Skip to main content

السيد نصر الله: القرار الإتهامي لا يحمل دليلاً ومضمونه يؤكد عدم حرَفيّة التحقيق

التاريخ: 18-08-2011

السيد نصر الله: القرار الإتهامي لا يحمل دليلاً ومضمونه يؤكد عدم حرَفيّة التحقيق

اعتبر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن ما نشرته المحكمة الدولية اليوم من قرار اتهامي يؤكد صحة ما قلناه خلال السنتين الماضيتين بأن التحقيق ليس شفافا ولا علميا ولا حرفيا وتم تسريبه وموجود في صحف عربية وأجنبية وتلفزيون سي بي سي

اعتبر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن ما نشرته المحكمة الدولية اليوم من قرار اتهامي يؤكد صحة ما قلناه خلال السنتين الماضيتين بأن التحقيق ليس شفافا ولا علميا ولا حرفيا وتم تسريبه وموجود في صحف عربية وأجنبية وتلفزيون سي بي سي.

 

كل ما يقال عن سرية التحقيق ثبت كذبه

 

وقال سماحته في إفطار الهيئات النسائية في "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" في مبرة السيدة خديجة الكبرى - طريق المطار: أدعو اللبنانيين وغيرهم ان يأتوا بـ"ديرشبيغل"  والـ" سي بي سي" وبهذا النص ويروا أوجه التطابق والتشابه.

 

وأضاف إن المحكمة وبلمار كانا يقولان أن التحقيق سري ولا يطلع عليه احد، وكل ما يقال عن سرية التحقيق ثبت اليوم كذبه بالدليل القطعي، فهو كله كان موجود على صفحات الجرائد منذ عام 2006.

 

وأشار إلى أنه لا يوجد أي دليل مباشر في النص كله، والأمر الوحيد الذي يستند إليه هو موضوع الاتصالات الهاتفية ويقول عن تزامنات هاتفية وبعض التحليلات والاستنتاجات التي لا معنى قضائيا لها.

 

ولفت السيد نصر الله إلى أن هناك قدرة فنية عند الإسرائيلي وغيره على التلاعب بالداتا وتركيب أرقام تلفونات واختراع اتصالات وهمية وكله ثابت فنيا وتقنيا وهذا وحده كاف للطعن بصدقية دليل الاتصالات، وحتى لو غضينا النظر عن ذلك فإن ما ذكر لا يكفي أن يكون دليلا وهذا رأي قضاة كبار متخصصين في هذا المجال، وهو يستند إلى دليل ظرفي مطعون في صدقيته.

 

وأكد سماحته أن كل ما ورد يزيدنا قناعة أن ما يجري هو درجة عالية من التسييس والظلم مشددا على أن هؤلاء المذكورين في القرار ألاتهامي لا يجوز أن نقول عنهم متهمين بل مفترى عليهم ومظلومون بهذا الافتراء.

 

السيد نصر الله أكد أن ما يجري في الآونة الأخيرة هو أسوأ من تشويه صورة المقاومة لأنه في محاولة تشويه الصورة فشلوا من خلال كل استطلاعات الرأي العام في لبنان والعالمين العربي الإسلامي فالمقاومة تحظي باحترام كبير جدا جدا جدا في لبنان وأوساط الأمة. أضاف أن ما يجري اليوم أسوأ من محاولة تشويه الصورة الفاشلة والتي انفق مئات الملايين عليها لضرب وتخريب النسيج الإنساني والاجتماعي في لبنان وتهيئة المناخات والأرضية لفتن طائفية ومذهبية وحروب أهلية متنقلة يأملون في نهايتها جر المقاومة إلى الحروب الداخلية وفي النهاية ضرب المقاومة وتشويهها وهذا ما يحدث الآن. ولفت إلى أننا  تغلبنا على كل المؤامرات السابقة وسنتمكّن أيضا أن نتغلب على هذا التشويه.

 

من انطلياس إلى لاسا إلى عاليه..

 

وتطرق السيد نصر الله في مسالة الافتراء والتضليل إلى موضوع عبوة انطلياس مشيرا إلى مسارعة إعلام وشخصيات في 14 آذار  إلى القول أن ما جرى هو محاولة تجهيز عبوة وانه استهداف لأمن المناطق المسيحية للقول أن الشيعة يستهدفون امن مناطقكم واقتصادكم وسياحتكم..

 

وأعطى سماحته  مثلا ثانيا في الموضوع المسيحي هو موضوع بلدة لاسا. وقال: رأيت شخصيات من "14 آذار" تخطب في موضوع لاسا وكأنها تتكلم عن كنيسة القيامة وكل ما يجري في لاسا أن هناك خلافًا على العقارات لكنهم عملوا على الموضوع واتهموا حزب الله والشيعة في جبيل بأنهم يحتلون أراضي المسيحيين. هذا الموضوع عمره 70 أو 80 سنة من قبل أن أولد أنا وحتى والدي وكل الموجودين في حزب الله وحركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي وهو موضوع قديم.

 

 في الموضوع الدرزي أعطى السيد نصر الله مثالا مسالة الادعاء بأن حزب الله يقيم سواتر ترابية على تلة في منطقة عاليه والبعض كتب في "المنشيتات" العريضة أنه تم وضع مدافع ومنصات صاروخية والهدف هو توجيه رسالة لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والحزب التقدمي، فصعد شباب من حزب الله والحزب التقدمي وسألوا من وضع السواتر فتبيّن أنّ القصة لها علاقة برئيس بلديّة ومناصر أو صديق للحزب التقدمي والبلديّة وضعت ردميات لها علاقة بشأن خاص والموضوع لا صفة أمنية أو عسكرية له ولا علاقة له لا بحزب الله والشيعة لا من قريب ولا من بعيد.

 

وأكد السيد نصر الله  أن هناك فريقا في لبنان على صلة بمشروع كبير فشل في كل شيء وأضاف أن الوجوه الكالحة السوداء البائسة واليائسة التي رأيناها في 14 آب 2006 تعمل أكثر من ذلك، في المقابل هذا بلدنا والناس ناسنا والطوائف أهلنا شيعة ودروز وكل المناطق.

 

التثبت من الحقيقة

 

ودعا سماحته اللبنانيين إلى التثبت من الحقيقة وعدم تصديق كل ما يرد في الإعلام والانتباه للاستهداف القائم على المستوى الوطني. وقال: أنا شخصيا من المتفائلين وتجاوز كل المحن هو بسبب وجود قيادات وطنية صادقة ومخلصة في كل الطوائف اللبنانية وبسبب وجود نخب سياسية ودينية وثقافية وإعلامية واعية ومخلصة في مواجهة مؤامرة التخريب هذه.

 

وأشار إلى وعي المقاومة وإدراكها أنها مستهدفة كما شعب لبنان مستهدف مما يجعلها حذرة في التعاطي في كثير من الأمور وأن كثيرا من السجلات لا ندخلها.

 

وأضاف: أؤكد لكم أن هذه الضغوط والمؤامرات والتشويهات والتخريبات لن نستطيع المس بعزم وإرادة وإيمان المقاومة في لبنان وإن هذه المقاومة سوف تبقى قوية وقادرة على حماية لبنان وشعبه وكرامته وسيادته وثرواته المائية والنفطية ضمن المعادلة الثلاثية الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة.

 

وأكد أن المقاومة سوف تبقى حريصة على لبنان ووحدته الوطنية وعيشه الواحد وقوته وتماسكه، وكل المؤامرات التخريبة والفتنة في لبنان سوف تذهب أدراج الرياح.

 

وشدد السيد نصر الله على أن المقاومة ستكون أكبر من الفتنة والمظلومية والاتهام ولدينا قدرة  عالية على التحمل.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة