Skip to main content

صبرا وشاتيلا.. 28 عاماً على المجزرة الأفظع التي شهدها لبنان

التاريخ: 20-09-2010

صبرا وشاتيلا.. 28 عاماً على المجزرة الأفظع التي شهدها لبنان

صبرا وشاتيلا

صبرا وشاتيلا.. هي المجزرةُ الأفظع التي شهدها لبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي.. ورغم مرور ثمانية وعشرين عاماً على ارتكابها لم يَمثُل المجرمون بعدُ أمام أية محكمة.

 

ففي زمن كان الإسرائيلي فيه سيد الموقف.. دخل القتلة تحت جنح الظلام إلى الأحياء الفقيرة .. كان ذلك ليل السادس عشر من شهر أيلول/ سبتمبر من العام 1982.. بعد أن مُهدت لهم الأرض، وأضيئت لهم السماء.. فارتكبوا مجزرة لن يطويها النسيان.. إثنتين وستون ساعة جهنمية لم يترك خلالها المجرمون الممتلئون كراهية أسلوب قتل إلا وجربوه.. والمفارقة الكبرى أنهم ما زالوا اليوم طلقاء..

 

في كل عام تعود الذكرى، التي لم تغب يوما عن ذاكرة رجال ونساء وضعتهم غدرات الزمن تحت رحمة إسرائيل وأعوانها..

 

الإفلات من العقاب.. هو مكمن الألم المستمر الذي يعانيه الناجون من المجزرة ومعهم أهالي الشهداء.. بعد أن وصلت الملاحقات القانونية إلى لا مكان، وبعد أن وقف قانون العفو اللبناني في طريق تحريك القضية.

 

فبعد مرور ما يقارب العقود الثلاث على المجزرة تقف السلطة اللبنانية مطأطأة الرأس أمام مئات العائلات التي قتل أبناؤها دون أن ترى أي تحقيق في دور ميليشيات الكتائب في المجزرة.. بينما جاء التحقيق الوحيد من الجانب الإسرائيلي عبر لجنة كاهان، التي حملت وزير الحرب أريال شارون مسؤولية السماح للكتائب بارتكاب المجزرة.

 

وجاء في التحقيق: "نحن نرى أن وزير الدفاع ارتكب خطأ جسيماً حين تجاهل خطر وقوع أفعال انتقامية وسفك للدماء على أيدي ميليشيات الكتائب ضد سكان المخيمين".

 

"لن ننسى"... عبارة بديهية يرددها أهالي المخيم على زوارهم في ذكرى المجزرة.. وهم يؤكدون دوماً أن ما جرى داخل هذه الأزقة في العام اثنين وثمانين قد نقل بتفاصيله إلى الأبناء والأحفاد.

 

حزب الله: مجزرة صبرا وشاتيلا وصمة عار أبدية على جبين مرتكبيها

 

وفي ذكرى المجزرة اصدر حزب الله بيانا جدد فيه التأكيد أن مجزرة صبرا وشاتيلا الإرهابية ستبقى وصمة عار أبدية على جبين مرتكبيها، معبراً عن إدانته للصمت الدولي الآثم على هذه الجرائم وتغافله عن ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي الذي يبدو عاجزاً أمام كل الجرائم الصهيونية.

 

وندد حزب الله بعودة الذين يتباهون بالعمالة في لبنان ولا يخجلون من أخذ السلاح من العدو الإسرائيلي ليطلوا برؤوسهم  في هذه الأيام بالذات مذكرين العالم بمشاركتهم المخزية في ارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا والاعترافات التي تدل على مشاركتهم هذه أظهرُ من أن تخفيها جعجعات الحديث عن الاضطرار والحاجة لتبرير العمل كسفاحين تحت يد المجرم الصهيوني الأكبر.

 

ورأى حزب الله في بيانه أن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاته للسيادات العربية والغربية من خلال أجهزة الموساد وغيرها تمر دون إنشاء محاكم دولية لمعاقبة المجرمين.

 

متسائلاً كيف للغرب أن يحاسب العدو الصهيوني على جرائمه وهو يرتكب أفظع منها في كل وقت في العراق.

 

وفد أوروبي يزور حزب الله في ذكرى المجزرة

 

ولمناسبة الذكرى الثامنةِ والعشرينَ لمجزرة صبرا وشاتيلا زار وفدٌ أوروبي من مجموعة كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا مسؤولي منطقةِ الجنوب والعلاقاتِ الخارجيةِ في حزب الله.

 

فاقله وحتى يحاسبهم التاريخ وإنصاف للإنسانية طالب مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق بكشف الحقيقة عن كل المتورطين في ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا من إسرائيليين وشركائهم اللبنانيين ومن وراءهم الأميركيين. موقف الشيخ قاووق جاء في الذكرى الثامنة والعشرين للمجزرة خلال استقباله وفداً أوروبياً من مجموعة كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا.

 

الوفد زار أيضا مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش حيث أكد  أن كل الاعتداءات الإسرائيلية على اللبنانيين والفلسطينيين هي جرائم حرب مخالفة لكل الشرائع الدولية والإنسانية.

 

بدوره أكد الشيخ دعموش أن المقاومة في لبنان هي مشروع دفاع عن لبنان وصون حريته وسيادته في وجه الأطماع الإسرائيلية وأن كل المحاولات التي قامت بها إسرائيل وأميركا من أجل تقويض هذه المقاومة كتشويه صورتها لدى الرأي العام باءت بالفشل بسبب تمسك الشعب اللبناني بخيار المقاومة الذي اثبت جدواه.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة