Skip to main content

الثالث من تموز.. ذكرى الاعتداء الأميركي على طائرة نقل الركاب الإيرانية

التاريخ: 04-07-2011

الثالث من تموز.. ذكرى الاعتداء الأميركي على طائرة نقل الركاب الإيرانية

في الثالث من تموز/ يوليو 1988 كانت طائرة نقل الركاب الإيرانية من طراز "ايرباص" في طريقها من ميناء بندر عباس بجنوب إيران إلي دبي، وفيما كانت تحلق فوق مياه الخليج الفارسي تعرضت بالقرب من جزيرة "هنكام" الإيرانية لهجوم صاروخي نفذته القطع البحرية الأمريكية المعتدية المنتشرة في الخليج الفارسي

في الثالث من تموز/ يوليو 1988 كانت طائرة نقل الركاب الإيرانية من طراز "ايرباص" في طريقها من ميناء بندر عباس بجنوب إيران إلي دبي، وفيما كانت تحلق فوق مياه الخليج الفارسي تعرضت بالقرب من جزيرة "هنكام" الإيرانية لهجوم صاروخي نفذته القطع البحرية الأمريكية المعتدية المنتشرة في الخليج الفارسي.

 

وتزامنا مع ذكرى هذا الحادث المؤلم تقام كل عام مراسم خاصة في مكان استشهاد هؤلاء الأبرياء في الخليج الفارسي بحضور ذوي ضحايا الحادث كما يتم نثر الزهور على مكان استشهادهم.  

 

وقبل 23 عام وفي مثل هذا اليوم، هوجمت هذه الطائرة الإيرانية من قبل بارجة "فينسنس" الأمريكية فيما كان على متنها 298 راكبا وأفراد الطاقم إذ استشهد جمعهم سواء من النساء والرجال والأطفال والأحداث والمسنين.

 

وكان من بين الركاب 66 طفلا دون ال 13 عاما و 53 امرأة و 46 شخصا من الجنسيات الأجنبية.

 

إن إسقاط أميركا لطائرة نقل الركاب الإيرانية اعتبر في الحقيقة مرحلة أخرى من مراحل المواجهة التي تخوضها أميركا الاستكبارية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز نظام صدام المعتدي في حربه التي شنها على إيران.

 

وبعد تحطم الطائرة، أورد الأمريكيون أسبابا متناقضة لتبرير هذه الجريمة النكراء وحاولوا إظهار الإجراء المعادي بأنه حدث خطأ. لكن نظرا إلى أن بارجة فينسنس كانت مزودة بأحدث الأنظمة الرادارية والحواسيب وكذلك وضوح نوع الطائرة في السماء، أصبح من المؤكد أنه لم يكن هناك أي خطأ وأن هذا الإجراء كان عدائيا بالكامل.

 

وبعد مضي مدة على هذا الحادث أقدمت السلطات الأمريكية وفي خطوة شكلت إساءة سافرة للشعب الإيراني، بتقليد قائد البارجة نوط الشجاعة لتعلن بذلك دعمها رسميا لهذا العدوان الصارخ.

 

وعقب هذا العدوان، وجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 5 يوليو 1988 رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي طالبت فيها بتشكيل اجتماع طارئ للمجلس لمناقشة القضية.

 

وفي 16 يوليو 1988 عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا شارك فيه عن الجانب الإيراني علي أكبر ولايتي وزير الخارجية آنذاك وعن الجانب الأمريكي جورج بوش نائب الرئيس الأمريكي آنذاك.

 

وقال وزير الخارجية الإيراني في كلمة في الاجتماع أن الوجود العسكري الأمريكي في الخليج الفارسي هو مصدر الموت والشر وانعدام سلطة القانون ولم يسفر سوى عن زعزعة الأمن والاستقرار.

 

إن العمل الإجرامي الأمريكي في مهاجمة طائرة مدنية لا يمكن تبريره إطلاقا في إطار الدفاع المشروع.

 

وبعد أن استمع مجلس الأمن الدولي إلى كلمة الدكتور ولايتي وجورج بوش، صادق على مشروع القرار رقم 616 في اجتماعه رقم 3831 بتاريخ 30 يوليو 1988.

 

ورحب هذا القرار بقرار المنظمة الدولية للطيران المدني بطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتشكيل فريق للتحقيق لدراسة جميع الحقائق.

 

وإضافة إلى رفع شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ومجلس "ايكاو"، تقدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكوى لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

 

ولم يبق العنصر التخصصي للأمم المتحدة أي "ايكاو" بمنأى عن القضايا السياسية واكتفى بالإعراب عن الأسف وتقديم التعازي لذوي ضحايا هذه الكارثة بدلا من دراسة القضية من الناحية الفنية.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة