Skip to main content

فلسطين واتجاه البوصلة والثورات العربية!

التاريخ: 06-06-2011

فلسطين واتجاه البوصلة والثورات العربية!

" لابد لفلسطين كلها أن تعود للفلسطينيين وفلسطين لا تقبل القسمة مطلقا, ونظام الحكم الذي ينبغي أن يختاره الفلسطينيون بأنفسهم عبر استفتاء شعبي عام هو الوحيد الذي سيفصل في أمر الذين دفع بهم إلى هذه البلاد " المقصود الصهاينة", وأما ما يطرحه الأمريكيون من "حلول" فهي سراب لا غير " !   " نحن ندعم كل نهضة أو تحرك عربي معاد للكيان الصهيوني وأمريكا فيما نقف معارضين لكل من تحركهم أصابع الصهيونية أو أمريكا ضد النظم المعادية لها " !   هذا الكلام لمرشد الثورة الإسلامية بمناسبة إقامة الذكرى السنوية الثانية والعشرين على رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران يلخص في الواقع وجهة نظر الدولة الإيرانية الرسمي حول القضية الفلسطينية, والموقف كذلك من الثورات العربية !   إنها المعركة الأصلية التي تدور رحاها اليوم في أكثر من قطر عربي تحت مسميات مختلفة وأحيانا أسباب متفاوتة أو مظاهر متباينة في الظاهر والتي بات يطلق عليها بربيع الثورات العربية !   صدقوني إنها المشكلة الأصلية التي تقف خلف كل ما يحصل لنا من مشكلات في أوطاننا - أقصد قضية فلسطين - سواء اكتشفتها النخب أم لم تكتشفها أو وافقت عليها أم لم توافق وسواء عبرت عنها الجماهير المليونية بشكل مباشر أم لامستها من بعيد بسبب ظروف قاسية فرضها هذا النظام أو ذاك على الوضع العام في هذا القطر العربي أو الإسلامي أو ذاك أو غابت عنها أيضا لظروف قاسية مفروضة!   كثيرون هم من النخب العربية ممن يلومون إيران أو من يقف مثل موقفها مما يحصل في الوطن العربي على موقفهم هذا , ويطالبوننا بإلحاح على ضرورة دعم أي تحرك جماهيري ضد أي حاكم في أي مكان كان وغالبا ما يقصدون سوريا بالطبع وتبريرهم المعلن هو أن التحرك الشعبي أي تحرك شعبي في أي بلد كان ما كان ليتم أو يحصل لولا وجود مظاهر الاستبداد والفساد والقمع و

" لابد لفلسطين كلها أن تعود للفلسطينيين وفلسطين لا تقبل القسمة مطلقا, ونظام الحكم الذي ينبغي أن يختاره الفلسطينيون بأنفسهم عبر استفتاء شعبي عام هو الوحيد الذي سيفصل في أمر الذين دفع بهم إلى هذه البلاد " المقصود الصهاينة", وأما ما يطرحه الأمريكيون من "حلول" فهي سراب لا غير " !

 

" نحن ندعم كل نهضة أو تحرك عربي معاد للكيان الصهيوني وأمريكا فيما نقف معارضين لكل من تحركهم أصابع الصهيونية أو أمريكا ضد النظم المعادية لها " !

 

هذا الكلام لمرشد الثورة الإسلامية بمناسبة إقامة الذكرى السنوية الثانية والعشرين على رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران يلخص في الواقع وجهة نظر الدولة الإيرانية الرسمي حول القضية الفلسطينية, والموقف كذلك من الثورات العربية !

 

إنها المعركة الأصلية التي تدور رحاها اليوم في أكثر من قطر عربي تحت مسميات مختلفة وأحيانا أسباب متفاوتة أو مظاهر متباينة في الظاهر والتي بات يطلق عليها بربيع الثورات العربية !

 

صدقوني إنها المشكلة الأصلية التي تقف خلف كل ما يحصل لنا من مشكلات في أوطاننا - أقصد قضية فلسطين - سواء اكتشفتها النخب أم لم تكتشفها أو وافقت عليها أم لم توافق وسواء عبرت عنها الجماهير المليونية بشكل مباشر أم لامستها من بعيد بسبب ظروف قاسية فرضها هذا النظام أو ذاك على الوضع العام في هذا القطر العربي أو الإسلامي أو ذاك أو غابت عنها أيضا لظروف قاسية مفروضة!

 

كثيرون هم من النخب العربية ممن يلومون إيران أو من يقف مثل موقفها مما يحصل في الوطن العربي على موقفهم هذا , ويطالبوننا بإلحاح على ضرورة دعم أي تحرك جماهيري ضد أي حاكم في أي مكان كان وغالبا ما يقصدون سوريا بالطبع وتبريرهم المعلن هو أن التحرك الشعبي أي تحرك شعبي في أي بلد كان ما كان ليتم أو يحصل لولا وجود مظاهر الاستبداد والفساد والقمع و.... في ذلك البلد وأنه لا علاقة للأجنبي فيه مطلقا !

 

غير أنهم ينسون أو يتناسون أو يتغافلون أن مثل هذه الأمور نسبية وتدخل فيها أو عليها عوامل وأبعاد مختلفة قد تخفى على الإنسان العادي وأن الفصل القاطع بين الداخل والخارج أمر نظري وعدمي بحت !

 

ولنكن صريحين أكثر من خلال الأسئلة التالية:

 

- الآن وبعد أن اكتشفت بعض أبعاد المؤامرة الغربية على ليبيا ماذا سيكون موقفنا فيما لو صدقت الأخبار التي تم تناقلها على لسان الفيلسوف الفرنسي هنري ليفي عن تطمينات أرسلها المجلس الانتقالي إلى قادة تل أبيب, وأنه لا يزال يتردد على بنغازي رغم النفي الظاهري من جانب المجلس الانتقالي ؟! ومن ثم ماذا لو أكمل الغربيون مؤامرتهم في غزو ليبيا بعد استنزافها أو أقدموا على تقسيمها ؟!- ماذا سيكون موقفنا فيما لو وقعت كارثة الحرب الأهلية في اليمن السعيد لا سمح الله ومن ثم التشرذم أو التقسيم الرسمي للبلد ؟! والموقف من الملايين من الشعب ممن سيتظاهر لصالح هذا القسم أو ذاك ؟!- ماذا لو تم خطف الثورة المصرية المجيدة لا سمح الله إلى التقسيم كما كشفت وثائق الجيش المصري أخيرا إلى ثلاث دول سيكون في كل منها الملايين ممن سيتظاهرون متحمسين إلى إمارتهم المستقلة الجديدة والعياذ بالله ؟!- ثم أليس من يخرج معترضا في البحرين على المظالم التمييزية العنصرية التي تشبه عصور النازية والفاشية أحيانا, هم جماهير "مليونية" أيضا ينبغي دعمها ؟! أم لأن البحرين صغيرة وليس فيها رقم المليون ولا تحسب على الأكثرية التي تشكل غالبية سكان الوطن العربي من حيث المذهب فقط, وبذلك يصبح "ذبحها حلال وتوزيع نسائها غنيمة على جند الأكثرية" كما جاء في إحدى فتاوى الجهال التكفيريين من جيرانهم ؟!- وأخيرا سوريا الدولة المظلومة شعبا ونظاما, ماذا سيكون موقفنا إذا ما لامست الوضع الليبي لا سمح الله أو الوضع اليمني أو جاء من يركب موجة الاحتجاجات ليسلمها مجانا إلى العدو الصهيوني ليكسر بذلك ظهر المقاومة العربية والإسلامية ؟! هذه أسئلة باتت الإجابة عليها ملحة وجدية جدا مع تطورات الوضع العربي المتسارعة تتطلب منا جميعا مهما تفاوتت آراؤنا أن نكون على قدر المسؤولية قبل الانخراط في موجة مواقف التخوين لهذه الجهة أو تلك أو الدخول في معارك تقاسم حصص الدعم الغربي المشبوه كما حصل في مهزلة انطاليا!

 

صدقوني يا إخوتي المدافعين عما تسمونه بالثورة السورية بأن لا أحد ممن تختلفون معه في هذا الأمر من النخب أو الكتاب أو أصحاب الرأي مغرم في الدفاع عن أي حاكم فاسد أو مستبد مهما كان اسمه أو رسمه أو مذهبه أو طائفته أو دينه أو شعاراته, كل ما هنالك أن المعارك عندما تخاض ينبغي لمن يخوضها أن يميز اتجاه البوصلة أولا وقبل كل شيء وأن يعلن للناس صادقا أين سيذهب بهم فيما لو انتصر في معركته في اللحظة الزمنية التي يخوض فيها هذه المعركة وفي حالتنا العربية مقاتلة العدو الصهيوني ودعم المناوئين له أو مهادنته ومهادنة أسياده؟!

 

وأن يعرف ثانيا نتائج تحركاته على الأرض هل ستقوده إلى تحقيق مطالبه أو ستقوده إلى تدمير البلد أو تمزيقه أو تفتيته أو تسليمه لعدو متربص لا يريد الصلاح ولا الإصلاح لا للمعارضة ولا للموالاة ؟!

 

نحن في إيران وما نعرفه عن إخوتنا في المقاومة اللبنانية والفلسطينية وكذلك ما نسمعه من كثير من رواد الثورة العربية في مصر وتونس وغيرها خائفون وقلقون مما يعد للمقاومة ولفلسطين باسم الثورة السورية, ونلح على الإصلاح في سوريا مثل ما يريد الشرفاء السوريون الموالون منهم والمعارضون للرئيس بشار الأسد, شرط أن تكون الوجهة والبوصلة نحو فلسطين لأنها بنظرنا معيار قبول الأعمال وسلامة النتائج, بل إنها باتت معيار قبول صلاتنا وزكاتنا وصومنا ما دام هناك عجوز فلسطيني في المهجر أو طفل فلسطيني بين الرصاصة والحجارة في انتفاضته يتعثر!

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة