Skip to main content

مدير المركز الإسلامي في برلين: الإمام الخامنئي أثار حفيظة الغرب بمنهج الهجوم في السياسة الخارجية

التاريخ: 06-06-2013

مدير المركز الإسلامي في برلين: الإمام الخامنئي أثار حفيظة الغرب بمنهج الهجوم في السياسة الخارجية

أثار سماحة آية الله العظمى الخامنئي(حفظه الله) حفيظة الغرب بطرحه فكرة الحضارة الإسلامية مقابل المباني الليبرالية الديمقراطية، بحيث لم يجدوا رداً منطقياً قوياً لمواجهة ذلك

1110170527161318843636

أثار سماحة آية الله العظمى الخامنئي(حفظه الله) حفيظة الغرب بطرحه فكرة الحضارة الإسلامية مقابل المباني الليبرالية الديمقراطية، بحيث لم يجدوا رداً منطقياً قوياً لمواجهة ذلك.

قال صلاح الدين ترك ايلماز، مدير المركز الإسلامي في برلين: كان الإمام الخميني(ره) قبل الثورة وبعدها يؤكِّد تأكيداً خاصاً على مسألة صحوة المستضعفين، حيث تحوَّلت هذه المقولة في نهاية المطاف إلى أهم شعار من شعارات الثورة، ووصلت إلى كافة أسماع العالم، مع أنَّ العالم كان يسعى لمنع انتشار ذلك، ويسعى للحيلولة دون انطلاق صحوة الشعوب؛ مضيفاً: إنَّ قصد الإمام (ره) من تصدير الثورة إلى البلدان الأخرى، هو في الواقع صدور هذه الصحوة، والحق أنَّ على شعوب العالم أن تصحو وتدافع عن حقوقها مقابل المستكبرين، لأنَّ المستكبرين أحاطوا البلدان الإسلامية بسور من الجهل والاستبداد؛ لكي يمنعوا وصول صدى الإمام(ره) إليهم.

وأردف صلاح الدين ترك ايلماز قائلاً: يمكن لنا القول ـ بلا مبالغة ـ أنَّ الأوضاع بعد رحيل الإمام الخميني(ره)، كانت شبيهة للأوضاع في زمن رحيل النبي الأكرم(ص)؛ لأنَّ الإمام الخميني(ره) كان يريد إحياء نفس الرسالة التي أراد رسول الله(ص) إيصالها إلى المجتمع؛ مضيفاً: إنَّ سماحة آية الله الخامنئي(حفظه الله) بعد رحيل الإمام الخميني(ره) قام بتفسير رسالته إلى الناس، وتمكَّن من المضي على خط الخميني الكبير بشكل جيد، مثلما تابع أمير المؤمنين(ع) مسيرة النبي(ص).

وقال صلاح الدين ترك ايلماز: إنَّ ولاية الفقيه وسيلة للصحوة، ولابد من تعريفها إلى كافة شعوب العالم، وقد تمكَّن آية الله الخامنئي(حفظه الله) من استخدام هذه الوسيلة الإلهية في مقام العمل، بحيث حطَم سدود المستكبرين الفولاذية، وإنَّ زعامته جعلت رسالة الإمام الخميني(ره) تصل إلى كافة أرجاء العالم؛ مستطرداً: لو دققنا بكلمات قائد الثورة الإسلامية(حفظه الله)، فإننا سنلتفت إلى مثل هذه الإستراتيجيات المتنوعة لمواجهة أمريكا وإسرائيل، وأولها التأكيد على النظام السياسي المستند إلى أصل ولاية الفقيه باعتبارها حكومة عادلة ومقدمة لحكومة الإمام المهدي(عج).

وفي تبيين ثاني إستراتيجية لسماحة آية الله الخامنئي(حفظه الله) في مجال السياسة الخارجية الإيرانية، قال: إنَّ الإستراتيجية الثانية التي طرحها مؤخراً، وأصبحت لها أصداء واسعة بين الأوربيين، هي فكرة الحضارة الإسلامية في مقابل الحضارة الليبرالية الديمقراطية الغربية، إنَّ هذه المسألة في الحقيقة أدخلت الغرب في صراع حقيقي، بحيث لم نجد لديهم منطقاً لمواجهتها؛ مضيفاً: إنَّ الإستراتيجية الثالثة التي اتخذها آية الله الخامنئي(حفظه الله) هي منهج الهجوم وترك الانفعال إزاء الغرب، فهو كان يؤكد دائماً على ضرورة عدم جعل الغرب أن يكون في موقف المهاجم ونحن في موقف المدافع، بل أراد أن نُعلن بأنَّ لدينا الكثير مما نقوله، ويجب على العالم أن يصغي لذلك.

وفي ختام كلامه قال مدير المركز الإسلامي في برلين: إنَّ إحدى استراتيجيات قائد الجمهورية الإسلامية الأخرى لمواجهة أمريكا وإسرائيل الإعلان عن الملحمة الاقتصادية والسياسية، علماً أنَّ الصورة الخارجية للحماسة السياسية يمكن أن تتمثل في إيضاح نظام الحكومة الإسلامية لشعوب العالم.

 

المصدر: وكالة رسا للأنباء

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة