Skip to main content

خالد الملا: الإمام الخامنئي يواصل مسيرة الإمام الخميني (قدس سره)

التاريخ: 06-06-2013

خالد الملا: الإمام الخامنئي يواصل مسيرة الإمام الخميني (قدس سره)

  قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، أن القائد الإمام الخامنئي يواصل مسيرة الإمام الخميني (قدس سره) والتي عرفت بالعطاء للأمة الإسلامية وللشعوب المظلومة، مبينا أن شخصية الإمام الخميني يمكن أن نجتمع عليها جميعا كمسلمين بغض النظر عن الاختلافات الفقهية

 1109180504101316336650

قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، أن القائد الإمام الخامنئي يواصل مسيرة الإمام الخميني (قدس سره) والتي عرفت بالعطاء للأمة الإسلامية وللشعوب المظلومة، مبينا أن شخصية الإمام الخميني يمكن أن نجتمع عليها جميعا كمسلمين بغض النظر عن الاختلافات الفقهية.

وأشار الشيخ الملا إلى حياة الإمام الخميني والانجازات التي حققها، وقال: إن الإمام الخميني رحمه الله، يعتبر انعطافة ايجابية ومهمة جدا في تاريخ المسلمين وفي تاريخ الحركة الإسلامية التي كانت حركة ميتة في ذلك الوقت، بدليل عندما نجحت الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني، تحركت جميع الأطراف حتى التي تختلف مع الإمام الخميني في المذهب لكنها اتفقت معه بروح الثورة واتفقت معه في محاربة الظلم.

وبين انه كان هناك انفتاح كبير بين المذاهب الإسلامية والمراجع الدينية وخاصة السياسية منها في طهران، مما جعل الاستكبار العالمي و"إسرائيل" تخشى من هذه العلاقة وذلك بسبب الثورة ومجهود الإمام الخميني تحققت الوحدة الإسلامية التي كان يسعى إليها الإمام.

وتابع أن ذلك العطاء والعمل سبب إزعاجا للقوى الاستكبارية التي تريد أن تبقى مسيطرة على الشرق الأوسط وعلى ثروات الدول الإسلامية، فدفعت بذلك الوقت نظام البعث أن يدخل حربا لا مبرر لها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالفعل اندلعت الحرب، حيث كلنا نعلم ما هو مستوى الدعم الأجنبي والعربي للأسف الشديد الذي كان يقدم لنظام البعث من أجل إطالة أمد الحرب وذهب ضحية ذلك الملايين من الشعبين الشقيقين المسلمين المؤمنين الشعب الإيراني والعراقي، إضافة إلى إهدار الأموال والطاقة والوقت، وبدلا من أن نضع يدا بيد لتحرير القدس ذهبنا لنتقاتل فيما بيننا إلى أن قدر الله تنجلي تلك الحرب.

وتابع الملا أن شخصية الإمام الخميني نستطيع أن نجعلها شخصية توازن وشخصية يمكن أن نجتمع عليها جميعا كمسلمين بغض النظر عن الاختلافات الفقهية، حيث أن الخلاف الفقهي باق وهو أمر طبيعي، والمرجعيات الإسلامية السنية تختلف فيما بينها وكذلك المرجعيات الشيعية تختلف أيضا فيما بينها أمر طبيعي، ولكن اجتماعنا كمسلمين حول الوحدة الكونية حينما ننظر إلى الإنسان وإلى الكون والحياة فلابد أن تتحقق هذه الوحدة، والرؤية العقلية التي يمكن أن نجتمع جميعا عليها، وهذا ما برز في شخصية وأداء الإمام الخميني (قدس) بمجرد أن تتبع سيرته وآثاره سواء كان قبل الثورة حينما كان في فرنسا وفي العراق، أو بعد الثورة عندما كان إماما لهذه الثورة وإماما للمسلمين حيث كان يجلس في بيت متواضع لا يجلس فيه أدنى إنسان، فما بالك إنسان بمستوى المرجع الديني والسياسي والمرجع الروحي الذي اجتمعت عليه أقطاب الأمة.

وأكد "نحن بحاجة اليوم إلى تدارس سيرة الإمام الخميني" مشيرا إلى أن "ما يؤديه اليوم سماحة القائد الإمام الخامنئي هو الأداء المتواصل والمتكامل مع ما أداه الإمام الخميني" حيث إن الجهود التي يبذلها للعالم الإسلامي وللأمة الإسلامية وللشعوب المظلومة هو ذاتها ينبع من تلك المشاركة في أهمية الوقوف صفا واحدا مع الأمة الإسلامية دون النظر إلى المذهب أو القومية، بل دون النظر حتى إلى الدين.

وأضاف "أنا سمعت عدة مرات عن سواء عن لسان الإمام الخميني أو الإمام الخامنئي بأننا نحترم شعوب الغرب ونحترم شعوب أمريكا شعوب كندا وليس لدينا مشكلة مع هذه الشعوب بل هي محترمة بالنسبة لدينا، ولكن مشكلتنا مع الحكومات ومع السياسات التي تقود تلك البلدان"؛ معتبرا أن "هذا الشيء جميل وينسجم مع قول الله تعالى (يا أيها الناس إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا) والتقارب بين الشعوب واحترام الآخر واحترام دينه وعدم إقصائه هو هذا المنطلق الذي انطلق منه الإمام الخميني.

وأشار إلى أن الإمام الخميني كان يستطيع أن يقول بأن هذه الثورة شيعية وهذا من حقه، حيث هو مرجع للطائفة الشيعية، لكنه نئا بنفسه ذلك وأطلق عليها الثورة الإسلامية لتكون لجميع المسلمين، حيث إن الإمام الخميني هو رجل أمة وليس رجل طائفة أو قبيلة أو قومية، وهذا في القرآن الكريم حينما قال الله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام (إن إبراهيم كان أمة) والإنسان عندما يكون رجل امة هو الإنسان الناجح ويطول عمره، وأن الإمام الخميني مضت سنوات على وفاته ولكن ذكراه وسيرته وكلامه ومنهجه لا يزال وسيبقى إلى مئات من السنين ولا ينسى، حيث قدم لامته وشعبه والشعوب الإسلامية الواعية تستفاد من ذلك العبق.

وأردف قائلا: إن الإسلام دين أممي وليس لشخص أو لطائفة ولذلك أن ذكر الإمام الخميني بين المسلمين وبين المثقفين والكتاب وبين المنصفين، حيث إن هذه المسألة بحاجة إلى وعي وإنصاف وإدراك حتى يخرج المسلم ليقول إنصافا ويقول حقا لشخصية مثل شخصية الإمام الخميني.

وأكد "إننا اليوم بحاجة إلى شخصية الإمام الخميني حيث المنطقة تشهد غليان طائفي، ونحتاج أن نقرأ لما كان يذكره الإمام الكبير كي نستفيد مما يقوله كيف نواجه التحديات وكيف نواجه الطائفية وكيف نواجه التقسيم وأخطار التقسيم وكيف نواجه مصادرة الربيع ومصادرة الثورات العربية التي تحدث في هنا وهناك حينما تحاول بعض الجهات الغربية أن تصادر هذه الجهود لتجعلها في جيوبها ومصلحتها".

وأشار رئيس علماء العراق الشيخ خالد الملا، إلى الانجازات التي حققها الإمام الخميني (قدس سره) بأنها مستمرة على المستوى المحلي في إيران بشكل ظاهر والتطور العلمي والتكنولوجي التي وصلت له إيران وانتشار الجامعات والمدارس وتطور الطب في إيران وتطور الهندسة والبناء، في الوقت التي تواجه إيران تحديات وهي صامتة وقوية، مؤكدا أن ذلك بفضل رجالاتها وبفضل حكمة الإمام الخامنئي وبفضل ذلك النبع الصافي الذي خرج من الإمام الخميني إضافة إلى الانجازات على مستوى العالم الإسلامي، حيث إلى اليوم وأن إيران داعمة لكل المجاهدين والمقاومين سواء كانوا في حماس أو في مكان آخر، مما يدل على أن الثورة لن تتوقف وهذه الانجازات التي نالها الشعب الإسلامي تستفيد منها الشعوب سواء كانت في الصومال أو في روسيا أو أي مكان آخر تستفيد من تلك الثورة التي أطلقها وأحياها الإمام الخميني رحمة الله عليه وعلى جميع علماء الأمة الإسلامية من الشيعة والسنة.

المصدر: وكالة أنباء فارس

احدث الاخبار

الاكثر قراءة