السيد نصر الله: السعودية غاضبة وتعطل الحوار في سوريا
التاريخ: 29-10-2013
السيد نصر الله: السعودية غاضبة وتعطل الحوار في سوريا أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن السعودية غاضبة جدا من عدم تحقق أهدافها في سوريا، مشيرا إلى أن الجبهة التي كانت تستهدف إسقاط النظام السوري عملت كل شيء، "لكنها لم تنجح وهي غاضبة وتسعى لتعطيل أي حل سياسي"
السيد نصر الله: السعودية غاضبة وتعطل الحوار في سوريا
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن السعودية غاضبة جدا من عدم تحقق أهدافها في سوريا، مشيرا إلى أن الجبهة التي كانت تستهدف إسقاط النظام السوري عملت كل شيء، "لكنها لم تنجح وهي غاضبة وتسعى لتعطيل أي حل سياسي".
وخلال كلمته في الاحتفال بالذكرى الـ 25 لتأسيس مستشفى الرسول الأعظم في لبنان، أشاد السيد حسن نصر الله بما قدمته هذه المستشفى خلال هذه السنين، معتبرا أن مؤسسة الرسول الأعظم واحدة من مؤسسات المقاومة وواكبت المقاومة وآلامها.
لا حل عسكريا في سوريا
وأشار السيد نصر الله في خطابه إلى الأزمة السورية، مؤكدا أن خلال الأشهر القليلة الماضية حصلت تطورات مهمة في سوريا والمنطقة والعالم، وشددا على أن "العالم وصل إلى مكان انه لا حل عسكري في سوريا والحل سياسي والطريق للحل السياسي هو الحوار بلا شروط مسبقة".
وأفاد الأمين العام لحزب الله بأن "الجماعات المسلحة عجزت عن إيجاد تغيير في موازنة القوى من أجل الذهاب إلى جنيف"، مضيفا أن المعارضة السورية عجزت عن توحيد صفوفها رغم تدخل العالم برمته لتوحيدها، وأكد أن "تطور الميدان لمصلحة الجيش السوري وكل القوى الشعبية التي تقف الى جانبه".
وشدد السيد نصر الله على أن الحوار السياسي والحل السياسي في سوريا يستندان إلى دعم دولي وإقليمي وداخلي، موضحا أن "نتيجة تعطيل الحل السياسي يعني المزيد من القتال والضحايا والدمار وخراب سوريا والتداعيات على دول الجوار".
وأكد نصر الله أنه "لا يمكن أن تبقى المنطقة مشتعلة من أجل غضب دولة.. وكل الانشقاقات في صفوف المسلحين هدفها تعطيل حل الأزمة"، مشيرا إلى أن "اليوم شعوب المنطقة كلها مهددة المسلمون والمسيحيون والسنة والشيعة والدروز مهددون والمنطقة تذهب لمزيد من الأحقاد".
وأضاف السيد نصر الله "أقول لمعطلي الحل السياسي في سوريا أن اغتنام فرصة الحوار أفضل لكم"، داعيا منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لرفع عوائق الحل السياسي في سوريا.
وأشار إلى فشل الدول التي تضافرت جهودها لإسقاط النظام في سوريا، مؤكدا أن الرهان على انهيار النظام السوري سقط، و"أن السعودية غاضبة جدا من عدم تحقق أهدافها في سوريا".
السعودية فعلت كل ما تستطيع لإسقاط سوريا ولم تستطع
وأكّد الأمين العام لحزب الله أنّ "هناك دولة إقليمية غاضبة جداً مما يجري في المنطقة هي السعودية وهذا ليس سراً، وقد استقطبت عشرات الآلاف من المقاتلين من كل أنحاء العالم، ومونتهم بسلاح وتموين و30 مليار دولار حتى الآن وتحريض ووسائل إعلام وغيرها، فقد قامت الجبهة المقابلة بكل ما تستطيع فعله لإسقاط سوريا ولم تستطيع".
ورأى السيد نصرالله أنّ "المنطقة لا تستطيع أن تبقى مشتعلة لأن هناك دولة غاضبة، وهناك دولة تريد تعطيل الحوار وتأجيل "جنيف "2، وكل من يعارض الحل السياسي في سوريا يشربون من بئر واحد، ومن يعارض الحل يريد المزيد من الخراب على سوريا وكل دول المنطقة وعلى فلسطين، والعناد هو عناد بلا أفق على الإطلاق، واغتنام فكرة الحوار الحالية فرصة لكم، لأن الزمن الآتي ليس لمصلحتكم على الصعيد السياسي والميداني".
واعتبر أنّ "كل الذين تخفق قلوبهم للشعب السوري ويتألمون للجراح يجب أن يوجهوا أصابع الاتهام إلى كل من يعيق الحل السياسي، وهم مكشوفون ومعروفون، وهذه المسؤولية مسؤولية الأمة"، لافتاً إلى أنّ "منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية تريد حلاً سياسياً، والنتيجة في سوريا فشل الجبهة الداخلية والإقليمية والدولية التي عملت على إسقاط النظام في سوريا، وقد خططوا جيدا وعملوا وفشل مخططهم".
وشدّد السيد نصرالله على ضرورة الاستفادة من الأفق المفتوح لمعالجة جراح سوريا، وهذه مسؤولية السوريين والعرب وكل دول المنطقة.
قضية السيد موسى الصدر وطنية بامتياز
وفي سياق متصل، اعتبر السيد نصرالله أنّ" هناك ملف على درجة عالية من الخطورة يتمثل في تغييب سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، ونحن نتحدث عن إمام المقاومة وعن الإمام الذي رفع الحرمان، وهذه القضية لا تمس عائلة وطائفة وشعب، بل كرامة الأمة وهي قضية وطنية بامتياز، ويجب بذل جهود مضاعفة، ولا يجوز إلقاء كامل الحمل على رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو على وزارة الخارجية التي تتبع للطائفة الشيعية، أو على عاتق عائلة الإمام الصدر نفسه، فهذه القضية تتبع للشعب اللبناني كله، ونحن أرسلنا رسائل إلى إخواننا في إيران لبذل جهد خاص ومضاعف لإنهاء قضية الإمام الصدر".
وتابع السيد نصرالله "كي لا نبقى في العموميات هناك عبدالله السنوسي في سجون ليبيا، والآخر موسى كوسى يتجول في فنادق العواصم العربية، كلاهما عملا في المخابرات الليبية، وهما يعرفان مكان احتجاز الإمام الصدر، وهناك شخص موجود في السجن وعلى السلطات الليبية التحقيق معه، والسلطات الليبية تحول دون ذلك، وهناك جهات دولية تدعي صداقتها للبنان تستضيف موسى كوسى، لماذا لا تسأله عن مصير الإمام الصدر وتحقق معه؟".
كما أكد على ضرورة فتح كل الملفات العالقة سواء مع العدو الصهيوني أو مع الشقيق السوري، لافتاً إلى قضية المفقودين ابان الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 والأسرى ممن لازال مصيرهم مجهولاً إضافة إلى ملف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، والتي يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي.
على القضاء اللبناني التحقيق في قضية مخطوفي اعزاز
وحول ملف مخطوفي أعزاز، قال السيد نصرالله "لا نريد أن نفتح بملف مخطوفي اعزاز اتهامات لكن من حق هؤلاء اللبنانيين الذين ظلموا أن لا يترك ملفهم على الإطلاق وهناك حقوق يجب أن تسترد ويحافظ عليها وأقنعة يجب أن تسقط"، داعياً القضاء اللبناني إلى أن" يحفظ هذا الملف وان يدرسه، وان يعرف لماذا تم خطفهم ولماذا تم الإبقاء عليهم في الأسر، ويجب معرفة من الذي عطّل إطلاق سراحهم، خاصة أنهم نسيوا ملف السجينات السوريات الذي كان محلولاً منذ الأيام الأولى".
مطار الشهيد رفيق الحريري يرحب بجميع القادمين إلى لبنان
ودعا الأمين العام لحزب الله فريق" 14 آذار" وتيار "المستقبل" إلى عدم التأخير والانتظار، لأن التأخير سيحسن من ظروف وموقعية الفريق الآخر، وإذا تغيرت الظروف في سوريا لن يكون هناك من لا يقبل بـ 9-9-6، ونحن ننصح البعض، ومن يريد العودة من مطار دمشق يمكن أن يبقى مكان ما هو، وعليه أن يعود من مطار بيروت، ومطار الشهيد رفيق الحريري يرحب بجميع القادمين إلى لبنان".
وتابع السيد نصرالله "الكل يشعر أن البلد معطّل، والمدخل لإنهاء التعطيل بحسب رأي " 14 آذار" أن تتشكل الحكومة قبل الذهاب إلى طاولة الحوار، ويجب أن تتشكل الحكومة قبل التشريع وغيرها، و14 آذار يعتبر أن تشكيل الحكومة هو الباب الوحيد لإيقاف الشلل في البلد، ونحن قبلنا بـ9-9-6 وهم لم يقبلوا، ولو شكلت حكومة من 9-9-6 يرتاح جو البلد، وهناك مكان نستطيع الجلوس إليه، ويعود مجلس النواب يعالج القوانين التي تهم مصالح الناس وكل القرارات التي لا تحتاج إلى الثلثين تمشي من دون تعطيل من أحد، ويبقى ما هو محتملاً أن يعطل القرارات التي تحتاج إلى ثلثين، وهذا ما يمكن أن نتحدث به ونحله".
وأضاف الأمين العام لحزب الله "هناك فرضيتين الاستمرار بالتعطيل الحالي، والسجال الذي لا يقدم ولا يؤخر، ونحن نضيع البلد والدولة والناس، والفرضية الثانية أن يتواضع الفريق الآخر، ونحن نتواضع عندما قبلنا بـ9-9-6 لأنها أقل من حجمنا السياسي، وعندما يتواضع فريق 14 آذار يعود البلد للعمل".
وسأل السيد نصرالله: إذا لم يكن هناك إمكانية تأليف حكومة هل يجوز ولاعتبارات غير دستورية تعطيل مجلس النواب؟، وفريق" 14 آذار" يعترفون لبعضهم البعض أن جلسات مجلس النواب دستورية، ولماذا تعطيل الحكومة وهناك مواضيع تحتاج لمتابعة والأغلبية الساحقة من الوزراء موافقة على عقد جلسة للحكومة لبحث ملف النفط وملف الأحداث الأمنية في طرابلس، ولماذا رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي متردد لعقد جلسة حكومية؟"، لافتاً الى الضغط السياسي الكبير الذي يتعرض له منذ أن استقال"، وأضاف "يا ريت الذي استقال من أجلهم ميقاتي يحترمونه فهم يهاجمونه كل يوم".
يجب عقد جلسة حكومية لمعالجة ملفي النفط والأمن
ودعا السيد نصرالله الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة والوزراء لعقد جلسة حكومية لأن هناك ملفان لا يتحملان التأجيل ملف النفط والملف الأمني"، معرباً عن تأييده لكل دعوة لمناقشة ملف النفط بلا شروط مسبقة في مجلس الوزراء.
وتابع السيد نصرالله "أنا لا أملك تقدير لموقف رئيس الجمهورية من انعقاد مجلس الوزراء، وهناك ضغط من فريق تيار "المستقبل" والسعودية على ميقاتي لعدم عقد جلسة لمجلس الوزراء، و"الإسرائيلي" يعمل في الليل والنهار ونحن لا نستطيع الاجتماع، وأنا لا أريد استعمال مصطلح التخلف عن القيام بواجباتنا تجاه هذا الموضوع، ونحن نضيعه".
وأسف للوضع الأمني الذي وصلت إليه طرابلس التي تحتاج إلى قرار حازم وتعاون من الفعاليات كي يستلمه الجيش بمؤازه بقية الأجهزة، ورأى أن "أئمة المساجد وعلماء الدين في كل الأحياء في جبل محسن وباب التبانة يجب أن يحرموا إطلاق النار على الجيش".
الدولة لم تحرك ساكناً تجاه شبكات التفخيخ والمتفجرات
وتابع السيد نصرالله "الدولة تعرف عن شبكات التفخيخ والمتفجرات، وهي تعرف السيارات المفخخة في هذه البلدة أو تلك، وهي لم تحرك ساكنا، ولا غطاء سياسي لأي من المرتكبين لأن أي تفجير مدان، كل أرواح اللبنانيين معرضة للخطر، فهناك سيارتين اكتشفوا في حوش الحريمة والمعمورة، وهناك سيارات مفخخة في بعض المناطق، وكي لا نتكلف في الإعلام يجب أن يجتمع مجلس الوزراء كي نعرف كيف نتابع معهم، وهذين الملفين لا يحتملون تأخير".
وأضاف السيد نصر الله "نحن نتمنى أن نقيم مؤسسة إنسانية على صعيد الوطن ككل، واليوم ليس فقط الوجود المسيحي مهددا في الشرق، هناك شعوب بأكملها في المنطقة مهددة، السنة قبل الشيعة والمسلمون قبل المسيحيين والدروز وغيرهم من أتباع المذاهب والطوائف، والمنطقة ذاهبة إلى المزيد من الصراع، فهل نتصرف بعقلية أن بلدنا بحاجة إلى عناية فائقة؟".
المصدر: موقع قناة العالم
احدث الاخبار
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية
