جرائم العدو في غزة غزة تتوشح بالسواد... حداداً على شهدائها

التاريخ: 24-03-2011

توشَّح قطاع غزة بالسواد حداداً على أرواح ثمانية شهداء ارتقوا في سلسلة غاراتٍ صهيونية، فيما تواصلت ردود فعل المقاومة الفلسطينية على جرائم العدو باستهدافها المدن والبلدات المحتلة عام 1948م بالصواريخ

توشَّح قطاع غزة بالسواد حداداً على أرواح ثمانية شهداء ارتقوا في سلسلة غاراتٍ صهيونية، فيما تواصلت ردود فعل المقاومة الفلسطينية على جرائم العدو باستهدافها المدن والبلدات المحتلة عام 1948م بالصواريخ.

وأفاد المراسلون في غزة، أن حالة توتر شديد تسود أهالي القطاع بعد جرائم الإرهاب الصهيوني التي راح ضحيتها ثمانية شهداء بينهم طفلان وفتى ومسن ارتقوا في قصفٍ مدفعي طال منطقةً سكنية بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث كان مجموعةٌ من الفتية يلعبون كرة القدم.

ولم تمضِ ساعتان على هذا القصف؛ حتى استهدفت طائرات سيارةً مدنية بحي الزيتون شرق مدينة غزة؛ حيث ارتقى أربعة مقاومين فلسطينيين وأصيب خامسٌ بجراح حرجة.

وأفادت المصادر الطبية الفلسطينية أن الشهداء نقلوا أشلاءً ممزقة إلى المستشفى جرَّاء حدة القصف، فيما زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المجاهدين: ادهم الحرازين، محمد عطية الحرزين، سعدي حلس وجميعهم من حي الشجاعية، ومحمد عابد من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.

وبرر الجيش الصهيوني قصفه للمقاومين الفلسطينيين بالقول " إنهم كانوا يحاولون إطلاق صاروخ "غراد" لحظة القصف"، زاعماً بأن هذه الخلية سبق وأن أطلقت صاروخاً من المكان الذي استهدفوا فيه قبل أن يجري قصفه بنحو ساعة.

وتُحلق في أجواء قطاع غزة بصورة غير مسبوقة خلال اليومين الماضيين، طائراتُ استطلاع (تجسس) صهيوني على ارتفاعاتٍ منخفضةٍ جداً.

وعقب استهداف المقاومين الفلسطينيين، رفع جيش الاحتلال من درجة التأهب في أعقاب القصف لتوقعه شن هجمات صاروخية تطال المدن والبلدات الصهيونية.

وأعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف مدينتي أسدود وبئر السبع المحتلتين بثلاثة صواريخ من طراز "غراد"، وصاروخ آخر محلي الصنع من نوع "قدس" على بلدة "كفار سعد" فضلاً عن إطلاق عدد من قذائف الهاون باتجاه أهداف عسكرية صهيونية بينها موقع "ناحل عوز" شرق مدينة غزة.

وقد اعترف العدو الصهيوني بسقوط صاروخٍ في منطقة خالية جنوب مدينة أسدود؛ التي تبعد مسافة 43 كيلو متراً عن مدينة غزة.

وأقر الكيان الغاصب بسقوط الصواريخ وقذائف الهاون، حيث بيَّن أن صاروخاً من نوع "غراد" سقط في قلب مدينة بئر السبع، زاعماً إلى أنه وقع في منزل سكني وأسفر عن إصابة واحدة بجروح – على حد زعمه- عدا عن إلحاقه أضراراً مادية جسيمة.

وعقب القصف وجهت شرطة الاحتلال في بئر السبع سكان المدينة المحتلة بالدخول إلى الملاجئ تحسباً لسقوط مزيد من الصواريخ وأعلنت بلدية الاحتلال في بئر السبع تعطيل الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية في المدينة.