Skip to main content

يوم الشهيد يوم ذكرى فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد قصير

التاريخ: 12-11-2008

يوم الشهيد يوم ذكرى فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد قصير

11/11/2008 يجسد يوم الشهيد ذكرى فاتحِ عهدِ الاستشهاديينَ أحمد قصير

11/11/2008 يجسد يوم الشهيد ذكرى فاتحِ عهدِ الاستشهاديينَ أحمد قصير. فالحادي عشر من الشهر الحادي عشر من عام 1982، كانت اجزاء واسعة من لبنان ترزح تحت الاحتلال الصهيوني بعد شهور قليلة على اجتياح وصل الى بيروت والجبل وجزء من البقاع، فضلاً عن كامل الجنوب.

 

في ذلك التاريخ، وجهت المقاومة الاسلامية التي كانت لا تزال تعمل في السر، ضربة موجعة للعدو هي الاولى من نوعها في تاريخه الاحتلالي، حيث استهدفت بسيارة محملة بالمتفجرات مقر الحاكم العسكري الصهيوني عند منطقة جل البحر في صور، انفجار ضخم نسف طبقات المبنى السبع التي يشغلها جيش الاحتلال وعلى رأسه الحاكم العسكري، ما اسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى الاسرائيليين. اعلنت اسرائيل الحداد لثلاثة ايام، معترفةً بسقوط نحو خمسة وسبعين قتيلاً بين ضابط وجندي، لكنها لم تتمكن من فك لغز هذا الحدث، بعدما ادعت ان ما حصل هو انفجارٌ عرضي لاسطوانات غاز.

 

بعد ثلاثة اعوام، كان الاحتلال ينسحب تحت وطأة عمليات المقاومة المتلاحقة الى ما سمي انذاك الشريط الحدودي، فاتيح للمقاومة كشف هوية الاستشهادي منفذ عملية جل البحر: انه الشهيد احمد قصير ابن الثامنة عشرة.

 

بعدها توالت العمليات الاستشهادية والنوعية والمواجهات، بعد ان سُقي ربيع المقاومة باستشهاد القائد الامين السيد عباس الموسوي في ذكرى الشيخ الشهيد راغب حرب.

 

وعبرت القوافل التي صنعت الانجازات بامكانات متواضعة، بدء من مواجهات الثبات في حرب عناقيد الغضب عام ستة وتسعين لتكتب بحبر الشهادة اتفاق نيسان/ابريل الذي حمى المدنيين وكانت اولى طلائع النصر مع تحرير قافلة الاسرى واجساد الشهداء عام ستة وتسعين الى انجاز التبادل الاكبر عام ثمانية وتسعين .

 

عام الفين أتى الانجاز الوطني الكبير على ايدي المقاومين ومعه ثبتت  مقولة بيت العنكبوت التي أطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في بنت جبيل. ثم كانت حرب تموز 2006 والنصر الالهي الذي صنعته دماء الشهداء والجرحى وتعبُ المجاهدين لتبقى المقاومة درع لبنان الواقي.

 

اضحى ليوم الشهيد رمزيتُه الخاصة، هو يوم شهيد الوطن، مناسبة الوفاء لدمائه، وتأكيد التمسك بالنهج الذي حرر الارض وأصبح الصخرةَ المنيعة بوجه الاحتلال والتقسيم.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة