ملامح من سيرة الإمام الخميني
التاريخ: 07-10-2007
ملامح من سيرة الإمام الخميني الامام وصلاه الليل يقول انصاري كرماني؛ ان الامام كان كثير الالتزام بصلاه الليل حيث ينقل عنه انه قد إنتابته وعكه صحيه عندما كان في قم (بعد انتصار الثوره الاسلاميه) فأمر الاطباء بنقله الي مستشفي القلب في طهران، وكان الجليد يغطي شوارعها … وبعد دخوله المستشفي ادي الامام صلاه الليل، ويذكر انصاري كرماني ايضا ان الامام عندما عاد من باريس بالطائره ليلاً ادي صلاه الليل بالطائره
ملامح من سيرة الإمام الخميني
الامام وصلاه الليل
يقول انصاري كرماني؛ ان الامام كان كثير الالتزام بصلاه الليل حيث ينقل عنه انه قد إنتابته وعكه صحيه عندما كان في قم (بعد انتصار الثوره الاسلاميه) فأمر الاطباء بنقله الي مستشفي القلب في طهران، وكان الجليد يغطي شوارعها … وبعد دخوله المستشفي ادي الامام صلاه الليل، ويذكر انصاري كرماني ايضا ان الامام عندما عاد من باريس بالطائره ليلاً ادي صلاه الليل بالطائره.
الامام وتلاوه القرآن رغم المسؤوليه الضخمه التي كان يتحملها الامام (رضوان الله عليه) فانه كان مواظباً علي قراءه القرآن يومياً ولعده مرات، حيث يذكر انصاري كرماني: كنا مرات عديده في اليوم نأتي الي الامام فنجده يقرأ القرآن .. لقد لاحظ مشاهدوا التلفيزيون في الليله التي توفي فيها الامام (رضوان الله عليه) انه كان يحتفظ بمصحف كان وهو في ساعاته الاخيره يقرأ فيه القرآن الكريم!
رباطه جأش قلّ نظيرها ينقل انصاري كرماني عن احد مقربي الامام قوله: طلب مني الامام في احد الايام (عندما كان في النجف الاشرف بالعراق) ان اذهب في التاسعه من صباح اليوم التالي لتفقد احوال احد العلماء وفي صباح اليوم التالي وعند الساعه التاسعه صباحاً مررت بالقرب من بيت الامام، فوجدت الناس مجتمعين عند الباب، فراودني قلق شديد علي حياه الامام، فعرفت بنبأ استشهاد نجل الامام السيد مصطفي (رضوان الله عليه)، فاسرعت بدخول الدار ودخلت على الامام في غرفته وبعد السلام عليه بادرني هو بالسؤال عن موضوع الامس .. وكنت ذاهلاً فسألته اي موضوع؟ فذكرني بموعد الساعه التاسعه حيث يجب ان ازور احد العلماء. وفي الوقت الذي كان جثمان الفقيد علي الارض والناس حوله يبكون، امرني الامام بوجهه المشرق ورباطة جأش بالذهاب فوراً الي ذلك العالم وتقديم الاعتذار له .. بعد ذلك خرج الامام الي المسجد لاعطاء دروسه على التلاميذ.
بيت الامام
بعد انتصار الثوره الاسلاميه في ايران، ونتيجه للجهود الكبيره التي كان الامام يبذلها داهمه مرض القلب وعندما تماثل (رضوان الله عليه) للشفاء واجاز الاطباء خروجه من المستشفي بعد ان طلبوا ان يسكن في طهران ليكون قريباً من المستشفي اخذ اعضاء مكتبه يبحثون له عن مسكن في شمال العاصمه لبعد المنطقه عن التلوث، فاختاروا له بيتاً بسيطاً يتكون من ثلاثه طوابق .. ولكن الامام بعد ان سكن فيه عده ايام طلب من اعضاء المكتب البحث عن بيت آخر وعندما سألوه عن السبب اخبرهم بان واجهه البيت مكسوّه بالمرمر وهذا لا يناسبه فهو يريد بيتاً مكسوّاً بالآجر العادي والطين، وهكذا كان حيث استأجروا للامام بيتاً حسب المواصفات التي يطلبها .. لكنه لم يكتف بذلك فقد استدعى اصحاب البيت من الرجال والنساء وتحدث اولاً مع الرجال ان كانوا فعلاً راضين بسكنه في البيت فأجابوه بانهم يتشرفون بذلك، فدعي النسوه وتحدث معهن كذلك فاجبنه بنفس الجواب. وهكذا بقي الامام مستأجراً لذلك البيت حتي وفاته (رضوان الله عليه).
زهد الامام
و ينقل الشيخ فردوسي بور وكان مديراً لمكتب الامام عندما كان بباريس. هذه الحادثه عن زهد الامام وحبه لشعبه فيقول: في تلك الايام التي اعدت فيها خطة حركه الامام من باريس الي طهران نظمت «لجنه الاستقبال» مراسم استقبال الامام بشكل عظيم يليق بسماحته وفي اليوم الذي اتصلت بنا لجنه الاستقبال تلفونياً من طهران كنت انا مسؤول المكتب، وكان المتحدث من طهران الشهيد المظلوم آيه الله الدكتور بهشتي حيث قال «لقد قمنا بتنظيم برنامج لاستقبال الامام ولكي يعرف الامام ذلك اخبره بما يلي: سنفرش المطار ونزيّنه بالمصابيح وسنأخذه من المطار الي «بهشت زهراء» بالهيلوكوبتر ..
فذهبت الي الامام واخبرته بذلك، وبعد ان صغي الي بدقه كعادته ـ حيث ان من عادته الاصغاء للمقابل بدقه ثم يجيب بكل صراحه وحسم ـ رفع رأسه قائلاً: قل لهؤلاء الساده: هل تريدون استقبال «كوروش» في ايران؟ لا حاجه لهذه الاعمال ابداً، فكل ما حدث هو ان واحداً من الطلبه كان قد خرج من ايران وهو الآن يعود اليها .. انني اريد ان اكون بين ابناء شعبي ولو سقطت بين الاقدام».
الامام والتعامل مع المحتاجين
وحول اسلوب الامام في تعامله المحتاجين نذكر الحادث التالي: كان من ضمن برنامج الامام (حينما كان في النجف الاشرف) ان يحضر كل ليله مده ساعه في غرفه الاستقبال ثم يذهب بعدها الي زياره حرم جّده امير المؤمنين عليه السلام.
وفي احدي الليالي جاء رجل فقير الي الغرفه يطلب مساعده، فلم يلق معامله حسنه من بعض المسؤولين عن ادارة منزل الامام، وكان الامام يراقب الوضع عن بعد وحين نهض للذهاب الي الزياره توقف عند المسؤول وقال له: اي نوع من المعامله هذا؟ فاعتذر المسؤول قائلاً: لقد جاء هذا الرجل بالامس واليوم الذي قبله! فقال الامام: دعه يأت، انه محتاج وقد اجبرته حاجته علي المجيء فاما ان نقضي حاجته او، نرضيه بقول ما، فلا تجرحوا مشاعر الناس، وكانت آثار الانزجاع والغضب واضحه علي الامام.
بصيره الامام النفاذه
وحول بصيره الامام النفاذه ينقل السيد حميد الروحاني حادثة علي غايه من الوضوح في قدره الامام (رضوان الله عليه) على تشخيص الامور ورؤيه عواقبها .. حيث يقول: ولما قامت مجموعه من الشباب الايرانيين تنتمي الي منطقه تطلق على نفسها اسم «مجاهدي خلق» باختطاف طائره ايرانيه من مطار دبي هبطت بهم في مطار بغداد، حضر احد افراد هذه المجموعه عند الامام وادعى انه «ينتمي الي مجموعه اهدافها النهوض باهداف الدين الاسلامي الحنيف ومناصره نهضه الامام الاسلاميه، وقال اننا سائرون على طريق الاسلام، نقرأ القرآن دوماً، وكذلك نهج البلاغه ونبتغي منك تأييد منظمتنا» فاجابه الامام:«انا لا استطيع تقديم التأييد لكم، قبل ان اطلع على هوية منظمتكم ويقتضي ذلك البحث والاطلاع علي ادبياتكم وكتبكم».و قد قدّم هذا الشخص للامام وعداً باحضار ما لديهم منها، كما ان الامام خصص ساعه ونصف ساعه من وقته ـ يومياً لملاقاته ومناقشة مدعيات ذلك الشخص، ومضي على هذه الحاله شهر من الزمان كان خلالها هذا الشخص يحضر عند الامام ـ كما قال الامام ـ وقد تحدّث كثيراً حول مناهجم وخططهم وسوابقهم وآرائهم «الاسلاميه» ونظراتهم الخاصه في المسائل الاسلاميه والاجتماعيه والسياسيه، والامور المتعلّقه بادراه الدوله وفي مختلف المسائل الاخري.
ويضيف الامام: كان هو يتكلم وانا انصت اليه، تكلم عن برامج هذه المنظمه وافكارها وايديولوجيتها، واطلعت على ما قدمه من كتب ومطبوعات، وقرأتها فتوصّلت الي حقيقة واضحة هي: ان هؤلاء من اولئك المنحرفين اليساريّين الذين يعرفون ـ حق المعرفه ـ ان الشعب الايراني شعب تغلغل الدين في اعماقه واكنافه منذ ألف سنه، ولذلك فان اية حركه تولد في هذا الوسط ولا تستند الي الاسلام سوف يكون نصيبها الفشل».
وهكذا فان الامام لم يؤيد هذه الحركه مطلقاً وكان حذراً منها، على الرغم من محاولات مختلف الاطراف والجهات السياسيه والوطنيه. ان كل الضغوط الناشئه عليه بهذا الخصوص لم تستطع ان تغير من ارادته وتصميمه شيئاً.
كرامات الامام
وينقل الشهيد صدوقي حادثه اوضحت كرامة الامام ومعرفته لعواقب الامور حيث يقول: سافر احد التجار الايرانيين الي النجف الاشرف «عندما كان الامام فيها»، وكانت حكومه الشاه في ذلك الحين قد جعلت لها عيوناً لمراقبه كل من يأتي الي الامام. جاء التاجر الي الامام وهو يحمل معه اموالاً (حقوق شرعيه) تمثل سهم الامام ليعطيها اياه، وحين قدمها للامام قال: هذه الاموال هي من سهم الامام وقد أتيت بها من ايران اليكم. فرفض الامام تسلم الاموال. فاصّر التاجر على الامام لاستلامها قائلاً: لقد اتيت بها من مكان بعيد وهي تخصكم، عندها قال له الامام:ليس من الصالح ان استلم منك هذه الاموال اذهب بها الي المرجع (و ذكر اسمه) وخذ منه ورقه باستلام الاموال، فحمل التاجر تلك الاموال الي ذلك المرجع فسلمها له واخذ منه ورقه بالاستلام.
وحين عاد التاجر الي ايراان القى عليه القبض في الحدود. وحققوا معه وقال له «مسؤولو الامن» نحن نعلم كل شيء لقد ذهبت الي النجف وزرت الامام وقد اعطيته اموالاً كثيره، ولكن التاجر قال لهم انني لم اعط الامام حتي شاهياً واحداً (و الشاهي هو اقل فئة قديمة في العملة الايرانية)، بل انني اعطيت الاموال لشخص آخر وهذا هو وصل الاستلام، ثم اخرج ورقه باستلام المبلغ من المرجع الآخر.فلو ان الامام كان قد استلم المبلغ من الشخص المذكور لكان من المحتمل ان يسجن ذلك التاجر مدي الحياه.
صلابه الامام
تنقل عن الامام (رضوان الله عليه) قصص واحاديث واقعيه توضح صلابته وتماسكه عند حلول الشدائد حتي اضحي في الشدائد والصعاب ملاذاً يلوذ به الجميع .. وكان الشهيد آيه الله بهشتي أثيراً عند الامام لحد كبير ويروي السيد انصاري كرماني كيف انهم حاولوا التخفيف من وطأه خبر شهادة الدكتور بهشتي علي الامام فقال:في الليله التي وصلنا خبر شهادة الدكتور بهشتي واصحابه اصابنا الذهول، ولم ندر كيف يتسني لنا اخبار الامام بهذه الفاجعة حيث انه كان يحب بهشتي من صميم قلبه. وقررنا ليلتها ان يقوم كل من الحاج احمد (نجل الامام) والشيخ هاشمي رفسنجاني (رئيس مجلس الشورى الاسلامي آنذاك) باخبار الامام بالنبأ في صباح اليوم التالي، وثم ابلاغ الاذاعه والتلفزيون بعدم بثّ الخبر مساء ذلك اليوم والانتظار حتي صباح اليوم التالي لان الامام قد تعودّ علي سماع اخبار آخر الليل.
وتم الاتفاق ايضاً علي رفع جهاز الراديو من غرفه الامام لكي لا يستمع الي اخبار الساعه 7 و8 صباحاً، ولكن عندما همّت احدي النساء برفع المذياع من غرفه الامام قبل الساعه 7 صباحاً .. قال لها الامام: اتركي المذياع في مكانه فقد سمعت بالفاجعه من احدي الاذاعات الاجنبيه مساء امس.
وعندما دخل الحاج احمد والشيخ الرفسنجاني ليخبراه بالحادثه، وقبل ان يقولا شيئاً بادرهما بالتعزيه واخذ يواسيهما ليقوي عزيمتها.
احدث الاخبار
العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام
خطيب جمعة طهران: صمود المقاومة الإسلامية هو ثمرة التأسي بمدرسة القرآن الكريم
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية