إيران النور والعلم والإيمان
التاريخ: 16-02-2012
بقلم: محمد صادق الحسيني طهران المتشحة بالبياض من جديد في عرسها الثالث والثلاثين كما هي العادة في شهر الثلج – بهمن – بانت بالأمس وكأنها تودع غربتها وتجدد الموعد مع إمامها المؤسس عندما عانق رئيس جمهوريتها رئيس وزراء حماس وأعلام الثورات العربية ترفرف في ميدان الحرية ولسان حالها يقول اليوم إيران وغدا فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر كما قطع إمامها الحالي السيد علي الخامنئي الشك باليقين مرتين يوم التقى القيادات الفلسطينية مجتمعة قبل نحو شهر وساعة التقى هنية يوم أمس! ويبقى الحدث الزلزال هو الحدث ويبقى مدويا وشاهدا وشهيدا كذلك رغم العواصف والأعاصير وشدة الفتن وتقلب الزمان ! فإيران الثورة الفتية المزلزلة لعرش الطاووس وعروش الطغاة قبل ثلاثة وثلاثين عاما بتميز خطابها وكلامها باتت اليوم دولة قادرة وقوية ومقتدرة بما تملك من مراتب التقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي وعلوم الذرة وسائر علوم الهيئة والفضاء ايران ايران ايران دم وموت وعصيان, كان هذا قبل ثلاث وثلاثين عاما اليوم تغير العنوان فإذا به يصبح إيران إيران إيران علم ونور وإيمان فما الذي حصل وكيف تغير الخطاب وأصبح الزمان غير الزمان بالرغم من ثبات المكان؟! يقول متابع يعرف بعض ما يتهامس به الإيرانيون في أروقة صناعة القرار, إنها الاستقامة التي قال عنها مؤسس هذه الثورة وهذه الجمهورية يوما: "لقد شيبتني سورة هود بعظمتها وعظمة دلالاتها - فاستقم كما أمرت ومن تاب معك
بقلم: محمد صادق الحسيني
طهران المتشحة بالبياض من جديد في عرسها الثالث والثلاثين كما هي العادة في شهر الثلج – بهمن – بانت بالأمس وكأنها تودع غربتها وتجدد الموعد مع إمامها المؤسس عندما عانق رئيس جمهوريتها رئيس وزراء حماس وأعلام الثورات العربية ترفرف في ميدان الحرية ولسان حالها يقول اليوم إيران وغدا فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر كما قطع إمامها الحالي السيد علي الخامنئي الشك باليقين مرتين يوم التقى القيادات الفلسطينية مجتمعة قبل نحو شهر وساعة التقى هنية يوم أمس!
ويبقى الحدث الزلزال هو الحدث ويبقى مدويا وشاهدا وشهيدا كذلك رغم العواصف والأعاصير وشدة الفتن وتقلب الزمان ! فإيران الثورة الفتية المزلزلة لعرش الطاووس وعروش الطغاة قبل ثلاثة وثلاثين عاما بتميز خطابها وكلامها باتت اليوم دولة قادرة وقوية ومقتدرة بما تملك من مراتب التقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي وعلوم الذرة وسائر علوم الهيئة والفضاء ايران ايران ايران دم وموت وعصيان, كان هذا قبل ثلاث وثلاثين عاما اليوم تغير العنوان فإذا به يصبح إيران إيران إيران علم ونور وإيمان فما الذي حصل وكيف تغير الخطاب وأصبح الزمان غير الزمان بالرغم من ثبات المكان؟!
يقول متابع يعرف بعض ما يتهامس به الإيرانيون في أروقة صناعة القرار, إنها الاستقامة التي قال عنها مؤسس هذه الثورة وهذه الجمهورية يوما: "لقد شيبتني سورة هود بعظمتها وعظمة دلالاتها - فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ... – صدق الله العلي العظيم!
يسألونك عن سر تلك الاستقامة وسر ذلك الصبر والنفس الطويل المرافق لمسيرة الثورة وثوارها فيجيب الخصوم قبل الموالين أنها الثقة بالنفس واستقلالية القرار والانعتاق من التبعية للخارج . وعندما تسأل شاباتهم وشبابهم وكثير منهم من الجيل الثالث ممن لم يعش أيام ذلك الشيخ التسعيني المفترش سجادته والملتحف سماء الله والمتحدث بلغة محي الدين بن عربي "القلبية التي لا يدركها العقل البشري المحدود" كما يقول الفلاسفة: الم تتعبوا أو تكلوا أو تملوا؟! الم يتسلل الخوف إلى أفئدتكم من حرب ضروس قد تحرق الأخضر واليابس كما يهددكم العدو بسبب إصراركم على التظاهر وتصلب قيادتكم؟! و هل ستخرجون بالفعل لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثين؟! فيجيبون باستغراب: اسألوا أعدائنا وخصومنا أن كانوا قد تعبوا أو هل بقي معهم ثمة خيارات للتعاطي مع إصرارنا؟
أما نحن فلم ولن نتعب مادام الطوفان وقد أصبح ورائنا والحرب وقد كسبناها قبل أن تندلع والجهل وقد رميناه في الصحراء والاستقامة وقد أوصلتنا إلى قمم العلوم والمعارف وهانحن نستعد لغزو الفضاء ثم ألا ترون مثلنا أن كل ما يجري من حولنا يصب لصالحنا ويسير في الاتجاه الصحيح لحركة التاريخ ناهيك عن أن عصر الشعوب قاب قوسين أو أدنى من العبور إلى ضفة الأمان وأن يقتحم نادي الدول الكبرى ليحطم معادلة لعبة الأمم أو يكاد نحن في الزمن الأفضل والمكان الأحسن وتحت قيادة الأصلح وهانحن نحقق أهم حكمة من حكم القيادة المؤسسة: "لقنوا أنفسكم دوما بأنكم قادرون وستقدرون بإذن الله" لماذا نخاف؟! وقد نزلت الناس كل الناس في سائر الدنيا إلى الشوارع مثل ما عمل آبائنا وأجدادنا في بلادنا قبل ثلاث وثلاثين عاما, ولسان حالهم يقول: الشعب استيقظ يا إمام, والرجالة بعد الثورة وكشف العورة مش حتنام ثلاث وثلاثون عاما مرت على الإيرانيين وهم في كفاح مستمر من اجل انتزاع اعتراف العالم بهم أنهم امة ترى الإسلام يساوي الحياة , وأنهم قادرون على تقديم هذه المعادلة في إطار النموذج الذي يعتقدونه الأفضل بين أنظمة الحكم التي سببت كوارث الحربين العالميتين الأولى والثانية وهاهي بصدد اشعال حرب ثالثة تمسكا بقشة البقاء رغم كل مظاهر التهافت والإفلاس كان الشهيد ابوجهاد خليل الوزير رحمه الله يقول للإيرانيين المتدفقين على الحدود الشمالية لفلسطين بعد أشهر فليلة من انتصار ثورتهم ورفع شعار: "اليوم إيران وغدا فلسطين" من قبل قائدهم المؤسس: "انتم على موعد مع النصر بالتأكيد بشرط أن تنتصروا على الجنرال ملل والجنرال كلل وبعدها فما الصبر إلا صبر ساعة "اليوم وبعد مرور ثلاثة عقود ونيف على الثورة الإسلامية الإيرانية من حق الإيرانيين أن يشعروا بالفخر والاعتزاز بما قدموه من تضحيات جسام على كل المستويات وصبر ومعاناة على طريق ذات الشوكة , وبما قدمت قيادتهم من تضحيات جسام هي الأخرى أن على مستوى الدم أو على المستوى المعنوي في السياق نفسه بما أفضى إلى بلوغ ما بلغوه سوية وكتف بكتف من مقام ومرتبة في الجهاد الأصغر كما في الجهاد الأكبر, وان يقولوا لإمامهم المؤسس ورؤوسهم عالية وجباههم شامخة بأنهم كانوا عند حسن ظنه بهم وان يقولوا لحليفهم الفلسطيني أيضا بأنهم قد هزموا بالفعل الجنرال كلل والجنرال ملل وكل جنرالات الهزيمة والاستسلام أخيرا وليس آخرا فان من عرف إيران في أيامها الأولى وما واجهته في السنوات الأولى من محاولات لي الذراع أو إيقاف نموذجها الخاص والذي قام على مقولة التوازن السلبي مع الدولي العظمى والدول الاستكبارية يستطيع اليوم أن يقطع ومن دون تردد بان النموذج الإيراني ليس فقط قد تجاوز العقبات الكبرى والتحديات العظام بامتياز بل انه استطاع أن يرسي قواعد جديدة في العلاقات الدولية لم يسبقها إليه احد ويكفيه في هذا السياق انه رفض ولا يزال على المساومة على أنبل قضايا العرب والمسلمين حتى وهو يدفع يوميا من أمنه القومي وامن مجتمعه أفرادا وجماعات, وهو يعد العدة للمنازلة الكبرى مع كلب الحراسة الأمريكي الأكثر وحشية في تاريخ الاستعمار والظلم والاستبدادي الكيان الصهيوني اللقيط.
احدث الاخبار
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية