Skip to main content

أمين حطيط: الستراتيجية الدفاعية الأنسب هي التمسك بسلاح المقاومة

التاريخ: 17-09-2008

أمين حطيط: الستراتيجية الدفاعية الأنسب هي التمسك بسلاح المقاومة

16 رمضان 1429هـ   بيروت ـ فارس: مع انطلاقة عجلة الحوار الوطني اللبناني، التقى مراسل وكالة أنباء فارس في بيروت الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني أمين حطيط الذي رأى أن البحث في الستراتيجية الدفاعية يجب أن يسبقه تحديد هوية لبنان

16 رمضان 1429هـ

 

بيروت ـ فارس: مع انطلاقة عجلة الحوار الوطني اللبناني، التقى مراسل وكالة أنباء فارس في بيروت الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني أمين حطيط الذي رأى أن البحث في الستراتيجية الدفاعية يجب أن يسبقه تحديد هوية لبنان.

 

وأشار العميد المتقاعد حطيط في حوار مع مراسل وكالة «فارس» الى أنه "حين طرحت مسألة الستراتيجية الدفاعية في الحوار الأول الذي دعا اليه رئيس المجس النيابي نبيه بري، ذهبت المقاومة لتبحث كيف تحمي لبنان السيد، في حين ذهبت قوى 14 آذار لتبحث كيف تنزع سلاح المقاومة لتقدم لبنان أداة للمشروع الغربي".

 

وأوضح هذا المحلل الستراتيجي بأنه "حتى هذه اللحظة يبدو أن اللبنانيين مشتتون على الأقل الى أربع فئات : فئة تريد لبنان المنعزل، وفئة تريد لبنان السيد المستقل المتكامل مع محيطه، وفئة تريد لبنان الإمارة التي تكون جاهزة للإيجار لمن يدفع الثمن، وفئة رابعة تريد لبنان أداة بيد المشروع الغربي الصهيوني".

 

واعتبر حطيط أنه "يجب أن يُحسم أي لبنان ستكون عليه الدولة"، لأنه إذا حسم هذا الموضوع ننتقل الى تحديد التهديدات والأخطار التي تواجه الدولة".

 

وتابع حطيط قائلا : "إذا قلنا أن اخترنا لبنان السيد المستقل المتكامل مع محيطه العربي والاسلامي عندها فإن اسرائيل هي العدو".

 

ورأى حطيط أنه متى ما اتفق المتحاورون على هوية عدو لبنان، فإن قضية الستراتيجية الدفاعية ستصبح مسألة تقنية يحسمها خبراء عسكريون يقومون بصياغة هذه الستراتيجية بعد أن تكون قد حسمت الأمور السياسية.

 

وحول الخطة العسكرية الأنسب لحماية لبنان، لفت حطيط الى أن الحكم الذي قام في لبنان خلال السنوات الثلاث الماضية بدعم أمريكي قد سقط لذلك لم يبق سوى اعتماد منطق ومبدأ لبنان السيد المستقل المعادي لإسرائيل.

 

وتابع حطيط أن "لبنان في مواجهة العدو الذي يملك جيشا تقليديا وترسانة من الأسلحة النووية لا يستطيع في ظل طاقاته المالية والاقتصادية المحدودة بناء جيش يواجه الجيش الاسرائيلي؛ وبالتالي يكون أمام الباحث العسكري طريق من اثنين : إما أن يستسلم لاسرائيل ويُسلم سيادة لبنان للعدو، أو يسير بطريق المقاومة ورفض الاستسلام، وهذا ما سارت عليه المقاومة اللبنانية.

 

وأكد حطيط أن هذه المقاومة استطاعت أن تحرر الأرض في العام 2000 وأن تقف في وجه العدو عندما حاول أن يعود الى لبنان بعد ست سنوات من التحرير".

 

وأختتم حطيط قائلا : "ليس لعاقل أن يختار إلا المقاومة مع الجيش ويبني استراتيجية على جناحين متكاملين هما الجيش الرسمي والمقاومة التي يفرزها الشعب المتمسك بحريته والرافض للذل والهوان. أما تطبيق هذه الستراتيجية فيتم عبر تجهيز الدولة اللبنانية للجيش، في حين تبقى المقاومة متمسكة بسلاحها، على أن يقوم نوع من التنسيق بين الطرفين. ومن توزيع الأدوار حيث يكون الجيش هو ذراع السلطة وتقوم المقاومة بالمواجهة مع العدو الصهيوني ولا تكون ذراعا من أذرع السلطة".

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة