Skip to main content

آية الله بوشهري: قضى الشهيد مطهري عمره في تبليغ الدين الأصيل

التاريخ: 03-05-2011

آية الله بوشهري: قضى الشهيد مطهري عمره في تبليغ الدين الأصيل

أكد آية الله السيد بوشهري على أن الشهيد مطهري استثمر جميع أوقاته خدمة للدين ودفاعاً عن الثورة الإسلامية وتوعية المجتمع

أكد آية الله السيد بوشهري على أن الشهيد مطهري استثمر جميع أوقاته خدمة للدين ودفاعاً عن الثورة الإسلامية وتوعية المجتمع.

 

آية الله السيد هاشم حسيني بوشهري، عضو في رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم وإمام جمعة قم، أشاد خلال كلمته في مؤتمر لتخليد ذكرى الشهيد مطهري بالخدمات الجليلة التي قدمها هذا الشهيد للإسلام والثورة الإسلامية.

 

واعتبر سماحته الأستاذ العلامة مطهري فيلسوفاً ومتكلماً ومفسراً كبيراً، وقال: لقد كان الشهيد مطهري حارساً أميناً للثقافة الإسلامية، فكانت هواجسه في المجال الديني أشهر من أن تخفى على أحد، حتى أصبح قدوة وأسوة في ذلك.

 

وأشار سماحته إلى أن تاريخ هذا الشهيد السعيد حافل بالمآثر والمفاخر حيث كان مظهراً للإيمان والعمل الصالح والعلم النافع، مردفاً: إن الشهيد مطهري ضحى بالغالي والنفيس في سبيل أداء المسؤوليات والواجبات التي كلفها بها الله تعالى.

 

وتابع سماحته القول: إن من أبرز أسرار نجاحه في الأبعاد الفردية والاجتماعية أنه استثمر جميع أوقاته واستغل جميع لحظات عمره الشريف خدمة للدين ودفاعاً عن الثورة الإسلامية في إيران وإيقاظ المجتمع.

 

وأضاف قائلاً: الإمام الخميني الراحل (قدس) عرف الشيخ مطهري فعدّه عالماً إسلامياً كبيراً، كما وصفه قائد الثورة الإسلامية بتعابير خاصة، ما يكشف عن مرتبته السامية ومكانته المرموقة.

 

وأكد سماحته على أنه كان بصدد إحياء الفكر الديني الأصيل، فقضى عمره في التبليغ له وفي محاربة البدع والخرافات، مشيراً: لقد كان يقف بكل صلابة بوجه المتغربين ويحاججهم بالأدلة القوية والبراهين الساطعة.

 

ونوه سماحته بأنه اتسم كذلك بتشخيصه الحاد والسريع للأعداء، متابعاً: نحن اليوم بأمس الحاجة إلى هكذا شخصية فذة؛ لأن تشخيص العدو من الصديق يسهم بشكل كبير في رقي المجتمع.

 

وقال كذلك: تصدى هذا الرجل العظيم إلى الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي والتيارات الالتقاطية والمنحرفة، ولم تأخذه في الله لومة لائم.

 

وأشار سماحته إلى اتصافه بمزية استشراف المستقبل، مصرحاً: إن قضية استشراف المستقبل أمر في غاية الأهمية؛ ومن هنا انبرى الشهيد مطهري لمراقبة جميع الحركات والتوجهات السائدة، ووقف بكل حزم بوجه الليبراليين والشيوعيين والمنافقين والمنحرفين.

 

ولفت سماحته إلى أنه حمل هموم ديمومة الثورة، مؤكداً على أنه كان يرى عدة عوامل متقومة بها، وقال: أهم تلك العوامل: استمرار العدل، والحفاظ على الاستقلال، وصيانة الحريات في إطار القوانين الإسلامية، وحفظ الاستقلال بالنسبة إلى رجال الدين.

 

وبيّن سماحته الصلة بين الحوزة العلمية والنظام الإسلامي، فقال: يجب على الحوزة في الوقت الذي تحفظ فيه استقلالها أن تبادر إلى نصح الحكومة الإسلامية؛ ولهذا لطالما أكد الشهيد مطهري على أنه لا ينبغي ذوبان الحوزة وعلماء الدين في الحكومة.

 

كما استعرض سماحته المخاطر التي يمكن أن تتهدد الثورة من وجهة نظر الشهيد مطهري، قائلاً: عدم استكمال النهضة، ونفوذ الأفكار المنحرفة، وتغلغل الانتهازيين والوصوليين في الثورة، والإفراط في النزعة التجديدية.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة