ومدراء المدارس الدينية في رسالتهم، اننا لسنا نادمين على المواجهة طيلة عدة عقود ضد مستكبري العالم السفاكين، ولذلك لا نرى حاجة لإعادة النظر في دبلوماسيتنا العالمية، وأشاروا إلى ان الله تعالى حذر المؤمنين دوما من اتخاذ الكفار أولياء.

وانتقدت الرسالة بعض الاشخاص ممن يرون أن الصراع مع المتغطرسين غير ممكن وغير مفيد، وأنه لا يمكن الاستمرار بدون أميركا، فكيف بمخالفتها ومعاداتها، مشيرة أن الشعب الايراني انتصر على أميركا بقيادة الإمام الخميني (رض).

وتابعت الرسالة، انه منذ فترة تحول الموضوع النووي إلى ذريعة لنظام السلطة لممارسة العداء مع النظام الإسلامي، وقد بادرت الحكومة الحادية عشرة أمام هذه الغطرسة، إلى تدبير جديد بأن ختمت المفاوضات باتفاق جنيف، نحن نثق بإخلاص مسؤولي النظام الاسلامي، إلا أننا وكما سماحتكم، لسنا متفائلين بالتفاوض، ونرى ان نقض أميركا مرارا لعهودها مؤشرا على عدم الثقة، وبما أننا نرى اتفاق جنيف حدثا وطنيا مصيريا، حسب محتواه، فإن لدينا بعض المخاوف تجاهه أردنا أن نطرحها لسماحتكم.

وبين الأساتذة في رسالتهم، أن ارجاءنا لرفع الحظر إلى أجل غير مسمى وبعيد، وحرماننا انفسنا من عدة أوراق رابحة حسب الاتفاق إلى حين انتهاء الخطوة الأولى، وعدم تصريحنا في هذا الاتفاق التاريخي بحقنا النووي، وقبولنا بعبارات مبهمة تفسح المجال للاتفاق على امر بضررنا وفي مصلحة العدو الذي أمسك بسلاح الحظر، والوعد فقط بتعليق جزء من الحظر وهو الحظر النووي فقط في ختام الخطوة النهائية، وتقييدنا لحقوقنا المطلقة المتفق عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي، وقبولنا خلال الاتفاق بعمليات التفتيش وتقديم المعلومات الاستراتيجية بما هو اكثر من المعتاد، وايجادنا لظروف سمحنا من خلالها للعدو بأن يطرح بشأن قدراتنا الصاروخية ودعمنا لحزب الله لبنان واتهامنا بانتهاك حقوق الانسان وموقفنا في الحرب السورية والاعتراف باسرائيل و... وكذلك مشاهدة الاختلاف في تفسير مسؤولينا ومسؤولي الطرف المقابل لمحتوى الاتفاق، هذه كلها أمور لا يمكننا ان نتعامل معها كمخاوف عابرة. ومن جهة اخرى ورغم ادعاء وجود الانفراج على الساحة الدبلوماسية، فقد واجهنا تكرار الاهانات والتهديدات الأميركية بالخيار العسكري ومعارضتهم بشكل سافر لمشاركة ايران في مؤتمر جنيف2.

ورأت الرسالة أن لقاءات وزير الخارجية الايراني مع نظيره الأميركي والمحادثات الهاتفية بين الرئيس الإيراني والرئيس الاميركي المجرم، وأن يتم الإعلام قبل جولة المفاوضات الهامة بأن خزانة البلاد خالية، وأن نقول بعد التهديد بالخيار العسكري بأن اميركا بإمكانها تدمير قدراتنا التسليحية بقنبلة واحدة، وعندما يشمت العدو بنا بسبب الايحاء بتأثير الحظر، وعندما نرسم بلادنا كأنها تعاني القحط من خلال ايجاد الطوابير الطويلة، أو ان نصور مرارا أن بلادنا تواجه العديد من الأزمات، فهذا مؤشر على الاستعجال في اتخاذ القرار الأمر الذي يزيد من المخاوف، ما دفع بمراجع التقليد العظام وكبار الحوزة أن ينبهوا المسؤولين في الحكومة إلى بعض الملاحظات بشأن حساسية هذا الاتفاق.

وأعرب الأساتذة في المدارس الدينية عن قلقهم من انحسار روح مقارعة الاستكبار والتي تعد من مظاهر التوحيد الإسلامي، وكذلك التشكيك في المعتقدات الدينية في المطبوعات وعودة بعض العناصر المغرضة إلى الميدان الثقافي وتقدير الشخصيات التي لا سنخية لها مع قيم الثورة، معربين عن استعدادهم للمساهمة بخطوات راسخة في هذا المجال بناء على ارشادات سماحة قائد الثورة، مؤكدين أنهم يمكن تجاوز المشكلات في البلاد من خلال التمسك بالقيم وتعزيز البنية الداخلية والتأكيد على الاقتصاد المقاوم.

المصدر: وكالة أنباء فارس

احدث الاخبار

الاكثر قراءة