السيد نصر الله :تحرير الجنوب اللبناني دق المسمار الأخير في نعش الصهاينة
التاريخ: 26-05-2012
أكد الأمين العام لحزب الله لبنان أن بناء جدار عازل على الحدود لن يحفظ الكيان الصهيوني لكن تحرير الجنوب اللبناني اكن بمثابة دق المسمار الأخير في نعش هذا الكيان
أكد الأمين العام لحزب الله لبنان أن بناء جدار عازل على الحدود لن يحفظ الكيان الصهيوني لكن تحرير الجنوب اللبناني اكن بمثابة دق المسمار الأخير في نعش هذا الكيان.
ونقل تلفزيون المنار كلمة الامين العام لحزب الله في حفل عيد المقاومة والتحرير الثاني عشر الذي أقيم في بنت جبيل أشار في بداية حديثه إلى خاتمة جيدة لقضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا مؤكدا أن المخطوفين الآن على الأراضي التركية وهو في طؤيق العودة الى لبنان.
وأعلن سماحة السيد نصر الله , اننا من اللحظة الاولى كنا على تواصل مع القيادة السورية والسلطات السورية الذين اهتموا بالنساء والرجال الكبار في السن الذين اطلق سراحهم. وبتوجيه من الرئيس بشار الاسد تم تهيئة طائرة لإيصال النساء ومن معهن بشكل سريع في تلك الليلة وكان لذلك مساهمة كبيرة في تهدئة النفوس وتطييب الخواطر، من هنا اشكر القيادة السورية، الرئيس بشار الاسد على هذه اللفتة وهذه العناية.
وتطرق السيد نصر الله الى ان حادثة الاعتداء على حملة اخرى التي حصلت في العراق وأدت إلى شهداء من السيدات الجليلات وعدد من الجرحى، وشكر الاخوة في العراق والقوى السياسية والحكومة على اهتمامها بجرحانا وقال: قد علمت ان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي سيضع طائرة خاصة للجرحى وبقية الزوار ليعودوا إلى بيروت.
وإذ لفت إلى انه في اللحظات الأولى هناك أناس انفعلوا ونزلوا إلى الطرقات قال: لا معنى لقطع الطرقات والنزول إلى الشارع فضلا عن الاعتداءات على الممتلكات.. هذا ماذا يفيد؟ اصبح هناك "موضة" بدأت في الـ 2005 مع كل حادث يحصل يتم الاعتداء على الرعايا والعمال السوريين في لبنان. هذا حرام شرعا وهو جريمة فما علاقة هؤلاء الناس؟ لا يجوز أن يتصرف أحد خارج الموازين الأخلاقية والشرعية.
وتوجه للمسؤولين في حملات الزيارة سواء إلى العراق أو إيران بالقول لا داعي لحملات تذهب في البر، المرحلة حساسة وصعبة والموضوع أمن الزوار وسلامتهم وهذا ليس علاقة له فقط بأمن الزوار بل قد يؤدي إلى فتن. وأكد أن أي مسؤول حملة يصر ان يأخذ الناس بالبر يتحمل المسؤولية الشرعية والجزائية.
كما توجه للخاطفين بالقول إن عملكم هذا مدان. وأضاف: لقد تصرفوا بعقل واستجابوا للوساطات هذا امر جيد ولكن خطف الابرياء والاعتداء على الناس بهذه الطريقة يسيء لكم ولكل ما تدّعون أو تقولون أنكم تعملون لأجله. إذا كان الغرض الضغط على موقفنا السياسي هذا لن يقدم ولن يؤخر، موقفنا السياسي منطلق من ثوابت ورؤية استراتيجية وقراءة دقيقة وهادئة للأحداث والمشاريع والتهديدات لذلك نحن في سوريا مع الحوار والإصلاح والوحدة الوطنية وانتهاء كل شكل من اشكال المواجهة العسكرية ومع المعالجة السياسية. الفرضية الثانية خطف لبنانيين ليضغط لبنان على السلطات في سوريا لإطلاق معتقلين مقابل مختطفين. هذا لن يجدي. السلطات السورية ليست في وارد فتح هذا الباب ونحن لسنا في وارد الدخول في امر من هذا النوع.
سماحة السيد نصر الله تطرق إلى موضوع التحرير فأشار إلى أن الأرض عادت إلى سيادة الدولة والدولة تستطيع أن تتواجد في اي شبر من ارض الجنوب وهذا يعني عودة السيادة إلى هذه الأرض وهذا انجاز ملموس. وأضاف: اليوم نحن موجودون في ارضنا وقرانا والناس تعيش بأمن وسلام وطمأنينة. وأكد أن الفتنة التي ارادها الصهاينة عام 2000 سقطت بسرعة ويجب ان نشكر الله على ذلك.
وأضاف: أقول لمن تعامل مع الصهيوني ان هذا الصهيوني لا يهتم لا بأمنكم ولا بسلامتكم ولا حياتكم ولا دمائكم، قاتل بكم كأكياس رمل ثم ترككم في العراء، ترككم للقتل لتكونوا وقود الفتنة.
ولفت إلى انه من يوم التحرير إلى اليوم هذه المنطقة الحدودية يعيش الناس فيها مع بعض بسلام وفي ظل سلاح المقاومة ومع وجوده. حتى الناس الذين لجأوا أو هربوا إلى فلسطين المحتلة لم يطلب احد منهم ذلك، من اليوم الاول كان الموقف واضحا لا تزر وازرة وزر اخرى، والأهالي الذين لم يتورطوا مع الاسرائيلي لا احد يقترب منهم ونقول للأهالي يمكنكم ان ترجعوا ولم يكن احد يريد احداث اي تغيير في الجنوب بل كانت المقاومة تريد الخير للجنوب وان يعيش اهل المنطقة الحدودية بسلام ومحبة مع بعضهم.
ولفت سماحته إلى أن الانجاز الآخر حماية الجنوب ولبنان وحماية البلد من الاطماع والتهديدات الصهيونية، وفي الحماية، المعادلة جيش شعب مقاومة، هذه المعادلة تقوم بانجاز هي حامية الحدود والناس على الحدود واليوم تبنى بيوت على الحدود وهذا تعبير عن الاحساس بالأمن والحماية وعن الثقة الكبيرة بالحماية، وطوال الـ12 سنة الصهيوني المعتدي بطبعه الطماع بأرضنا ومياهنا لا يجرؤ أن يعتدي على قرانا وشعبنا وأهلنا.
وأكد أن الجدار في كفركلا مؤشر على أن انسحاب العدو الإسرائيلي من لبنان اجهز او دق المسامير الاخيرة في نعش (اسرائيل) الكبرى، وهذا المشروع انتهى هنا بدماء شهدائكم بصمودكم وبطولاتكم وتضحياتكم.
وقال السيد نصر الله: هناك بحث في البلد اليوم امام فوضى السلاح التي شهدناها أن تعالوا لنهدأ قليلا وهناك ملف جديد اسمه فوضى وانتشار السلاح ونأتي بهذا الموضوع وسلاح المقاومة ونسميهم السلاح غير الشرعي ونقاربهم كملف واحد.. هذه مغالطة كبيرة جدا وليست شطارة. السبب الاول: اتحدث عن انجاز سلاح المقاومة، قولوا لي عن كل السلاح الاخر سواء كان مع قوى 8 او 14 اذار الغير موضوع في معادلة الردع ما هو انجازه وما هي قضيته هناك فارق جوهري بين السلاحين.
جانب اخر: ليس هناك مشكلة ان يتناقش كل شيء.. ومن يريد ان يحمل سلاحا ليواجه به العدو يمكن ان نجمع كل الطاقات لنحمي بلدنا.. تعالوا لننظم كل هذا السلاح في معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
وتابع: لما نتكلم عن هذه المعادلة يجب ان اميز بين معادلة حماية البلد لمواجهة العدو الاسرائيلي وبين معادلة حماية السلم الاهلي والأمن والاستقرار في الداخل هذان موضوعان مختلفان.. في مواجهة اسرائيل قناعتنا المبنية على التجربة التي نجحت في لبنان وفي غزة في العراق وأفغانستان ومنطق التاريخ والحقائق والعدو وأطماعه وإمكاناته نقول حماية البلد بمعادلة جيش شعب مقاومة، اما في الداخل فالمسؤول عن الأمن والاستقرار وحماية اللبنانيين هي الدولة والدولة فقط من خلال الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية اللبنانية.
وتطرق السيد نصر الله الى مسألة الجيش وأكد أن آخر ضمانة يمكن ان تحمي السلم الاهلي في لبنان هي الجيش اللبناني لذلك يجب ان نحافظ على هذه المؤسسة وأن نحميها وندافع عن وجودها في الساحة حتى لو حصلت احداث مؤلمة.
وقال: في 13 ايلول 93 كان أناس يتظاهرون ومقابلهم جيش وقوى امن وأطلق عليها الرصاص وسقط 50 بين شهيد وجريح هل اطلقنا النار على الجيش اللبناني؟ هل طالبنا بإخراج الجيش من الضاحية ومحيطها؟ ابدا.. الذين قتلوا اخواننا في مستديرة المطار اين هم؟ الموضوع كان واضحا وليس بحاجة لتحقيق. بعد مدة قتل متظاهرون في حي السلم برصاص الجيش هل احد بالضاحية حمل السلاح على الجيش او طالب بخروج الجيش؟ ابدا.. قبل مدة في مار مخايل كان شباب يتظاهرون، اطلق عليهم النار وقتلوا.. ماذا حصل؟ استنكرنا واعترضنا وخطبنا وطالبنا بالمحاكمة.
واعتبر السيد نصر الله ان القول ان الحادث في عكار الذي ادى الى استشهاد الشيخين مؤسف ومحزن ومدان لكن فلنضعه في سياقه الطبيعي، واضاف: نقول قضاء ومحاسبة، لكن الجيش يجب ان يحفظ ويصان من اجل سلامة هذا البلد ومستقبله.
وأكد اننا يجب ان ننتبه من الانجرار الى اي قتال وهناك من يعمل ليكون هناك قتال في اي مكان من الامكنة. وإذ تساءل لماذا يحصل اشتباكات في باب التبانة وجبل محسن اشار الى ان الحادثة في كاراكاس كان يمكن ان تذهب للأسوأ، كما اكد انه في حادثة طريق الجديدة جهات حزبية تتحمل المسؤولية متسائلا اين كانت الدولة وأين كان الجيش وأين كانت القوى الامنية وأكد ان هذه الحادثة لا يجوز ان تتكرر لأنها قد تودي بالبلد الى مخاطر أساسية.
وشدد السيد نصر الله على أن من يتصور انه يستطيع أن يمسك الارض ويمنع الانهيار في البلد او الانحدار إلى حرب اهلية هو خاطئ ومشتبه. وإذا اكد ان من اوصل الشارع إلى هنا القيادات السياسية حذر من انه امام التحريض الطائفي والمذهبي قد تصبح القيادات عناصر والعناصر قيادات.
وفي موضوع الموقوفين الاسلاميين جدد الدعوة إلى سرعة محاكمتهم وإدانة من تثبت ادانته وإطلاق من تثبت براءته مشددا على ان تحميل الطائفة الشيعية مسؤولية بقائهم في السجون ظلم وتزوير.
احدث الاخبار
الأركان الإيرانية: إذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو
الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية