Skip to main content

المدرسة العرفانية للسيد الإمام

التاريخ: 18-03-2008

المدرسة العرفانية للسيد الإمام

المدرسة العرفانية للسيد الإمام لقد كان الإمام الخميني فيلسوفا عارفا وفقيها عالما وكل هذا له آثار مكتوبة ومدونه كان رضوان الله تعالى عليه شخصيه جامعه ما المراد بقولنا أن الأمام عارف؟ في العرفان النظري: للإمام كتاب مصباح الهداية كتبه وشرح دعاء السحر وآداب الصلاة وسر الصلاة كتبها قبل السابع والعشرين من عمره وفي نهاية الأربعين كتب الأربعون حديث

المدرسة العرفانية للسيد الإمام

لقد كان الإمام الخميني فيلسوفا عارفا وفقيها عالما وكل هذا له آثار مكتوبة ومدونه كان رضوان الله تعالى عليه شخصيه جامعه ما المراد بقولنا أن الأمام عارف؟

في العرفان النظري:

للإمام كتاب مصباح الهداية كتبه وشرح دعاء السحر وآداب الصلاة وسر الصلاة كتبها قبل السابع والعشرين من عمره وفي نهاية الأربعين كتب الأربعون حديث.. هذه الكتب فيها منهج عرفاني مدرسي، العرفان طريق الوصول والتقرب إلى الله تعالى.. علم يبين لطالبه كيف يسيرون للوصول إلى الله تعالى، فهم من جهة علم كسائر العلوم له موضوع وله تعريف وغاية وواضع.

موضوعه: هو ذات الله تعالى من حيث صفاته وأسمائه وليس هويته إذا إنها غيب الغيوب لا اسم لها ولا رسم.. غير قابل للمعرفة ولذا جاء عن المعصومين (عليهم السلام) ( ما عرفناك حق معرفتك. ولا عبدناك حق عبادتك).

ولكن هذه الذات ( الـ هو) لها ظهورات وأسماء وصفات، وبما أن موضوع هذا العلم هو الله الأشرف والمقدس فالعرفان اشرف علم وأقدسه. وغاية هذا العلم أن يجعل من الإنسان الملكي فلكيا والهياً، وإنّما يتأتي منه ذلك حينما يقصد القربى ورضوان من الله اكبر إذا فطره الإنسان تطلب الكمال المطلق أما الأمور الجزئية فهي لا تشبعه.

الإمام يؤكد دائما أنّ الإنسان طالب للكمال المطلق بشده ولكنه كثيرا ما يخطأ في تحديد المصداق، الامام يؤكد على كون الإنسان خليفة الله وهو يمكن أن يحصل على الصفات الإلهية فكما أن الله عالم. قادر كذا يمكن أن يكون الإنسان مظهر لها، ولكن هذه الصفات لله بالأصالة وللإنسان بالتبع.

هناك بيت شعر بالفارسي للإمام مفاده: إذا ما عشقته... سوف تتلاشى كل القوالب.

إذن نحن قادرون على كسب هذه الصفات غير أن الإنسان قادر بالقوة. عالم بالقوة.. لكنه يجب عليه إظهار هذه الصفات إلى عالم الفعل، وحينها يقول للأشياء كن فتكون، كلما كسب فيضا أكثر يعلم انه لا شي أكثر انه فقير أكثر.. انتم الفقراء.

كان لكلام الإمام رضوان الله عليه نفوذا في النفوس نفوذ كلام العارف وسريان في النفوس سريان نفس العارف وذلك لشدة ارتباطه بالله تعالى وشدة إدراكه لفقره، لقد خلق الله الإنسان ليعبده فنسأل ألم تكن الملائكة تعبد الله؟؟

بلى، وعبادتها كانت شديدة ودقيقة ولكن الله عز وجل أراد عبادة أخرى.. أن يتحرك الإنسان بعقله ويصل إلى عبودية الله تعالى فهذه تتكنه جمالاً خاصاً.

الرسول عبد الله حق عبادته فسماه الله عبد الله؟ أسرى بعبده ليلاً ؟، فنّ العرفان إيصال طالب الطريق إلى هذه المرتبة أن يكون عبداً لله، والعرفان النظري ينظم هذا البحث.. لكن المشكلة في العمل.

نقول نظرياً لا مؤثر في الوجود إلا الله.. لا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن العرفان النظري والعملي يريد أن يقول أدركوا أن الوجود لله تعالى.

العرفان الشيعي الأصيل مبني على العلم والعمل وكما أن لكل علم كالفلسفة من تسمى بالفيلسوف وانحرف فكذلك في العرفان كثيرون انحرفوا وألّفوا فرقاً..

العرفان العملي عند الإمام:

إنّ الله عزّ وجلّ لم يخلق الدنيا فقط وإنّما خلق عالم الظاهر والباطن، الدنيا هي الظاهر وعرفان الإمام مبني ٌ على توضيح الطريق في الوصول من الدنيا إلى الآخرة..

كيف نصل؟؟ كيف ننمي رشدنا المعنوي..؟؟

نحن بالقوة إنسان أما كونه بالفعل فنحن مدينون لأفعالنا ولذا فأول صفة ينبغي أن نظرها هي خالقية الله تعالى, الله خالق, أول صفة ينبغي أن تتجلى بنا هي الخالقية هي أن نخلق أنفسنا.. أوصافنا الكمالية نخرجها إلى الفعل.. نصبح مرآة, يجب أن نحرق حجاب الطبيعة, نخرقه, والرذائل الأخلاقية التي توجب الكدورة والظلمانية تكدر مرآة وجودنا، لابد أن نصقل مرآة وجودنا لنظهر الحق, وإذا ما تنفس الخير فينا فكل ما يظهر منا خير وحسن.

الإمام يوصي: اعرف نفسك فإن للنفس مراتب دانية وعالية..

الدانية هي البدن والعالية هي الروح فكلما تصرفنا في البدن والوهم الذي هو من قوى الإنسان نستطيع أن نعطي اختيارنا لقوى الشرع فيصبح وجودنا إلهياً، أما إذا كان البدن في تصرف الوهم والوهم في اختيار الهوى فوجودنا شيطاني..

المهم هنا القوى الباطنية الهادية لقوانا تحت سلطة من؟؟

ما يقال أنّ الحواس لا تخطئ فكيف نرى السراب ماءاً؟؟

نقول الحواس لم تخطئ بل العقل اصدر حكما خاطئا أما إذا كان العقل تحت تربية الوحي والشرع فلا يخطئ لان العقل لوحده لا يكفي، العقل في العرفان عاجز لكنه ليس بالمعنى الذي إرادة المنحرفين أن العقل لا ينفع بل بمعنى أن العقل السليم لا يرد الغيب ولا ينكر الغيب بل يقول لا أدرك ذلك.. حيطة إدراكي لا تناله..

فكما أنّ الإثبات يحتاج إلى دليل كذلك النفي، فالعقل في حيطة عالم الغيب يقول لا اثبت ولا أنفي وإنّما أسير بهداية الوحي..

العرفان يعلمنا ( كما يقول الإمام ): انتبه حتى علم التوحيد قد يكون الحجاب الأكبر، هذا القرآن اقرأه بما انه كلام المحبـوب.

كيف يمكن للإنسان أن ينمو في بعدي النظر والعمل؟؟

يجب أن لا نكتفي بالنظر وإنّا الفكر الصحيح هو ما يتجلى في مقام العمل، يجب أن يظهر ما نفكر فيه إلى الخارج، والألفاظ لباس وقالب تلبست به أفكار المؤلف والعالم الكامل هو الذي يبدو علمه في عمله.

في المسائل الفقهية ندرك أمور كثيرة: الكذب حرام.. الإسراف حرام, وفي العرفان الحرام ما يكدر قلوبنا وأرواحنا, غاية الإنسان؟ في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ وإلاّ فإن معاصينا لا تهز عالم الوجود.

وهكذا نفهم لسان الشرع من تساوى يوماه فهو مغبون لأن عالم الوجود يجري ولا يعود.. سيّال...

ولا رأس مال لجبرانه.. إذاً بهذا لا بد أن تظهر هذا العلوم في مقام العمل, والنظر والعمل توأمان..

هذه المعرفة ببعديها لا بد فيها من والتعليم التمرين.. الصلاة التي هي معراج المؤمن ونتصل بها بالمبدأ لا تجتمع والجهل بل لابد فيها من المعرفة وإذا ما حلّت المعرفة في النفس حلّ العشق وإذا ما عُرف الكمال المطلق والجمال المطلق لازم الجمال الحبّ حينها ليس هناك تكليف بالصلاة، بل الصلاة نجوى عاشـق وهذه المعرفة تنمو بالعمل والعمل لا بد فيه من الحكمة.

العلم إذ إنما لزمته المحبة.. كيف نشكر هذه النعمة؟؟ أن الله عزوجل أجاز لنا أن نناجيه..

هذا الإنسان يجد معشـوقه وقد كان يرى معشوقه في كل الأمور ولكنه بالصلاة حدد معشوقه، الإنسان فطرةً هو عاشق وعلى اثر المعرفة والممارسة والتمرين يرى كل هذه جزئية وهو يطلب الكمال فيرى محبوبه الضائع.

فإذا أحسّ بالنفخة الإلهية في نفسه التي هي غريبة في باطنها فعندها يحب كل آثار الله تعالى, فإذا أصبحت المعرفة هي شاكلتنا فسنعرف الشيطان وحيله..

الصفة الثانية: العزم والإرادة:

إنّ العزم هو جوهرة الإنسان، اعرف الحرام وتجنبه.. اعرف الواجب والتزم به، فإن هذه مكرمة أخلاقية..

والنيّة تبين وجهة العمل والارتباط بالله..

عرفان الإمام جذوره الشريعة الإسلامية وإنما يوصل للحقيقة بالشريعة..

الشريعة دائما مع السالك والاخلق بأخلاق الله بمعرفة الشريعة وهي عمل النبي والوصي (عليهم السلام)

فلابد من معرفتهم.. إذاً لابد من إعمال العهقل ولكنه لا يكفي لوحده بل لابد أن يكون بخدمة الوحي والعلوم التي نتلقاها لابد من إيصالها إلى القلب وإلا فلا يعدو الإنسان كونه مكتبة متحركة, والبصيرة تعقد هذه العلوم في القلب.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة